جاريد كوشنر لـ”القدس العربي”: قطعنا الدعم عن الفلسطينيين لأنهم انتقدونا… وعلى العرب وإسرائيل الاتحاد ضد إيران

حسام الدين محمد
حجم الخط
10

لندن – “القدس العربي” :

في حوار هاتفي معه، أجاب جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أسئلة من “القدس العربي” وعدد من وسائل الإعلام العربية حول مؤتمر “الازدهار والسلام” في المنامة، مناقشا الأبعاد المأمولة للاجتماع المذكور، ورادا على آراء تتهمه بتجاهل حقوق الفلسطينيين، والتخطيط لتوطين اللاجئين منهم، والدفاع عن إسرائيل.

سألنا المستشار الأمريكي كيف يتوقع أن يصدق الفلسطينيون وعود الازدهار الاقتصادية والمالية بعد القرارات السياسية الخطيرة للرئيس ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، وقطع المعونات المالية عنهم، وعمله على تصفية قضية اللاجئين، وإلغاء وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وأخيرا دعم إسرائيل في المحافل الدولية والأمم المتحدة؟

رد المستشار كان أن “على الفلسطينيين أن يدركوا أن ترامب شخص لديه مصداقية”، وهذا، حسب كوشنر، ما يكفي لتفسير قرار ترامب حول القدس كونه “وعد في برنامجه الانتخابي أن يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل والتزم بوعده”.

“على الفلسطينيين أن يدركوا أن ترامب شخص لديه مصداقية”

وفيما يتعلق بإيقاف الدعم للفلسطينيين برر كوشنر الأمر بأن الإدارة الأمريكية تلقت انتقادات عنيفة من القيادة الفلسطينية، وأن رد فعل ترامب كان بسيطا ويتلخص بالقول إن الدعم الأمريكي للفلسطينيين “ليس استحقاقا ملزما وبالتالي فإذا استمريتم بانتقادنا فسوف نوقف الدعم المالي ولذلك أوقفنا الدعم”.

ورغم تكرار كوشنر نقده لـ”الأفكار التقليدية” التي تحيط بالنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي ولم تؤد لتقدم فقد أعاد بدوره الأفكار المعتادة حول سبب دعم أمريكا لإسرائيل قائلا إنها ” حليفة عظيمة وربما هي الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وهي شريك أمني كبير لأمريكا”، ولكنه انتهى بالقول إلى “الرئيس الأمريكي وعد أيضا بإيجاد حل عادل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي” وعليه، فسواء أحب الفلسطينيون ما يقوم به ترامب أم لا، فإنه “سينفذ ما وعد به”.

وانتقد كوشنر “استماع الفلسطينيين لمن كذبوا عليهم لفترة طويلة” وإن تصديقهم للوعود المرفوعة أو عدم تصديقهم “هو أمر خاص بهم”، طالبا منهم أن يبقوا “عقولهم مفتوحة” لقراءة كل تفاصيل الخطة.

وردا على إحصائية تقول إن 80% من الفلسطينيين مؤيدون لقرار قيادتهم بمقاطعة “ورشة المنامة” رد كوشنر بالقول إن على 80% من الفلسطينيين لم يقرأوا تفاصيل خطته بعد، وأن الدعاية ضد “الورشة” قائمة على أنها مقامة لتصفية القضية الفلسطينية وهي ليست كذلك، وأن معرفة عدد كاف من الفلسطينيين بتفاصيل الخطة سيدفع لتأييد أكبر لها.

ودافع كوشنر عن “ورشة المنامة” معبرا عن “سعادته” لردود الفعل التي حصل عليها من الضفة وغزة، واعتبر أن الفلسطينيين “واقعون في كمين استمر لفترة طويلة”، قائلا إنه من دون آمال اقتصادية كبيرة فلا أمل بنجاح الحل السياسي، فإذا “جرى حل سياسي وأقمنا بنية اقتصادية صحيحة فإن النجاح ممكن”.

وحول إن الاجتماع فشل من قبل أن يحصل رد كوشنر بالقول إن وفودا ستحضر من فلسطين وإسرائيل رغم الدعوات للمقاطعة. وكذلك وفود دول الخليج ومصر والأردن والمغرب إضافة لممثلين للدول السبع الكبرى والصين وروسيا واليابان.

واعتبر كوشنر أن الفلسطينيين. “يضيعون فرصة بعدم حضورهم”.

وحول تصفية قضية اللاجئين عبر ضخ أموال كبيرة لتوطينهم في الأردن ولبنان قال إن الكثيرين ناقشوا هذه المسألة لعشرات السنين ولم يتوصلوا لنتيجة، وهذا ما يبرر تقديم “أفكار جديدة” حول الموضوع، زاعما أن الفلسطينيين لديهم أكبر نسبة دعم للشخص الواحد من أي جماعة في التاريخ!

إيران هي المشكلة الكبرى الآن بعد الانتهاء من تنظيم “الدولة الإسلامية”

وحول أن خطته ستكون إنهاءً لــ”حل الدولتين” قال إنه لم يستخدم تعبير “الدولتين” أو “الدولة الواحدة” في خطته لأن هذه التعبيرات تعني أشياء مختلفة للأطراف المختلفين وهذا ما أدى لاستعصاء، وأنه تقصد مجددا الابتعاد عن التوصيفات التقليدية في النقاش، معتمدا بدلا من ذلك مقاربة يتم التفاعل فيها بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن مساهمة أمريكا ستكون بوضع ورقة مفصلة ودقيقة توثّق كيفية التعامل بين الطرفين، وبعد ذلك، حسب ما يقول، يمكن وضع “التوصيفات المناسبة للوضع”، بحيث يكون للطرفين “سيادة وازدهارا وتعايشا”.

وتطرق الحوار مع كوشنر إلى التوتر المتصاعد مع إيران وكان رده أن النزاع مع إيران يستلزم توحد الدول العربية مع إسرائيل، وكذلك مشاركة الفلسطينيين، في “كتلة اقتصادية موحدة”، وهو الرد المناسب، كما قال، على “عدوانية إيران ضد جيرانها في المنطقة”، ورأى أن هذا النزاع يستنزف إمكانيات الازدهار في المنطقة، وأن إيران هي المشكلة الكبرى الآن بعد الانتهاء من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول معنى:

    هنآك تشابة غريب في الشكل بين كوشنر و هربرت صمويل أول مندوب سام بريطانيا في فلسطين،
    كوشنر هو من علامات قدوم الماشيح، ،،

  2. يقول AL NASHASHIBI:

    PLEASE KEEP YOUR MONEY FOR YOUR SELF ….. OUR PATRIOT LAND OF PALESTINE NOT FOR SALE ….JUST FOR LIBERATION FROM SAVAGE ZIONISM COLONIZERS

  3. يقول سامح//الاردن:

    *يكذب ويضلل ويدلس ويقلب
    الحقائق رأسا عقب..

  4. يقول محمد:

    ما شاء الله من ينقد(الفلسطينيون) تقطع عليهم المساعدات. وعلى العرب واسرائيل الاتحاد ضد إيران؟ الفلسطينيون لا يبيعون أرضهم فالقدس ليست للبيع وعلى الأعراب أن يراجعوا حساباتهم قبل احتلالهم من قبل إيران

    1. يقول Al NASHASHIBI:

      الجمهوريه الإسلامية الايرانيه مفخرة لنا جميعا
      وهي لا ترغب باحتلال أي وطن عربي
      فقط الأنظمة العربيه المريضة العقيمة بحاجة الي تغبيرها..بشخصيات وطنيه تحترم صوت الشعب

  5. يقول شفاء النعيمي:

    لله الواحد القهار رب العرش العظيم نشكوك و أمثالك أيها الصهيوني الظالم …..
    و حسبنا الله ن ونعم الوكيل !

  6. يقول Abu Atwan - الليث الابيض:

    كيف لامريكا انت تدعي ان تكون راعيه للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتتصرف بالاسلوب الارعن الاحمق هذا الذي يدل على ان امريكا منحازة بشكل كامل لبني صهيون ولا يمكن باي شكل من الاشكال ان تكون راعيه لاي برنامج بين العرب وبني صهيون . لا احد يدخل في اي عمليه سلام و فوهة البندقيه موجهه الي راسه.

  7. يقول محمد السوري:

    الإحساس الوحيد اللذي انتابني عند قراءة الردود من هذا الصهيوني القذر كان الشعور بالقرف والإشمئزاز ان عنجهية وغرور هذا الصهيوني وتعامله مع قضية العرب بهذه الطريقة المبتذلة يعود من وراء احتكاكه مع الخونة الخونة الجبناء في السعودية والإمارات والبحرين ومصر والأردن ولهذا عملوا المستحيل لإفشال الربيع العربي لانهم يعرفون بأن الشعوب العربية ستقلب الطاولة فوق رؤوسهم وهم لهذا السبب في عجلة من امرهم في تمرير الصفقة لأن الوقت ليس من صالحهم

  8. يقول عماد عمار:

    قال الله تعالى (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) .

  9. يقول فلسطيني:

    رحم الله محمد مرسي صاحب المقوله (لا تقولو اسود بلادكم فتاكلكم كلاب اعداءكم)الخلاص من الأنظمة المستبدة في كثير من الدول العربيه هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين

اشترك في قائمتنا البريدية