احتجاجات سابقة أمام محكمة تونس في العاصمة
تونس: أصدرت محكمة تونسية السبت أحكاما بالسجن تتراوح بين 13 و66 عاما على زعماء من المعارضة ورجال أعمال بتهمة “التآمر على أمن الدولة“، في قضية تقول المعارضة ومحامون إنها ملفقة وتشكل “رمزا لحكم الرئيس قيس سعيد الاستبدادي”.
وتقول منظمات لحقوق الإنسان إن هذه المحاكمة تلقي الضوء على سيطرة سعيد الكاملة على السلطة القضائية منذ أن علق عمل البرلمان المنتخب في عام 2021 ثم حله في مارس/ آذار 2022 وحل المجلس الأعلى للقضاء، وعزل عشرات القضاة لاحقا.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية هذه الأحكام عن مسؤول قضائي دون ذكر أي تفاصيل.
ويُحاكم في القضية 40 شخصا، بينهم ساسة كبار ورجال أعمال وإعلاميون. وفر أكثر من 20 منهم إلى الخارج منذ توجيه الاتهام لهم.
ويقبع بعض المتهمين من زعماء المعارضة، ومن بينهم غازي الشواشي وعصام الشابي وجوهر بن مبارك وعبد الحميد الجلاصي ورضا بالحاج وخيام التركي، في السجن منذ اعتقالهم في 2023.
وفي وقت سابق، قال المحامي أحمد الصواب “طوال حياتي لم أشهد محاكمة كهذه. إنها مهزلة، الأحكام جاهزة، وما يحدث فضيحة ووصمة عار”.
وفي حين تقول السلطات إن المتهمين حاولوا زعزعة استقرار البلاد ونشر الفوضى وقلب النظام، تقول المعارضة إن التهم ملفقة وتُستخدم لإسكات المنتقدين وترسيخ حكم استبدادي فردي.
وقال حمة الهمامي زعيم حزب العمال المعارض، والذي كان من بين الحاضرين لدعم المتهمين الجمعة “قضية التآمر مهزلة، هذا النظام الاستبدادي ليس لديه ما يقدمه للتونسيين سوى المزيد من القمع”.
وقال نجيب الشابي أحد المتهمين في القضية وزعيم جبهة الخلاص، أبرز ائتلاف معارض لسعيد للصحافيين إن “السلطات تريد تجريم عمل المعارضة”.
وذكرت السلطات أن المتهمين، ومن بينهم رجال أعمال ومسؤولون سابقون حاولوا زعزعة استقرار البلاد والإطاحة بسعيد.
كان سعيد قد وصف في 2023 الساسة هؤلاء بأنهم “خونة وإرهابيون”، وقال إن القضاة الذين قد يبرؤونهم هم شركاؤهم في الجريمة.
(رويترز)
هكذا الديمقراطية العربية يسجنون معارضيهم
جبروت العظمة
والله شيء مؤسف ومضحك.
كمغاربي، تاثرت كثيرا وأنا أقرأ هذا الخبر/ الفاجعة.
الداعي الى التأثر والحسرة هو أن تونس التي ظلت دوما قطار الحداثة العربية، وقاطرة الربيع العربي،
يبدو لي أحياناً أنه لكي تصبح دكتاتوراً “ناجحاً” ماعليك إلا أن ترضي الغرب ومن ثم تفعل ماشئت لأنك عندها ستفقد الحياء.
الذين تم الحكم عليهم بقطع النظر ان كان كانت الأحكام مُنصفة أم لاَ هم مَدعُومِين من الغرب ، كل أحزاب المعارضة في تونس مدعومة من الغرب عَلنًا
تونس الخضراء تمشي على خطى بلدي الجزائر ، حفظ الله تونس والجزائر