بيروت-“القدس العربي”: مازالت قضية انتقال رموز في نظام الرئيس بشار الأسد إلى بيروت والضاحية محور متابعة في ظل معلومات عن تسهيل أحد ضباط الأمن العام أحمد نكد، المسؤول عن معبر المصنع الحدودي، دخول شخصيات سياسية وعسكرية تابعة للنظام السوري إلى الأراضي اللبنانية، انطلاقاً من علاقته الوثيقة بقائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري ماهر الأسد. وقد رفض نكد تنفيذ مذكرة المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري بمنحه إجازة إدارية وتكليف الضابط إيهاب الديراني بمهامه في المركز.
وتوجّه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي بسؤال جاء فيه: “هل صحيح ما أورده بعض وسائل الإعلام عن الفلتان المستشري على معبر المصنع؟ وهل صحيح أن بعض ضباط الأمن العام يتعاونون مع مجموعة أمنية من مخلفات “حزب الله” لإدخال عصابات من مخلفات نظام الأسد إلى لبنان؟”. وأضاف جعجع في بيان “إذا لم يكن ذلك صحيحاً، فالمطلوب الإعلان رسمياً عن ذلك بوضوح تام وبالوقائع تأكيداً أن الدولة تمسك بالحدود، وإذا كان صحيحاً فهذا الأمر غير مقبول بأي شكل من الأشكال، لأن الفلتان الذي عاناه الشعب اللبناني طويلاً بسبب سياسات الأمر الواقع وتواطؤ بعض الإدارات الرسمية او تخاذلها يجب الانتهاء منه وختمه بالشمع الأحمر، وتالياً المطلوب اتخاذ تدابير عقابية بحق كل من يخل بواجباته ومسؤولياته”.
إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي:
هل صحيح ما أورده بعض وسائل الإعلام عن الفلتان المستشري على معبر المصنع؟
وهل صحيح أن بعض ضباط الأمن العام يتعاونون مع مجموعة أمنية من مخلفات “حزب الله” لإدخال عصابات من مخلفات نظام الأسد إلى لبنان؟
إذا لم يكن ذلك صحيحا،…— Samir Geagea (@DrSamirGeagea) December 11, 2024
بدوره، كتب نائب “الجماعة الإسلامية” عماد الحوت على منصة “إكس”: “الاستمرار باعتبار لبنان ساحة وليس وطنا أمر غير مقبول”، وقال “نرفض أن يستقبل لبنان من قام بحق شعبه بكل الجرائم التي أصبحت غير خافية على أحد. وآن الأوان أن يتحرر مسؤولونا وأجهزتنا الأمنية من عقدة الوصاية التي ولّت”.
الاستمرار باعتبار لبنان ساحة وليس وطن أمر غير مقبول.
نرفض أن يستقبل لبنان من قام بحق شعبه بكل الجرائم التي أصبحت غير خافية على أحد.
آن الأوان أن يتحرر مسؤولونا وأجهزتنا الأمنية من عقدة الوصاية التي ولّت.
— الدكتور عماد الحوت (@HoutImad) December 11, 2024
وكانت إحدى الحافلات الخاصة التي تضع صورة لأمين عام “حزب الله” الراحل حسن نصرالله تعرّضت للتكسير لدى عبورها في بلدة مجدل عنجر كما تعرّض سائقها لاعتداء.
وفي سياق متصل بالمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، قدّم حزب “القوات اللبنانية” و”حركة التغيير” شكوى أمام النيابة العامة التمييزية ضد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وأركان نظامه، بجرائم “خطف وإخفاء وتعذيب لبنانيين”. وأعلن النائب السابق إدي أبي اللمع “أن القوات تقدمت بشكوى ضد الأسد والدولة السورية ووزيري الداخلية والدفاع ورئيس مكتب الأمن القومي اللواء علي مملوك، بجرائم خطف وتعذيب وقتل لبنانيين، وطلبنا إصدار مذكرات توقيف بحقهم”.
بدوره، أشار رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض إلى أنه “طلب إصدار مذكرات توقيف غيابية بحق الأسد وأعوانه، وإذا لم يحصل ذلك سنلجأ إلى خطوات أخرى”، لافتاً إلى أنه “قدم معلومات موثقة ضد الأسد وأركان حكمه مدعمة بشهادات معتقلين محررين”. وأكد “الاستعداد للانتقال إلى سوريا من أجل الاستحصال على معلومات إضافية عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية”.
مستعدون للانتقال إلى سوريا من أجل استقاء المعلومات عن المعتقلين وهمنا الأساسي كيفية استعادة المعتقلين اللبنانيين من السجون السوري pic.twitter.com/0rbKp3SWxJ
— Elie Mahfoud (@MahfoudElie) December 11, 2024
في غضون ذلك، عبّر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مرة جديدة عن تأييده للتطورات في سوريا بقوله على منصة “إكس”: “إلى سوريا حرة إلى الشرق الجديد. سوريا”.
إلى سوريا حرة الى الشرق الجديد #سوريا pic.twitter.com/1sDDjnOS94
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) December 11, 2024