تونس – «القدس العربي»: أعلنت تونس أنها تحفظت على كل ما ورد في البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية التي عقدت السبت في الرياض، باستثناء البنود المتعلقة بوقف العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وكان وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، ترأس وفد بلاده في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمٌة الاستثنائية التي عقدت لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وخلال الاجتماع، أكد عمار “وقوف تونس مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومطالبتها بالتركيز على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الغاشم وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية للشعب الفلسطيني ورفع الحصار المفروض عليه في قطاع غزة وكل فلسطين”.
وأكد عمار أنّ “الوضع الدقيق وبالغ الخطورة الذي يمرّ به الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة يستوجب من القمّة التركيز حصراً على: الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الغاشم، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية للشعب الفلسطيني فوراً، ورفع الحصار المفروض عليه في قطاع غزة وفي كل فلسطين”.
واستناداً لما سبق، فقد تحفّظت تونس على كل ما ورد في قرار القمة العربية والإسلامية المشتركة، ما عدا العناصر الثلاثة الآنف ذكرها، وفق بيان الخارجية التونسية.
وسبق لتونس أن تحفظت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي قدّمته المجموعة العربية ودعا إلى “هدنة إنسانية فورية ودائمة ومتواصلة تفضي إلى وقف لإطلاق النار”، حيث نال ذلك القرار موافقة 120 دولة ورفض 14 دولة، مع تحفّظ 45 بلدًا.
كما تحفظت على قرار المجلس الوزاري للجامعة العربية حول غزة، على اعتبار أنه لا يدين بشكل مباشر العدوان الإسرائيلي على القطاع، كما يساوي بين الجلاد والضحية، وخاصة بعد رفضه “قتل المدنيين من الطرفين”.
من جانب آخر، تظاهر مئات التونسيين، السبت، وسط العاصمة بدعوة من “اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين” وبمشاركة قيادات نقابية وحزبية، للتعبير عن دعمهم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، والمطالبة بسن قانون لتجريم التطبيع مع إسرائيل. وندد المتظاهرون بصمت القادة العرب ومشاركة دول غربية في العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وطالبوا بتحرك عربي ودولي لوقف هذه الحرب وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية. وقال وزير التربية السابق محمد الحامد، إن تنظيم مثل هذه الوقفات التضامنية هو “الحد الأدنى وأقل واجب يمكن القيام به تجاه الشعب الفلسطيني. فأمام حرب الإبادة الني يمارسها الاحتلال ضد قطاع غزة، أقل شيء يمكن فعله هو أن يتحرك الأحرار في كل العالم وفي كل المنطقة العربية للضغط على حكوماتهم”. واستدرك بقوله: “لسنا دول طوق، ولو كنا كذلك لضغطنا لفتح المعابر ولإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني. ولكننا على الأقل نضغط على حكوماتنا لطرد سفراء الدول المشاركة في العدوان ولتغيير موقفها والمطالبة بإيقاف المجزرة. فأمام هذا الخذلان العربي الفاضح، يمكن تشبيه الأنظمة العربية بالقبة الحديدية التي تحمي النظام الصهيوني”. وقال الأمين العام لحزب العمال، حمة الهمّامي، إنه “لا أمل من اجتماعات جامعة الدول العربية ومن بياناتها، ولا بد من النزول إلى الشوارع والاحتجاج على هذه الجرائم التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني”. وأكد أيضاً أهمية الضغط على الدول الداعمة للكيان المحتل وعلى رأسها أمريكا و”مواصلة مؤازرة المقاومة التي تتحرك في أكثر من واجهة في غزة ولبنان واليمن والعراق”.
فيما دعا حزب التّيار الشّعبي “كل أحرار الأمة العربية والعالم إلى تصعيد التّحركات وتحويل طوفان الأقصى إلى طوفان عالمي”. وحثّ، في بيان السبت تزامناً مع انعقاد القمة العربية الإسلامية، على مواجهة ما وصفه “بالطغمة الإجرامية في أمريكا والغرب والتي تحكم العالم غصباً عن إرادة الغالبية الساحقة من الإنسانية وتحمي أخطر كيان استيطاني عنصري في التاريخ”. كما وصف القمّة العربية بـ”قمّة الخذلان”، في ظلّ “تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب في فلسطين، لا سيما أن انعقادها قد تزامن مع ارتكاب جرائم مروّعة وصلت حدّ تدمير المستشفيات وقطع كل مقومات الحياة على الملايين من المدنيين”. واعتبر الحزب أنّ بيان القمة يعد “خذلاناً صريحاً للشّعب والمقاومة في الأرض المحتلة، عاكساً في الوقت ذاته مستوى العجز والتواطؤ الذي وصل إليه النظام الرسمي العربي بشكل خاص”.
وأضاف الحزب في بيانه: “جاء بيان القمة حافلاً بكلمات الإدانة والشجب والاستنكار، دون تحديد آليات تنفيذ وقف العدوان وفتح المعابر، والاكتفاء باستجداء المجتمع الدولي، مع علم المشاركين في القمة أن قراره مُصادَر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار نظام عالمي منتهي الصلاحية يسيطر عليه الغرب الاستعماري”.
كلكم الخيانة تجري في عروقكم مجرى الدم .
اللهم بعزتك وجلالك يا من لا يعجزه شئ يا قوي يا جبار اللهم عليك بكل من تآمر على غزة وعلى الشعب الفلسطيني المظلوم
و حسبنا الله و نعم الوكيل
تونس شعب و قيادة مع فلسطين و مع حقها المشروع ، ما تقوله فيه كثير المغالطة و الجحود و الانكار و الافتراء ….
عجيب امر انظمة العرب يسجنون الاسلاميين في بلدانهم و ينصرونهم خارجها فباستثناء المغرب الذي شهد حكومة ذات توجه اسلامي الكل حاربهم انطلاقا من العشرية السوداء مع عباسي مدني وصولا الى الشيخ الغنوشي اما الشهيد مورسي فقد استشهد لانه يتخابر مع حماس التي يريدون نصرتها الان
صادقت اخي مسلم .
شهادة حق يجعلها الله لك في مزان حسناتك
نعم هادا حال جل حكام العرب .
يقتلون الميت ويدهبون في جنازته .
اذكرك اخي (مسلم) ان الحكومة الاسلامية المغربية بقيادة العثماني هي من امضت الاتفاقيات الغير محدودة مع اسرائيل
لا يوجد سجناء في تونس بسبب توجههم الاديولوجي اطلاقًا. السجناء الذين تشير إليهم هم موقفين على ذمة القضاء التونسي بتهمة التامر على أمن البلاد. تونس دولة قانون و شعبها متشبّع بمفهوم الدولة، يعني احترام القوانين و تطبيقها على الجميع، على كل من هو متواجد فوق ارض تونس ، تونسي او اجنبي ، بدون استثناء و بدون تمييز اديولوجي كان او اى صنف اخر من المتييز على أى مِقْياس من المَقَاييس …
صحيح جدا جدا ✅
نشكر مبدئيا الموقف التونسي وتحفظاته بشأن بيا القمة العربية الاسلامية ولكن في نفس الوقت لنا الحق في ايراد تحفظ على تحفظ تونس بشأن غياب آليات “الوقف الفوري للعدوان وتقديم المساعدات ورفع الحصار” .فكيف يمكن تجسيد ذلك ؟ هل باستعمال القوة في مواجهة القوة الصهيونية المضادة؟ هل باستعمال سلاح المقاطعة ، مقاطعة البضائع الصهيونية والغربية؟ أم باستعمال النفط والغاز؟ أم بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان والدول الداعمة له؟ هنا يختلف العرب عن الغرب ولاسيما الاتحاد الأروبي الذي يتخذ قرارات تكون قابلة للتنفيذ ويبتعد عن الشعبوية والغوغائية.