لندن- “القدس العربي”: تصدّرت جزيرة “ميس” الخلافات بين أنقرة وأثينا مؤخرا، عقب إرسال اليونان حشودا عسكرية إليها، في خطوة تخالف الاتفاقات الدولية.
تُعرف الجزيرة باسم “كاستيلوريزو” أيضا، في حين يُطلق عليها بالتركية اسم “قزل حصار”، وتبعد عن سواحل قضاء “كاش” في ولاية أنطاليا، جنوب غرب تركيا، 2.1 كم فقط، بينما تصل المسافة الفاصلة بينها وبين البر الرئيسي اليوناني إلى 580 كم.
وتشير التطورات المتلاحقة حول جزيرة ميس اليونانية إلى سيناريو مشابه إلى حد كبير ما جرى حول جزيرة “كارداك” عام 1996 والتي هاجمتها القوات الخاصة التركية لإجبار القوات اليونانية على مغادرتها للحفاظ على وضعها كجزيرة “منزوعة السلاح”.
ومنذ أيام، تسربت صور لوصول قوات يونانية مدججة بالأسلحة إلى جزيرة ميس، وتؤكد أنقرة أنها منزوعة السلاح بموجب الاتفاقية الدولية، وأن إرسال اليونان قوات إلى هذه الجزيرة يمثل تهديداً للأمن القومي التركي.
وهذه الخطوة اليونانية التي وصفتها تركيا بـ”الاستفزازية” جاءت في ظل وصول التوتر بين البلدين في شرق البحر المتوسط إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، وسط تخوفات دولية من حصول اشتباك عسكري بين البلدين، حيث يتصاعد الخلاف حول الحدود البحرية والجرف القاري والمياه الإقليمية للجزر إلى جانب عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة.
(صور وكالة الأناضول)