أنقرة- “القدس العربي”: توفي 12 مهاجراً على الأقل تجمداً من البرد القارس على الحدود التركية مع اليونان وذلك بعدما جردتهم قوات حرس الحدود اليونانية من ملابسهم وأحذيتهم وأجبرتهم على العودة إلى الجانب التركي، بحسب ما اتهم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اليونان محملاً الاتحاد الأوروبي مسؤولية ما يجري.
وأظهرت صور قاسية للغاية عدداً من المهاجرين وهم يرتدون ملابس داخلية وبدون أحذية وقد ماتوا تجمداً وهم في مناطق زراعية نائية تابعة لولاية أدرنة التركية على الحدود مع اليونان حيث اتهمت تركيا السلطات اليونانية بتجريد المهاجرين من ملابسهم وأحذيتهم وإجبارهم على العودة للجانب التركي من الحدود وهو ما تسبب في وفاتهم تجمداً نتيجة البرد القارس حيث تصل درجة الحرارة إلى ما دون الصفر في ظل عاصفة ثلجية تضرب المنطقة.
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو نشر على صفحته عبر تويتر صورا تُظهر جانبا من الضحايا وكتب: “تَجمُّد 12 مهاجراً من بين 22 أعادتهم اليونان إلى الحدود التركية بعد خلع أحذيتهم وملابسهم. الاتحاد الأوروبي عاجز وضعيف وغير إنساني. حرس الحدود اليوناني قاتل للضحايا”.
https://twitter.com/suleymansoylu/status/1488819027095048193
وفي وقت سابق، ظهر الأربعاء، أعلنت ولاية أدرنة التركية الحدودية مع اليونان أن السلطات التركية عثرت على جثث 9 مهاجرين فارقوا الحياة من شدة البرد، بعدما أجبرتهم الشرطة اليونانية على العودة إلى الأراضي التركية حيث عثر عليهم في قرية تدعى “باشا كوي” قرب الحدود مع اليونان حسب الروايات التركية.
وأوضحت الولاية في بيانها أن السلطات أنقذت مهاجرا واحدا كان على وشك التجمد من البرد، وأسعفته إلى مستشفى كيشان الحكومي بالولاية وأنها تواصل تمشيط المنطقة بهدف العثور على مهاجرين آخرين قد يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة، مشيرة إلى أن السلطات القضائية فتحت تحقيقاً في الحادثة.
وفي الأشهر الأخيرة، اتهمت تركيا مراراً السلطات اليونانية بارتكاب انتهاكات كبيرة جداً ضد المهاجرين براً وبحراً، حيث كشفت صور ومقاطع فيديو أكثر من مرة كيف أقدمت السلطات اليونانية على تجريد مهاجرين من ملابسهم وتعذيبهم وإجبارهم على العودة إلى الجانب التركي براً أو بحراً مما أدى إلى مقتل الكثير منهم في حوادث متفرقة.
آخر هذه الحوادث كان يوم الاثنين الماضي عندما أعلن وزير الداخلية التركي مقتل مهاجر ونجاة اثنين قبالة سواحل إزمير جنوب غربي البلاد حيث اتهم خفر السواحل اليوناني برميهم في البحر، وكتب صويلو: “الهمجية والقتل.. ألقى خفر السواحل اليوناني 3 مهاجرين في البحر قبالة جزيرة قره أضه بقضاء تشمه، وتم إنقاذ 2 منهم، وتوفي الثالث”.
وطالب صويلو بمحاسبة الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس”، وقال: “فلينم الاتحاد الأوروبي رسول الحريات وحقوق الإنسان، ويجب محاسبة فرونتكس القاتلة”، حيث أرفق الوزير تغريدته على تويتر بفيديو لأحد المهاجرين، يشرح فيها كيف أخذت الشرطة اليونانية منهم هواتفهم النقالة ونقودهم، ورمتهم في البحر غير آبهة بقول قريبه إنه لا يعرف السباحة.
Barbarlık, Canilik…
Çeşme Karaada açıklarında Yunan Sahil Güvenliği, 3 göçmeni denize attı.
2’si kurtarıldı, 1 göçmen hayatını kaybetti…Özgürlük ve insan hakları havarisi Avrupa Birliği uyusun.
Cani @Frontex de hesap vermeli… pic.twitter.com/uMrbJqRUoI
— Süleyman Soylu (@suleymansoylu) January 31, 2022
وطوال الأشهر الماضية، تقاذفت قوات الجيش وخفر السواحل التركية واليونانية قوارب المهاجرين التي تزايدت أعدادها مؤخراً في وسط بحر إيجه وكذلك الاتهامات حول المسؤولية عن سلامة المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا براً من اليونان عقب وصولهم إلى أراضيها بحراً من تركيا.
وشهدت الأسابيع والأيام الأخيرة زيادة ملحوظة في أعداد قوارب الهجرة التي تنطلق من الأراضي التركية نحو الجزر اليونانية المختلفة في بحر إيجه وتزايدت معها الاتهامات بالمسؤولية عن دفع قوارب المهاجرين لإخراجها من المياه الإقليمية للبلدين حيث يسعى كل طرف لإبقاء القوارب التي يتم رصدها في المياه الإقليمية للطرف الآخر وذلك لإخلاء المسؤولية القانونية والأخلاقية عن المهاجرين سواء وصلوا إلى اليابسة أو كان مصيرهم الغرق كما يحصل في كثير من الحالات.
وتقليدياً، تتهم تركيا التي تنطلق منها سفن المهاجرين اليونان بأنها تتبع سياسة دفع قوارب المهاجرين لإعادتهم إلى المياه الإقليمية التركية، وما يرافق ذلك من تعريض حياة المهاجرين للخطر والموت في أحيان مختلفة، لكن الجديد هو اتهام اليونان لتركيا بأنها تؤمن وصول وتدفع سفن المهاجرين نحو المياه الإقليمية اليونانية وهو ما نفته أنقرة بقوة.
وبشكل شبه يومي، تعلن جهات تركية مختلفة ومنها وزارة الدفاع وقوات خفر السواحل عن رصدها قيام زوارق عسكرية أو شرطية يونانية وهي تدفع قوارب المهاجرين نحو المياه الإقليمية التركية، ونشرت طوال الأشهر الماضية عشرات مقاطع الفيديو التي تثبت ذلك، كما نشرت تركيا مراراً إفادات لمهاجرين أعادتهم اليونان للمياه التركية تضمنت اتهامات لليونان بإعطاب القوارب المطاطية وإغراقها والاعتداءات على المهاجرين بالضرب وتجريدهم من ملابسهم وممتلكاتهم قبيل إجبارهم على العودة للمياه التركية.
ووجهت تركيا مراراً انتقادات لقوات خفر السواحل الأوروبية التي اتهمتها بمشاركة اليونان انتهاكاتها ضد المهاجرين، وتحدث مهاجرون أعيدوا إلى المياه التركية وأنقذتهم قوات خفر السواحل التركية أنهم تعرضوا لتنكيل شديد قبيل إجبارهم على العودة، وفي كثير من الحالات قالوا إنهم فقدوا رفقاء مهاجرين لهم قضوا غرقاً عقب إجبارهم على العودة للمياه التركية.
وعام 2016 وقعت تركيا واليونان ضمن اتفاقيات أوسع مع الاتحاد الأوروبي على “اتفاق إعادة القبول” والذي ينص على قبول تركيا استقبال لاجئين وصلوا إلى اليونان بطرق “غير شرعية”، وبالفعل استقبلت تركيا دفعات محدودة من اللاجئين قبل أن تتصاعد الخلافات بين البلدين حيث لم تشهد السنوات الأخيرة استقبال تركيا أيا من اللاجئين من اليونان رغم المطالبات والضغوط اليونانية المكثفة.
بصراحة يلاحظ المرء تدهور القيم الإنسانبة في الإتحاد الأوربي وخاصة على الحدود مع الدول على شرق الإتحاد الأوربي بل أن اللانسانية في الإتحاد الأوربي وصلت إلى أسوأ حال والمصيبة أنهم ليل نهار يتبجحون بالقيم الإنسانية أكان على لسان السياسيين أو في الإعلام عمومًا!
قمة الإجرام بحق أبسط حقوق الإنسان من اليونان الحاقد الأعمى على المهاجرين ،. نفهم أنهم لم يعودوا يتقبلون المهاجرين ولكن أن يصل الأمر إلى حد الضرب و نزع ملابس الناس فهذا منتهى البأس لا بارك الله في اليونان ولا في أرضها ملعونة هي اليونان إلى يوم الدين وستحل عليها لعنة من السماء
بسم الله الرحمن الرحيم.
والله لا شيء مؤسف أن نري المهجرين من بيوتهم و غالبيتهم من أهل الإسلام يموتون علي قارعة الطريق و في البحار الباردة و في الصحاري القاحلة ، هذه المأساة الإنسانية يتحمل وزرها أولا الحكام والمسؤولين عن الأزمات التي دفعت بالمسلمين إلي مغادرة ديارهم في رحلة مجهولة المصير . قضيت ما يعادل ٥٠ عاما من مسيرة حياتي في العمل خارج الوطن متنقلاً من بلد إلي أخر كمدرس في الجامعات الغربية وأقولها والله شاهد علي ما أقول إن حياتي كانت قاسية رغم إنني لم أكن مهاجر بصفة لاجئ ولكن رغم ذلك كنا نواجه حياة قاسية في البلدان الغربية بسبب إنتمائنا الديني فما بالكم بهؤلاء الشباب المسلم الذي يهاجر بطريقة غير شرعية . من هذا المنبر أدعوا كل شباب الأمة الإسلامية التي كرمها الله عزّ وجل بالإسلام لأننا خير أمة أخرجت للناس أن لا يغادرو ا أوطانهم بهذه الطريقة المهينة التي تعرضهم لخطر الموت المؤكد وتعرض أهلهم للصدمة والحزن العميق عليهم . رحم الله أرواح كل من مات شهيدا علي طريق الموت الذي سطره الغرب المنافق وأزلامه من المنافقين الذين لم يصونو ا كرامة وأعراض الناس في بلدان أهل الإسلام .
كيف تعرف نوعية المعادن خصوصاً إذا كانت مصبوغة بالالوان الزائفة، عليك إن تحكها حتى يظهر المعدن الاصلي…… هذا هو اصلهم الخسيي
يجب أن تعاقب الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان السلطات اليونانية العنصرية
لا أعتقد بأن هذا الأمر سيمر بدون زوبعة!
جماعات حقوق الإنسان ستتدخل لدى الإتحاد الأوروبي!! ولا حول ولا قوة الا بالله