كابول: تبنّى تنظيم الدولة الإسلامية الأربعاء هجوما انتحاريا أوقع ثمانية قتلى أمام مصرف في شمال أفغانستان الثلاثاء فيما كان مسؤولون من حكومة طالبان يستلمون رواتبهم منه.
وأفاد الجهاز الدعائي للجماعة الجهادية أنّ “انتحاريا فجّر سترته الناسفة” وسط “أعضاء من ميليشيا طالبان متجمّعين أمام بنك عام لتسلّم رواتبهم”.
وأفادت الشرطة في قندوز بشمال أفغانستان الثلاثاء بأنّ الهجوم الانتحاري أسفر عن قتلى وجرحى، بينهم مدنيون وأفراد من قوات أمن طالبان.
وقال المتحدث باسم وزارة داخلية طالبان عبد المتين قاني الأربعاء إنّ حصيلة الهجوم ارتفعت.
وأوضح أنّ الحصيلة السابقة التي بلغت خمسة قتلى وسبعة جرحى أصبحت “ثمانية قتلى، بينهم ثلاثة توفّوا متأثرين بإصابتهم”.
ودان مجلس الأمن الدولي الأربعاء “بأشد العبارات” هذا “الهجوم الإرهابي الشنيع”، معتبرا أنّ “الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره يشكّل أخطر تهديد للسلم والأمن في أفغانستان والعالم”.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينفّذ فيها التنظيم هجوما مماثلا.
ففي مارس/ آذار العام الماضي، أدّى هجوم انتحاري إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ عندما فجّر قنبلة خارج مصرف في مدينة قندهار (جنوب)، في هجوم تبنّاه الفرع الإقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول، قُتل وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقّاني في وزارته في كابول بهجوم انتحاري أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
وانخفض عدد التفجيرات والهجمات الانتحارية في أفغانستان بشكل ملحوظ منذ أنهت حركة طالبان تمرّدها بعد استيلائها على السلطة في أغسطس/ آب 2021، وإطاحة الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.
ومع ذلك، لا يزال عدد من الجماعات المسلحة، بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية، يشكل تهديدا.
(أ ف ب)