صورة نشرها زعيم حزب اليمين المتطرف فوكس مساء الثلاثاء على منصة أكس
مدريد: انتقدت الحكومة الإسبانية اليسارية بشدة، الأربعاء، زيارة مفاجئة قام بها إلى إسرائيل الثلاثاء زعيم اليمين المتطرف الإسباني سانتياغو أباسكال الذي التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتنديد باعتراف مدريد بدولة فلسطين.
هذه الزيارة غير المتوقعة أعلن عنها أباسكال، زعيم حزب اليمين المتطرف فوكس، مساء الثلاثاء على منصة أكس، ونشر صورا تظهره الى جانب نتنياهو أمام علم اسرائيل.
Le he transmitido al primer ministro que la investigación sobre la corrupción de Begoña Gómez es la verdadera causa de la decisión de Sánchez de reconocer al Estado palestino. https://t.co/ymCRLHckAd pic.twitter.com/QpyOXi926C
— Santiago Abascal 🇪🇸 (@Santi_ABASCAL) May 28, 2024
عقد اللقاء تزامنا مع اعتراف إسبانيا رسميا بدولة فلسطين، في خطوة قامت بها أيضا إيرلندا والنرويج.
هذا الاعتراف أثار غضب حكومة إسرائيل التي اتهم وزير خارجيتها يسرائيل كاتس رئيس الوزراء الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز بانه “متواطىء في الدعوات الى إبادة الشعب اليهودي”.
منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة أصبح سانشيز أحد الأصوات الأشد انتقادا لحكومة نتنياهو.
في إسبانيا، أدان حزب فوكس وتنظيم المعارضة الرئيسي “الحزب الشعبي” (يمين محافظ) قرار حكومة سانشيز الاعتراف بدولة فلسطين.
بحسب فوكس فان سانتياغو أباسكال هنأ خلال زيارته الحكومة الإسرائيلية على اعتماد “الحزم” في مواجهة حماس وندد مجددا بقرار مدريد الاعتراف بدولة فلسطين.
من جانب آخر، اتهم سانشيز بانه أراد تحويل الأنظار بعد فتح تحقيق قضائي بتهمة الفساد بحق زوجته. وقال أباسكال على منصة اكس إن هذا التحقيق هو “السبب الفعلي” لقرار مدريد الاعتراف بدولة فلسطين.
اللقاء بين أباسكال ونتنياهو واجه انتقادات شديدة أيضا من قبل وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل ألباريس الذي اتهم زعيم حزب فوكس بـ”تشجيع الحرب” في حين ان الحكومة الإسبانية تسعى جاهدة، بحسب قوله، “للتوصل الى حلول من أجل السلام”.
وأضاف وزير الخارجية الإسباني ان أباسكال “يتبنى هذه السياسة من المعلومات المضللة والأكاذيب والافتراءات والإهانات التي يعتمدها عناصر من الأشد تطرفا في حكومة نتنياهو”.
اتهم أيضا الحزب الشعبي بالميل لموقف فوكس.
كذلك توجه سانشيز بالسؤال الأربعاء الى زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيز فيخو خلال نقاش في مجلس النواب قائلا “ألا ترى أن الصورة التي التقطها بالأمس أباسكال مع نتنياهو، تشجعه على مواصلة قصف غزة ورفح؟”.
انضم العديد من الوزراء والقادة من الحزب الاشتراكي إلى الهجمات ضد أباسكال وتاليا ضد الحزب الشعبي.
(وكالات)