لوحة للفنان الراحل عبد الحليم حافظ في مكتبه في القاهرة. الصورة في 9 أكتوبر 2018. رويترز
الرباط- “القدس العربي”:
بعد أيام من نشر إعلان سهرة العندليب الأسمر، الفنان الراحل عبد الحليم حافظ خلال فعاليات الدورة الـ20 من مهرجان موازين في العاصمة الرباط، والتي بُرمجت في الـ20 من حزيران/ يونيو الحالي، انتشر بيان تردد أنه صادر عن أسرة الفنان الراحل، تعلن فيه رفض استخدام اسم وصورة العندليب الأسمر ضمن سهرة بتقنية الهولوغرام، مؤكدة أنه “لم يتم التواصل معنا، ولم نمنح أي موافقة أو توقيع اتفاق لاستخدام صورة أو اسم عبد الحليم حافظ، سواء لمهرجان موازين أو لأي جهة أخرى”.
وذكر البيان أن الحقوق الحصرية لاستخدام اسم وصورة عبد الحليم مملوكة لشركة قانونية تعاقدت معها الأسرة، وأن أي استخدام غير مصرح به يُعدّ خرقًا قانونيًا صريحًا، قد يعرّض الجهة المنظمة للملاحقة القضائية، مع تأكيد أسرة الفنان الراحل الاحتفاظ بحقها الكامل في “الإجراءات القانونية اللازمة” لحماية إرث العندليب الأسمر وصون حقوق الشركاء القانونيين المخولين.
وشددت الأسرة في بيانها “على ضرورة احترام الرموز الفنية العربية، والحفاظ على الحقوق الأدبية والقانونية التي تُشكّل جزءًا لا يتجزأ من كرامة وذاكرة الفن العربي الأصيل”.
ولم يتأخر رد “جمعية مغرب الثقافات” الجهة المنظمة لمهرجان “موازين”، إذ أصدرت بيانا أكدت فيه أن جميع الإجراءات القانونية المتعلقة بإنتاج عرض الفنان الراحل بتقنية “الهولوغرام” قد جرى اتخاذها في إطار من الصرامة والامتثال التام للقوانين المعمول بها.
وأبرزت أنه جرى الحصول على التراخيص الضرورية بشكل مسبق بخصوص استغلال صورة الفنان الراحل وصوته وأعماله الغنائية، وذلك من الجهة المخولة رسمياً بتدبير هذه الحقوق، في احترام تام للضوابط القانونية، وقبل أي إعلان رسمي عن تنظيم هذا الحفل.
وأشار بيان “موازين” إلى أنه منذ تأسيسه ظل ينهج خطا ثابتا يقوم على الالتزام بالقانون وأيضا صون حقوق المبدعين وذويهم، باعتباره مبدأ لا يقبل التهاون، كما جددت جمعية “مغرب الثقافات” تأكيدها على التزامها الراسخ بقيم الأخلاق، وصيانة كرامة الأعمال الفنية، وحماية التراث الثقافي المشترك.
وأوضحت أن هذا الحفل التكريمي يهدف إلى استحضار محطة مضيئة من تاريخ الموسيقى العربية، بما يليق بها من تقدير، وفي ظل احترام تام للقانون وروح المسؤولية.
وليست المرة الأولى التي ينظم فيها مهرجان “موازين” عرضا بتقنية الهولوغرام، فقد سبق لصوت وصورة “كوكب الشرق” أن حلت ضيفًا على مسرح محمد الخامس خلال فعاليات دورة العام المنصرم، وكانت سهرة ناجحة بكل المقاييس وحققت نسبة إقبال كبيرة جدا حتى أن التذاكر نفدت قبل أيام من موعد الحفل.
وتعرف الدورة الحالية التي تقفل العقد الثاني على انطلاق مهرجان “موازين” مشاركة عدد من نجوم الغناء والطرب من البلدان العربية، بالإضافة إلى مشاركة نجوم كبار من العالم لهم شهرة واسعة، سيحيون حفلات على منصات المهرجان في الفترة الممتدة من 20 إلى 28 حزيران/ يونيو في الرباط. وتتوزع سهرات “موازين” على منصات السويسي والنهضة ومسرح محمد الخامس وموقع شالة، وأبي رقراق والشاطئ.
المؤكد أن كل تراث المغني المصري المدعو “حليم”، الملقب “بالعندليب”، وكل أغانيه وأقواله وأعماله محفوظة، وحليمهم هذا هو الذي انتحرت كما ذكر ثلاث فتيات من المولهات به يوم وفاته، ومن اليقين أن حليمهم سيبعث من جديد، وهو يحمل في يده كتابه المسجل فيه كل أعماله “ككل بنو البشر”، وفيه ما تغنى به من تقديس للحاكم الأوحد، الذي أفنى حليم حياته في الإشادة به، فإن كان صادقاً، فنعم المديح هو، وأما إن كان كاذباً ومدلساً لنيل الحظوة والمكانة لدى من تغنى باسمه، فالخاتمة معروفة.
كان من الأجدر بك أخي الكريم ان تقول اللهم ارحمنا وارحمه وتجاوز عن خطايانا وخطاياه.
لقد سبق وأن قالها احد العامة لأحد الأئمة الأربعة، حيث قال له “الحمد لله الذي لم يجعل الجنة بين يديك”