يريفان: شارك نحو ثلاثة آلاف شخص الخميس في تظاهرة مناهضة لرئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في العاصمة يريفان نددوا خلالها بإعادته أراض إلى أذربيجان المجاورة.
اندلعت الاحتجاجات في الدولة الواقعة بمنطقة القوقاز الشهر الماضي إثر موافقة الحكومة على إعادة أراض كانت تسيطر عليها منذ التسعينات إلى باكو.
ولا يزال باشينيان متمسكا موقفه رغم منافسة رجل الدين الأرميني المعروف باغرات غالستانيان له على منصب رئيس الوزراء.
واحتشد نحو ثلاثة آلاف متظاهر الخميس في ساحة الجمهورية في يريفان أمام مقر الحكومة حيث كان باشينيان يترأس اجتماعا اسبوعيا لحكومته، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس في المكان.
واشتبك المتظاهرون الذين قطعوا حركة المرور في المنطقة بسياراتهم، مع شرطة مكافحة الشغب لفترة قصيرة.
وقال غالستانيان للحشد “جئنا هنا لنقول لهذا الرجل (باشينيان) إن لا علاقة له بهذا البلد”.
وكان غالستانيان قد سعى لعزل باشينيان، وتنحى الإثنين من منصبه الديني موقتا للترشح لرئاسة الوزراء.
لكن القانون لا يسمح له بتولي المنصب الحكومي لأنه يحمل جنسيتين، الأرمينية والكندية، فيما لا تشغل أحزاب المعارضة ما يكفي من المقاعد لإطلاق إجراءات عزل.
تركزت الاحتجاجات على قرار أرمينيا إعادة أراض لأذربيجان.
والأسبوع الماضي أعادت أرمينيا رسميا أربع قرى حدودية كانت قد استولت عليها قبل عقود، للسيطرة الأذربيجانية. ودافع باشينيان عن القرار باعتباره تطورا مهما نحو التوصل إلى اتفاق سلام شامل مع باكو.
خاضت الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان الواقعتان في القوقاز، حربين في التسعينات وفي 2020 من أجل السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الأذربيجانية، ثم شنت باكو هجوما خاطفا في أيلول/ سبتمبر 2023 أتاح لها استعادة السيطرة على هذه المنطقة وطرد الانفصاليين الأرمن الذين كانوا يحكمونها منذ ثلاثة عقود.
(أ ف ب)