جدل في لبنان بعد مشهد سباحة أطفال سوريين لاجئين في بركة سمير قصير.. وانتقادات طالت جيزيل خوري- (فيديو وتغريدات)

سعد الياس
حجم الخط
3

بيروت- “القدس العربي”: أثار مشهد لمجموعة من الأطفال السوريين وهم يسبحون في البركة المنشأة في ساحة سمير قصير، في وسط بيروت، الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين معترض على تشويه رمزية المكان، وبين مَن رأى في الاعتراض عنصرية تطال النازحين السوريين.

ونشأ هذا الجدل بعد تداول فيديو للأطفال وهم يلهون ويسبحون في البركة التي تقع على مقربة من بلدية بيروت، ما جعل البعض يسأل عن دور البلدية في حماية هذا المكان وغيره من الاستخدام العشوائي.

ولوحظ أن بلدية بيروت، وفي محاولة لاحتواء ما جرى، عمدتْ إلى إفراغ البركة من المياه بدل اتخاذ إجراءات رادعة، ما عرّضَها لمزيد من الانتقادات بسبب عدم فرض هيبتها، وعدم رغبتها في الدخول بمتاهات مع نازحين سوريين، ودفع بناشطين إلى التمنّي أن تتحوّل البركة مكاناً للعب كرة القدم.

وما زاد في هذا الجدل دخول أرملة سمير قصير، الإعلامية جيزيل خوري، على الخط، مغرّدة: «ساحة سمير قصير لكل الناس، لكل الأطفال».

فردّ عليها متابعون بطريقة ساخرة، ومما رصدته «القدس العربي» قول ريتا شبيب: «هيدي الساحة محل عام اعملي لهن بركة ببيت سمير، وخديهن لعندك يا حنونة»، وسألت ميرنا عطية: «ست جيزال، يعني بالصيفية فينا نقضّي العطلة عم نتسبح فيّا؟ قَوْلك في محل للبرونزاج بتسمحلنا البلدية نتشمس؟».

 وعلّقت مرمورة: «بالإذن من حضرتك، هيدي ساحة شهيد مش ساحة ترفيه».

في المقابل، أيّد أديب فياض تغريدة خوري، وكتب: «هذا كلام مسؤول وبهذا المستوى نرتقي».

ورأت نوال مدللي أنه «بالنسبة للأطفال اللي عم يسبحوا، أكيد سمير قصير بيكون فرحان فيهم بعكس البعض»، ليأتيها الرد عليها من ابنة بيروت رولا عجوز: «بالله عليك أولادنا سافروا ونحن نمشي في مدينتنا كالغرباء. هذه المزايدات تقضي علينا وعلى بيروت».

كذلك، دعت عفيفة السيّد إلى عدم خلط الأمور ببعضها، وقالت: «هيدا مَعْلَم تذكاري مش بركة سباحة. شوية احترام للأماكن، هيدي بيروت عاصمة لبنان مش بحيرة القرعون».

وردّ الإعلامي فيليب أبو زيد على مَن يتهم المعترضين بالعنصرية، فكتب: «لكل من يقول إن هذا الكلام عنصري: كلامكم مردود عليكم. لأن هذا المكان حيث يلعب الأطفال ليس مخصصاً للعب الأطفال، كائناً من كانوا، ومهما كانت هويتهم! ولو كانوا لبنانيين لقلنا نفس الشيء. حاج تلعبوا ورقة العنصرية. يلي عنصري ما بيستقبل مليونين نازح وشعبو 4 مليون. عيب استحوا». وأضاف: «احترام التاريخ والشعب هو احترام المعلم والذكرى وبغض النظر عن هوية الأطفال، مكانهم ليس هنا، وهذا المشهد غير مقبول».

أما فهد عكروش فاستهجن دفاع المجتمع المدني عن مشهد السباحة، وقال: «منطق جماعة المجتمع المدني بالتعاطي مع المساحات العامة منطق غزو واستباحة ووقاحة».

وليست هذه هي المرة الأولى التي يُثار فيها النقاش والاختلاف في وجهات النظر في مقاربة القضايا المتعلقة بالنازحين السوريين، بل بات الجدل حول وضع النازحين يتزايد يوماً بعد آخر، ويستحضر إشكالات ودعوات إلى ضبط الوجود السوري، وصولاً إلى المطالبة بإعادتهم الفورية إلى بلادهم، في ظل تخوّف من حجم الولادات الكبير، ما يعتبره البعض تهديداً يجعل اللبنانيين أقلية في بلدهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول لا حول ولا قوة إلا بالله:

    كرهنا لبعضنا سبب وصولنا إلى هذه المرحلة من الدمار و الفقر.

  2. يقول Osama USA:

    عنصرية بغيضه تخرج من أفواه بغيضة ومن قلوب بغيضه. وما المانع من لعب الأطفال في البركه؟ لا تنقص لكم مالا ولا جاها .

  3. يقول Adnaan:

    السباحه واللعب في البركه غير مقبول بتاتا لأنها ليست مخصصه للترفيه ولعب الأطفال كما هو في كل مكان بالعالم . أما التعليقات في معظمها فهي عنصريه فعلا لكنها مغلفه بغلاف منطقي قانوني .

اشترك في قائمتنا البريدية