لندن: توالت الإدانات العربية والإسلامية والدولية على تكرار الإساءة للقران الكريم في السويد في حين تصاعدت الدعوات للقيام بخطوات رادعة لتجنب أي عمل مماثل إلى حد المطالبة بسحب سفراء الدول العربية والإسلامية من السويد.
قالت وزارة الخارجية القطرية ، الخميس، إن الدوحة استدعت السفير السويدي لتسليمه مذكرة احتجاج على “الاعتداء على القرآن” في ستوكهولم.
وأضافت وزارة الخارجية في بيان أنها ستطالب السلطات السويدية باتخاذ “كافة الإجراءات اللازمة لوقف هذه الممارسات المشينة”.
و أدانت السعودية مساء الخميس واستنكرت بشدة التصرفات المتكررة وغير المسؤولة من قبل السلطات السويدية بمنح بعض المتطرفين التصاريح الرسميّة التي تسمح لهم بحرق وتدنيس نسخ من القرآن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية”واس” أن وزارة الخارجية السعودية أعربت عن “إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية الشديدين، للتصرفات المتكررة وغير المسؤولة من قبل السلطات السويدية بمنح بعض المتطرفين التصاريح الرسميّة التي تخولهم من حرق وتدنيس نسخ من القرآن الكريم، في تصرف يُعد استفزازاً ممنهجاً لمشاعر الملايين من المسلمين حول العالم”.
وفقا لبيان الخارجية السعوية في هذا الشأن، فإنها “ستستدعي القائم بأعمال السفارة السويدية لدى المملكة لتسليمه مذكرة احتجاج تتضمن مطالبة المملكة السلطات السويدية باتخاذ كافة الإجراءات الفورية واللازمة لوقف هذه الأعمال المشينة، التي تخالف التعاليم الدينية كافة، والقوانين والأعراف الدولية، مؤكدةً رفض المملكة القاطع لكل هذه الأعمال التي تغذي الكراهية بين الأديان، وتحد من الحوار بين الشعوب”.
وفي السياق ذاته، أدانت الخارجية الأردنية، في بيان قيام أحد المتطرفين بتمزيق نسخة من المصحف في العاصمة السويدية ستوكهولم تحت حماية السلطات، واصفاً ذلك بأنه “تصرف أرعن يؤجج الكراهية”.
واعتبرت الخارجية الأردنية أن ما جرى “مظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان”.
وأكدت “ضرورة احترام الرموز الدينية، ووقف جميع الأفعال والممارسات التي تؤجج الكراهية والتمييز”.
وحذر الأردن من “الاستمرار بالسماح بمثل هذه التصرفات والأفعال غير المسؤولة”.
كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، “الجريمة الجديدة بتدنيس وتمزيق نسخة من القرآن الكريم، للمرة الثانية، من قبل متطرف حاقد وعنصري” في السويد”. مؤكدة أن هذا التصرف “تعبير عن الكراهية والعنصرية تجاه الدين الإسلامي الحنيف والقرآن الكريم”.
واعتبرت أن “ارتكاب هذه الجريمة اعتداء صارخ على مبادئ حقوق الإنسان، وقيم التسامح، وقبول الآخر والديمقراطية، والتعايش السلمي”
ونددت تركيا بالتدنيس “الوضيع” لمصحف أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، وحثّت السويد على “اتخاذ إجراءات رادعة” لتجنب أي عمل مماثل.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان بعد أن داس لاجئ عراقي في السويد على نسخة من المصحف الخميس في ستوكهولم “نتوقع أن تتخذ السويد إجراءات رادعة لمنع جرائم الكراهية ضد الإسلام”.
على خلفية هذا العمل، اقتحم متظاهرون سفارة السويد في بغداد وأحرقوها.
وقد أنهت تركيا قبل عشرة أيام تعطيلا دام أربعة عشر شهرا ووافقت على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وانتقدت أنقرة السلطات السويدية لتساهلها مع نشطاء أكراد مطلوبين لجأوا إلى أراضيها، وانتقدت السويد في عدة مناسبات لأنها سمحت بحرق القرآن.
في قمة الناتو في فيلنيوس، حذّر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ستوكهولم من السماح بتنديس القرآن، وقال “نتوقع من السويد ألا تتسامح بعد الآن مع الهجمات ضد القرآن التي تسيء إلى أكثر من ملياري مسلم في العالم”.
كما أعلن اردوغان حينها أن البرلمان التركي لن يصادق على انضمام السويد إلى الناتو قبل تشرين الأول/أكتوبر، بعد العطلة البرلمانية.
واستدعت إيران، سفير السويد احتجاجا على الإساءة المتكررة للقرآن الكريم.
وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، أن متحدث الخارجية ناصر كنعاني، استدعى سفير السويد لدى طهران ماتياس لنتز، وأبلغه احتجاج بلاده “الشديد” على الإساءة للقرآن الكريم.
وفي وقت سابق الخميس، منحت السويد مجددا إذنا للمواطن العراقي المقيم لديها سلوان موميكا بتنظيم تظاهرة صغيرة أمام مبنى سفارة بغداد لدى ستوكهولم، مزق خلالها نسخة من القرآن والعلم العراقي.
وقال كنعاني: “ندين بشدة التدنيس المتكرر للقرآن الكريم والمقدسات الإسلامية في السويد، ونحمل حكومة ستوكهولم المسؤولية الكاملة عن عواقب إثارة مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم”.
وأوضح أن “الاستمرار في الإساءة للمقدسات الإسلامية ونشر الكراهية بهذه الطريقة يعتبر مثالا كاملا على العنف المنظم والعمل العدائي ضد مسلمي العالم والمؤمنين بالله وأتباع الديانات السماوية”.
وتساءل: “كيف لدولة تتشدق بحقوق الإنسان والحقوق المدنية أن تسمح بانتهاك حقوق أكثر من ملياري مسلم في العالم ونحو مليون مواطن سويدي مسلم والإساءة إليهم؟!”، وفق الوكالة الإيرانية.
واعتبر كنعاني إعادة الحكومة السويدية السماح بتدنيس القرآن الكريم “استخفافا بقرارات المؤسسات والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان”.
وطلب من الحكومة السويدية أن “تفي بمسؤولياتها الدولية في منع تكرار مثل هذه الأعمال المؤسفة والمنتهكة لحقوق الإنسان والمخالفة للقيم الدينية والإنسانية”.
من جانبه، قال السفير السويدي إنه سيبلغ حكومته “على الفور باحتجاج طهران”، وفق “إرنا”.
وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، مزّق موميكا نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحا بتنظيم تجمع رضوخا لقرار قضائي، وهو ما قوبل بموجة تنديد واسعة بالعالمين العربي والإسلامي.
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره الشديدين لاستمرار الاستفزازات لمشاعر المسلمين، وتدنيس نسخة أخرى من المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الخميس.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن البديوي شدد على أن هذه الأفعال المشينة وغير المقبولة تستفز مشاعر المسلمين في العالم أجمع، وأنه يجب على السلطات السويدية التحرك الفوري والجاد لوقف هذه التصرفات ومحاسبة المتطرفين، مؤكدا أن هذه الأفعال الشنيعة والتحريضية والمنافية لمبادئ التسامح وحرية الأديان تدل على الحقد والكراهية والتطرف.
وأشار الأمين لمجلس التعاون إلى الجلسة الطارئة لمجلس حقوق الإنسان، التي انعقدت الأسبوع الماضي والقرار الصادر عنها بإدانة أعمال كراهية الأديان، التي أدانت كذلك الحادثة السابقة لحرق القرآن الكريم في السويد، بضرورة تفعيلها وتكاتف وتحرك كافة الدول والمنظمات الدولية، لمنع هذه الأفعال غير المسؤولة والتصدي لها بكافة الوسائل القانونية، وفقاً للقوانين والمعاهدات والأعراف الدولية التي تحمي وتصون الأديان.
من جانبه، أعرب الأزهر الشريف في بيان، عن “إدانته واستنكاره الشديد لما تمارسه السلطات السويدية من استفزازات متكررة في حق مقدساتنا الإسلامية تحت شعار «حرية التعبير» الزائف”.
وشدد الأزهر على أن “السماح السويدي لهؤلاء الإرهابيين المجرمين بحرق المصحف يمثل جريمة بحق الإسلام وحق الأديان والإنسانية، ووصمة عار على جبين هذه المجتمعات”.
ودعا “جميع الشعوب العربية والإسلامية إلى الاستمرار في مقاطعة كل المنتجات السويدية؛ نصرةً لله وكتابه الكريم”.
دعا حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية اليوم الخميس الدول العربية والاسلامية إلى سحب سفرائها من السويد وطرد سفراء السويد لديها مثلما فعل العراق ردا على خطة لحرق القرآن في ستوكهولم.
كما دعا نصر الله المسلمين للحضور بكثافة إلى المساجد غدا الجمعة والاعتصام أمامها “وهم يحتضنون القرآن”.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، اليوم الجمعة، سماح الحكومة السويدية، مرة أخرى، الإساءة إلى القرآن الكريم؛ مما يشكل انتهاكا مستمرا لمشاعر المسلمين وكرامتهم.
وأصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بيانا، عبرت فيه عن “استهجان اللبنانيين، لما يرمز إليه لبنان من نموذج للعيش المشترك بين الأديان والحضارات، وإدانتهم السماح مرة أخرى، الإساءة إلى القرآن الكريم في ستوكهولم؛ مما يشكل انتهاكا مستمرا لمشاعر المسلمين وكرامتهم”.
ودعت الوزارة، السلطات السويدية، إلى “اتخاذ الإجراءات المناسبة، لوضع حد لكل ما من شأنه تعميق مشاعر الكراهية والإسلاموفوبيا [مناهضة الإسلام]، والعنصرية بكل أشكالها، والتحريض على العنف، والإساءة للأديان”.
كما شجبت الوزارة واقعة إحراق العلم العراقي، خلال التظاهرة في ستوكهولم؛ ودعت إلى “محاسبة الفاعلين دون تردد، بالتوازي مع إدانتها للاعتداء الذي تعرضت له سفارة السويد في بغداد، على خلفية ما حصل في المرة السابقة من حرق للقران الكريم”.
وأشادت الوزارة بموقف الحكومة العراقية الرافض لهذا الاعتداء، وعزمها على محاسبة المسؤولين عنه؛ معربة عن ترحيبها “بأي مسعى دولي لسن تشريعات تحرّم الإساءة للرموز والمقدسات الدينية”.
كان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد وجه أمس الخميس، بسحب القائم بالأعمال العراقي في ستوكهولم ومغادرة السفيرة السويدية العراق،رداً على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي.
(وكالات)
العرب سيظلون دائما يحتجون العرب شعب الكلام و ليس الافعال
إن لم يطرد السفير السويدي و مقاطعة السويد سيظل الحال على حاله و دول أخرى ستتخد نفس المنحى لأن سويد برهنت لهم أن العرب مجرد أمة الكلام حتى و إن داس العالم على كرامتهم
أشعر بالخزي و العار من هذه الحكومات العربية المشينة
يا رب العالمين في هذه الليله المباركه أتمنى دمار سويد اليوم قبل الغد
اللهم امين.
أحسنت أحسنت أحسنت 👋👋👋👋👋
كل الدول الاسلامية نددت ما عدا العراق نفذت ….فقط العراقي غيور على دينه اما الباقي هم غيورون على كراسيهم
في الحقيقة ان العراق كان في موقف حرج، اد انه اضطر على فعل هذا ،لان من احرق المصحف كان عراقيا .
غير صحيح.. المغرب جمد علاقته مع السويد باستدعاء سفيره كأول دول .. ومنذ المرة الأخيرة.. وهكذا فعلت دول بعده ايضا..
My God bless Iraq and its peoples for their actions.
ان حرق القرأن شي متفق عليه بين القوى الصهيوصليبية وليس محض صدفة بل لرؤية ردود الفعل لامة المليار ونصف مسلم واخذ مقياس ما تبقى لهذه الامة من كرامة .
صحيح جدا جدا جدا ✅✅✅
اذا ظن هؤلاء المشعوذون بهذه الخساسة انهم سيلحقون الضرر بالقرآن الكريم فهم جهلاء لأنه كتاب محفوظ عند الله عز وجل ومحفوظ في قلوب المسلمين ،اطفالهم وكبارهم …فموتوا بغيضكم وحقدكم يا سويداء القلوب..يا…
للاسف كل هذه الادانات لا تفيد ، المفيد هو طرد كل سفير وقائم بالاعمال وحظر لكل المنتجات السويدية حتى يعلم كل من يريد الشر بالقرآن الكريم بانه سيطرد من كل البلاد ، يا جماعة ان لم تتحرك الدول سيتجرء البعض على القرآن في مناطق اخرى بحجة حرية الرأي ، والمشكلة بان حرية الرأي لدى هؤلاء تكون عند مهاجمة الاسلام والمسلمين اما اذا حاول اي شخص وحتى ولو كان سويدي ان ينكر المحرقة والتي حصلت في المانيا فستقوم القيامة ولا تقعد في كل الدول الاوروبية وغيرها ، مع العلم بان هذه الحادثة تاريخية وعليها جدال في انكارها او في مدى صحتها ، ولذلك عند هذه الدول حرية الرأي تكون في مكان ما حرية وفي الاخرى ممنوعة .
تمام 👍