بث تنظيم القاعدة، السبت، رسالة مسجّلة يناشد فيها موظف في الأمم المتحدة مختطف في اليمن منذ أكثر من ستة أشهر تلبية مطالب الجماعة لإنقاذ حياته، بحسب ما ذكر موقع “سايت” الذي يرصد الحركات الإسلامية المتطرفة.
وكانت المنظمة الأممية أعلنت في شباط/فبراير الماضي أن خمسة من موظفيها خطفوا في جنوب اليمن الذي تمزقه الحرب وتنشط فيه الجماعات المتطرفة، وبينها جماعة “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب”، الفرع المحلي لتنظيم القاعدة.
وأكّد أكام سوفيول أنام الذي عُرّف عنه بأنّه مدير “مكتب الأمم المتحدة للسلامة والأمن” في اليمن، أنّه اختُطف مع زملاء آخرين في 11 شباط/فبراير في أبين عندما كانوا في طريقهم إلى عدن، المقر المؤقت للحكومة اليمنية، بعد استكمالهم مهمة ميدانية.
وتابع في الرسالة التي نشرها موقع “سايت” أنّه يواجه “مشكلة صحية خطيرة” ويحتاج إلى رعاية صحية عاجلة، مناشدا الأمم المتحدة تلبية مطالب التنظيم للإفراج عنه، من دون أن تتضح تلك المطالب.
ويشهد اليمن حربا ضارية منذ 2014 بين الحكومة المدعومة منذ 2015 من تحالف عسكري بقيادة السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة في شمال وغرب البلاد.
ووفّرت الحرب موطئ قدم للجماعات المتطرفة وبينها تنظيم “الدولة”، لكن الضربات التي شنّها التحالف بقيادة السعودية وكذلك الولايات المتحدة أضعفت هذه الجماعات في السنوات الاخيرة.
وكانت الأمم المتحدة أشارت لدى إعلانها اختطاف موظفيها الى أنها “على اتصال وثيق بالسلطات لتأمين إطلاق سراحهم”، من دون أن تفصح عن الجهة المسؤولة عن عملية الاختطاف.
وفي آذار/مارس الماضي، قال مصدر حكومي يمني أن “جماعة مسلّحة” عمدت إلى “اختطاف” اثنين من موظفي منظمة “أطباء بلا حدود” في شرق اليمن، بعدما أكدت المنظمة الإنسانية “فقدان الاتصال” بهما.
وتعمل عشرات المنظمات الاغاثية في اليمن لمساعدة ملايين السكان الذي يعانون الجوع والفقر بسبب النزاع الذي أدّى إلى مقتل وإصابة مئات الآلاف وتسبّب بأكبر أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
وتستمر هدنة في اليمن منذ نيسان/ابريل الماضي بوساطة من المنظمة الأممية.
(أ ف ب)