غزة: طالب لاجئون فلسطينيون بقطاع غزة، الخميس، الأمم المتحدة والدول الداعمة بسد العجز المالي الذي تعاني منه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
جاء ذلك في 3 وقفات متفرقة نظمتها اللجنة المشتركة للاجئين (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، أمام مقرات تتبع “أونروا” بمدينة غزة ووسط القطاع، لمطالبة الأمم المتحدة بتوفير تمويل كاف ومستدام للوكالة.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش اجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قوله إنه “سيترأس الجمعة، اجتماعا لحشد الدعم المالي لأونروا”.
وقال مسؤول اللجنة الشعبية بمخيم الشاطئ للاجئين نصر أحمد: “نطالب الأمم المتحدة، بسد العجز المالي لأونروا وتصريف موازنة ثابتة لها”.
وأضاف في كلمته خلال الوقفة التي تم تنظيمها أمام إحدى العيادات التابعة “لأونروا” في حي النصر بمدينة غزة: “أوضاع اللاجئين في المخيمات مأساوية وتنذر بالكارثة، حيث تعاني من بنية تحتية متهالكة سواء في شبكات الصرف الصحي أو المياه، ولا تصلح معظمها للاستهلاك الآدمي”.
وأوضح أن “الوضع الاقتصادي للاجئين يتفاقم جراء ارتفاع نسب البطالة وقلة المشاريع والوظائف لآلاف الخريجين الشباب”.
وذكر أحمد أن “العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة الأممية يشكل تهديدا حقيقيا للخدمات المقدمة للاجئين”.
وحذر من “مخاطر محدقة بجميع اللاجئين في حال فشل المؤتمر الأممي (اجتماع الجمعية العامة) في توفير الأموال اللازمة لدعم أونروا”، مشيرا إلى “تداعيات خطيرة” قد تترتب على ذلك، دون ذكر تفاصيل أكثر.
كما شارك لاجئون، في وقفتين أُخريين، الأولى تم تنظيمها أمام مقر “أونروا” الرئيسي بمدينة غزة والثانية أمام مكتب الإغاثة والخدمات الاجتماعية التابعة للوكالة الأممية في مخيم النصيرات، وسط القطاع.
وفي 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في بيان، إن الوكالة “تحتاج نحو 190 مليون دولار بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين”.
وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، نحتاج إلى 75 مليون دولار أخرى، لمواصلة إمدادات الغذاء المنقذة لحياة أكثر من نصف السكان في غزة”.
ومنذ سنوات، تعاني “أونروا” أزمات مالية كبيرة أدت إلى تراجع قدرتها على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، وحذّرت في يونيو/ تموز الماضي من أن خدماتها “معرضة للخطر” ابتداء من سبتمبر الجاري.
وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس والأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية و قطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
(الأناضول)