جدل في لبنان حول الزواج المدني ورجل دين يهاجم نوابا سنة أيدوه برفع الأيدي

ناديا الياس
حجم الخط
2

بيروت- “القدس العربي”:

يدور منذ أيام نقاش وجدل حول موضوع الزواج المدني في لبنان، ونشأ هذا الجدل انطلاقا من برنامج “صار الوقت” عندما طُرح سؤال على نواب القوى التغييرية الفائزين عن رأيهم في موضوع الزواج المدني الاختياري حيث تفاوتت الأجوبة بين أكثرية مؤيدة بينها ثلاثة نواب سنة عبروا عن تأييدهم برفع الأيدي وهم إبراهيم منيمنة وحليمة قعقور ووضاح الصادق إضافة إلى نائب ماروني هو ميشال الدويهي وبين قلة رافضة وخصوصا النائب ياسين ياسين وبين داع إلى زواج مدني إلزامي كالنائب مارك ضو. وبدا أن السؤال فاجأ النواب فارتبك بعضهم في الإجابة وطلب آخرون مزيدا من الدراسة له.

إلا أن ردة الفعل القاسية جاءت من أحد مشايخ دار الفتوى الذي عبر عن غضبه من النواب منيمنة وقعقور والصادق، وأباح للناس أن “تبصق في وجوههم”، وطلب الشيخ السني من النواب الثلاثة “أن يتوبوا ويعلنوا عودتهم عن موقفهم وإلا يكونوا قد خرجوا من دين الإسلام وارتدوا”.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تفاوتت الآراء حول موضوع الزواج المدني ورأي رجل الدين من النواب السنة. غير أن البعض دعا لعدم إضاعة الوقت في طرح هذا الموضوع حاليا.

ولاحظ الإعلامي بسام أبو زيد أن “القيامة قايمة بقصة الزواج المدني”، وقال “يا خيي قبل ما تتزوج مدني أو ديني شوف بالاول اذا فيك تاخد بيت لتتزوج وتعيش فيه وإذا جبت شي ولد رح فيك تعيشو”، وختم “صرلو هالموضوع من اوائل التسعينات بجر وما وصلنا لمحل”.

وكتبت لارا سماحة “يا عمي هلق وقت زواج مدني ومش زواج مدني… كلها مشوار على قبرص… خلينا نخلص هلق همومنا المعيشية والاقتصادية والانهيار، بعدين مننتقل على غير مواضيع”.

أما وليد ريحان فخالف رأي أبو زيد وسماحة وكتب “تسخيف موضوع طرح الزواج المدني بهالتوقيت وقول البعض إنو في قصص أهم نعالجها كتير غلط”، وأضاف “الزواج المدني هو واحد من الحلول يللي بتساهم بالمدى الطويل بالقضاء على النظام الطائفي يللي هو صلب المشكلة وأساسه”، وختم “أكيد بدكن تتوقعو هجوم شرس على الطرح من كل حدا بدو يكرس النظام الطائفي”.

تجدر الإشارة إلى أن موضوع الزواج المدني طُرح أكثر من مرة في لبنان، وسبق لمجلس الوزراء أن اقره في عهد الرئيس الياس الهراوي عام 1998 لكن الرئيس رفيق الحريري لم يحول مشروع القانون إلى مجلس النواب بعد معارضة جميع المرجعيات الروحية وبالأخص دار الفتوى. ويتوجه اللبنانيون الراغبون بإتمام الزواج المدني إلى قبرص أو تركيا لعقد هذا الزواج ومن ثم تسجيله في لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د علوش:

    واخيرا عرفت وسمعت أن في لبنان محرمات؟!

  2. يقول سلام عادل(المانيا):

    زواج مدني يعني بيباي رجال الدين فبالتاكيد سيكفرون البعض وهل لو قتل احد النواب السنة سيحاكم الشيخ على تكفيرهم وارتداهم على الاسلام بنظره

اشترك في قائمتنا البريدية