تونس ـ «القدس العربي»: أعلنت السلطات التونسية إحباط 23 عملية هجرة غير نظامية لتونسيين وأفارقة جنوب شرق البلاد.
وأكدت الإدارة العامة للحرس الوطني، في بيان الأربعاء، أن قوات الأمن تمكنت من إحباط العملية التي ضمت 463 مهاجرا غير شرعي، أغلبهم من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء.
كما تم ضبط عدد 53 شخصا مفتش عنهم بسبب تورطهم في قضايا تتعلق بالهجرة السرية وغيرها، وحجز 7 مراكب حديدية ومبلغ مالي كبير، وذلك في إطار حملة أمنية كبيرة تقوم بها السلطات منذ أيام في مدينة صفاقس.
وأشار البيان إلى أن قوات الأمن في مدينة المهدية (شرق) قامت بمداهمة منزلين، حيث تمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة من منظمي عمليات تهريب للمهاجرين، وحجز 13 مركبا حديديا و38 قاربا مطاطيا تستخدم في عمليات الهجرة السرية.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الأربعاء، أنه يعتزم السفر إلى تونس لتوقيع اتفاقية جديدة حول الهجرة.
وقال في تصريحات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة “لا بد من حل مشكلة رحيل المهاجرين من أفريقيا عند المنبع. فالمطالبة بجلب المتاجرين بالبشر إلى أوروبا ليس هو الطريق الصحيح”.
وأوضح أن “إيطاليا ترغب في تشجيع الهجرة النظامية، التي تعود بالنفع على جبهات مختلفة مثل التوظيف”، مضيفا أنه سيتوجه إلى تونس للتوقيع على اتفاق يهدف إلى زيادة الهجرة المنتظمة للمواطنين التونسيين في إيطاليا، وفق وكالة نوفا الإيطالية.
وتابع بقوله “نحن مستعدون لزيادة عدد المواطنين التونسيين الذين يمكنهم القدوم للعمل في إيطاليا بمقدار أربعة آلاف”، لافتا إلى أن النقاط الساخنة في أفريقيا هي مبادرة “يمكننا البدء في العمل بها ويمكن أن تنجح إذا تم ذلك مع احترام حقوق الإنسان”.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إن مذكرة التفاهم التي وقعتها المفوضية الأوروبية مع تونس في تموز/ يوليو الماضي تمثل نموذجًا يمكن استخدامه مع دول أخرى.
وأضافت في تصريحات من نيويورك حيث تشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة “لا تزال مذكرة التفاهم بشأن المهاجرين بين الاتحاد الأوروبي وتونس هي الحل الأكثر منطقية للأزمة المستمرة في البلاد”، مضيفة “في غضون ذلك، من الضروري مواصلة مذكرة التفاهم مع تونس، التي على الرغم من محاولات اليسار الأوروبي لتقويض العمل الطويل والحساس، في كثير من الأحيان دون القيام بذلك علنا، لا تزال تمثل الحل الأكثر منطقية”.
وأشارت إلى أن المفوضية الأوروبية قالت إن المذكرة “يمكن أيضاً أن تكون نموذجاً يمكن استخدامه مع الدول الأخرى، وأنا أوافق على ذلك”، مضيفة “في غضون ذلك، نحتاج إلى إتمامه والحصول على الموارد، بعد ذلك يمكن أيضًا استخدام المخطط نفسه مع دول شمال أفريقيا الأخرى”.
ووصل مئات المهاجرين مجددا على متن قوارب إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية عبر البحر المتوسط.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أمس الأربعاء، أن نحو أول أمس الثلاثاء إلى الجزيرة الصغيرة التي تقع بين جزيرة صقلية وشمال أفريقيا.
وصارت لامبيدوسا من جديد مركزا للهجرة بعد وصول آلاف المهاجرين إلى الجزيرة الصغيرة على متن قوارب من شمال أفريقيا الأسبوع الماضي.
وفي يوم واحد وصل أكثر من .
وقالت وكالة الأنباء الإيطالية في الجزيرة، والذي يتسع لنحو .