جدل في الجزائر بعد طرد تلميذة بسبب ارتدائها الزي القبائلي التقليدي- (فيديو)

حجم الخط
19

الجزائر- “القدس العربي”:

أثارت حادثة طرد تلميذة من ثانوية في الجزائر، بسبب ارتدائها الزي التقليدي القبائلي (الأمازيغي)، جدلا واسعا، ما اضطر المدرسة للاعتذار والتأكيد على أنه لا يوجد ما يمنع هذا الزي.

القصة انتشرت بعد أن ظهرت والدة التلميذة “تيزيري” التي تدرس في ثانوية برشيش في القصر بولاية بجاية الناطقة بالأمازيغية شرق الجزائر، في فيديو على مواقع التواصل تروي فيه تفاصيل ما حدث مع ابنتها.

وقالت الوالدة وهي أستاذة جامعية، إن ابنتها أُجبرت على مغادرة المدرسة فقط لأنها كانت ترتدي زيا قبائليا تقليديا. وقامت إثر ذلك باصطحاب ابنتها من جديد إلى المدرسة مرفوقة بعدد من النسوة اللواتي ارتدين كلهن الزي القبائلي من أجل إعادة التلميذة لقسم الدراسة وهي بنفس الجبة، تأكيدا على التمسك بهذا اللباس التقليدي.

وبعد أن أخذت القضية حيزا واسعا من الاهتمام على مواقع التواصل، أصدر مدير المدرسة بيانا يؤكد فيه أنه “لا يحق لأحد منع لباس تقليدي”. وأوضح أن “النظام الداخلي للمؤسسة يفرض لباسا محترما بالمآرز وفقط، ولا يحق لأحد أن يطرد تلميذا بلباس تقليدي”.

وأبرز المدير أنه يرفض مثل هذه التصرفات في الثانوية، حيث لم يكن على علم بالقضية، مضيفا: “لن أقبل ذلك من أحد، علما أن التلميذة لم تطرد من المؤسسة، والمعني اعتذر من أم التلميذة”.

ودافع نشطاء ومهتمون بالهوية الأمازيغية عن الحق في ارتداء الجبة القبائلية في المدرسة، معتبرين أن هذا اللباس هو جزء من يوميات النسوة في المنطقة، وليس مجرد فلكلور يتم ارتداؤه في المناسبات.

وتمثل قضايا الهوية في الجزائر مادة للجدل السياسي على مرّ الأزمنة. وأدت نضالات المدافعين عن الهوية الأمازيغية، إلى دفع السلطات لترسيم الأمازيغية لغة رسمية في الدستور وتدريسها في المدارس، واعتماد رأس السنة الأمازيغية يوما وطنيا مدفوع الأجر.

May be an image of ‎text that says '‎توضيح لا يحق لأحد منع لباس تقليدي النظام الداخلي للمؤسسة يفرض لباسا محترما بالمأرز فقط ولا يحق لأحد أن يطرد تلميذا بلباس تقليدي وأرفض مثل هذه التصرفات في ثانويتنا حيث لم اكن على علم بالقضية ولن أقبل ذلك من أحد علما أن التلميذة لم تطرد من المؤسسة والمعني اعتذرمن أم المعنية‎'‎

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابن سعيد:

    إن القصر مدينة أمازيغية من مدن ولاية بجاية الأمازيغية و الثانوية التي تدرس بها التلميدة توجد في المنطقة ا لأمازيغية وعمالها وطلابها وأساتذتها ومديرها وجميعهم أمازيغ من ابناء المنطقة لهم معرفة بلباس المنطقة التقليدي مما يعني أن اللباس ليس هو السبب في الطرد بل هنالك اسباب دعتها الضرورة لإقاف الفوضى والإخلال بنظام الثانوية ،، كفى تطرفا ومزايدة .

  2. يقول نور الدين م:

    نحن شعب فصامي، نقرع آذان العالم بالفخر من تاريخنا المجيد، ونجلد أنفسنا حالمين بتقليد شعوب أخرى. قبل الحديث عن الجزائر،-سواء كان الخبر حقيقة أو مجازاً – أتذكر، عندما كنت أدرس في الجامعات السورية المحترمة، أن ارتداء اللباس العربي التقليدي /والشائع في الأرياف/ في الجامعة أو في المدرسة- كان بمثابة جريمة. وارتداء الكوفية السورية (الفلسطينية) في الحرم الجامعي كان فضيحة تلفت أنظار المخابرات، أما إن كنت أستاذاً أو استاذة، وارتديت ملابسأجدادك، فلابد من أنك مجنون.
    نحن شعب يتناقض مع ذاته. نقضي نصف عمرنا بانتقاد الغرب، ونصفه الآخر بتقليد الغرب… علماً بأن الملابس الأوروبية غير ملائمة لكروشنا، وطباعنا وحركاتنا وحشمتنا وعاداتنا وتقاليدنا.
    نحن شعب انتهى أمره، ولفظه التاريخ… وأالأرض أرض الله يورثها بعدنا لمن شاء من عباده.

  3. يقول خليفة:

    لا عيب في ان ترتدي تلميذة لباس قباءلي في مؤسسة تربوية ،لانه يعبر عن هوية ثقافية ،و لكن المطلوب فقط ان يكون هذا اللباس ساترا .

  4. يقول مغربي:

    لباس محترم بالمأرز
    ما هو المأرز هل هده الكلمة جديدة بهده الثانوية

  5. يقول ارض الشهداء:

    الطفلة منعت من دخول المدرسة نظرا لعدم ارتداءها المازر الذي يعد اجباريا في المدارس الجزاءرية الذكور يرندوم اللون الأزرق والبنات الوردي. يمكن للتلاميذ ان يلبسو ما شاءوا تحت المازر والسلام. القصة مفبركة او تم تحريفها. الجزاءر بلد قارة ويتنوع فيها اللباس التقليدي من منطقة إلى أخرى وكلها رائعة وجميلة. حفظ الله الجزاءر وأهلها الطيبين.

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية