جماعة الصدر ترفض مشاركة علاوي في اي تشكيل حكومي
جماعة الصدر ترفض مشاركة علاوي في اي تشكيل حكوميلندن ـ القدس العربي : باعلان التيار الصدري التحالف مع الحزب الاسلامي، وتراجع قائمة التوافق العراقية عن مطالبها بشأن التزوير في الانتخابات، بعد لقاء ممثلين عنها مع رئيس كردستان العراق، مسعود بارزاني، يبدو ان حظوظ اياد علاوي في تشكيل الحكومة اخذة بالتراجع، علي الرغم من اعلانه تشكيل وفد لمقابلة المرجعية الشيعية آية الله السيستاني، وذلك لطرح مشكلة تزوير الانتخابات والانتهاكات التي حصلت فيها. ويري ممثل التيار الصدري بهاء الاعرجي ان ترشيح علاوي نفسه لتشكيل الحكومة يعتبر خطا احمر، لا يمكن لحركته الموافقة عليه. ويدعو الصدريون الي استبعاد علاوي من اي حكومة قادمة حيث يتهمونه بانه يمثل البعثيين وانه ضدهم لقد اعتقل ابناءنا بحسب الاعرجي.وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد عولتا كثيرا علي نجاح علاوي لانه في نظرهما يمثل الوجه العلماني للعراق، ودعمتاه بشكل غير مباشر، حيث انفق علي حملة اعلانات ودعاية في اثناء الانتخابات بالملايين، ورغم ذلك لم يستطع تحقيق الا نسبة 8 بالمئة من الاصوات، وبناء عليه فكتلته البرلمانية لن تحصل الا علي ما يقارب خمسة وعشرين مقعدا. وكانت واشنطن تتوقع ان يتسلم علاوي منصبا حكوميا في الحكومة القادمة، ربما وزارة الداخلية التي تحولت الي مركز لحزب اتهم بارتكاب العديد من الانتهاكات في فضيحة اقبية التعذيب داخل الوزارة او السجون التابعة لها. ولكن الصدريين الذين لعبوا دورا مهما في نجاح قائمة التحالف الشيعي لا يوافقون علي مشاركة علاوي الذي سمح للقوات الامريكية بالهجوم علي قوات المهدي التابعة للزعيم الشيعي الشاب مقتدي الصدر وذلك في صيف عام 2004. وحتي الاحزاب الشيعية المعتدلة، وغير الاسلامية تتعامل مع علاوي كشخص لا حظ له في الحكومة القادمة، وتتعامل مع التعاون معه بصيغة مترددة. وقد يؤدي تحالف الحزب الاسلامي مع الصدريين الي استبعاد اكثر للقوي العلمانية والقومية التي يرتبط بعضها بجماعات المقاومة. ونقل عن احد المتحدثين باسم الحزب الاسلامي انهم قرروا التعاون مع التحالف الشيعي علي الرغم من الاضطهاد الذي مورس عليهم والتزوير في العملية الانتخابية. ونقلت صحيفة لوس انجليس تايمز عن احد المتحدثين باسم الشيعة قوله ان الاحزاب السنية تريد ارضاء كل الاطراف، فقد شاركوا في المظاهرات ضد العملية الانتخابية والتزوير فيها، وعندما عقدوا لقاءات مع الاكراد والشيعة، تحدثوا بلهجة تصالحية وقالوا ان كل شيء علي ما يرام ودعوا للتعاون في تشكيل الحكومة. وتتضافر الجهود وتتغير التحالفات كل يوم في الوقت الذي لم يعلن فيه عن النتائج النهائية للانتخابات، وبحسب مفوضية الانتخابات العراقية فنتائجها لن يعلن عنها قبل اسبوعين او يزيد. ونقل عن مسؤول فيها قوله ان المفوضية انهت التحقيقات في الشكاوي الكثيرة، الا انها لن تعلن عنها قبل ان ينتهي الفريق الدولي الذي وصل العاصمة العراقية وبدأ عمله من النظر في الشكاوي. وقد ادي اعلان جبهة التوافق العراقية عن الاتفاق علي اطار موسع للمشاركة في الحكومة العراقية لاتهامات من بقية الاحزاب السنية التي تطالب باعادة الانتخابات في عدد من المناطق التي تقول ان تزويرا حصل فيها. واعتبروا التصريحات التي صدرت عن مسؤولين في الجبهة انتهاكا للاتفاق الذي عقد بينها، والذي تركز علي اهمية التحقيق في نتائج الانتخابات.وقد تؤدي مشاركة قائمة التوافق لعزل عدد من القوي السنية، في الوقت الذي عادت فيه الجماعات المسلحة الي تصعيدها، بعد فترة هدوء نسبي اثناء الانتخابات. وتحدث عسكريون عن عودة العمليات التي تديرها المقاومة الي مستواها العادي اي 70 عملية في اليوم، في الوقت الذي يتم فيه التركيز علي المقاولين والمتعهدين المتعاونين مع القوات الامريكية، والشرطة العراقية. وجاءت هذه التطورات علي خلفية التقارير التي اشارت الي ان واشنطن ستتوقف عن عمليات الاعمار بعد انفاق الميزانية التي قررتها بعد سقوط النظام العراقي السابق. واعتبرت صحيفة الغارديان تفكير واشنطن الجديد، بمثاية الاعتراف الضمني بفشل عمليات الاعمار وعدم قدرة الولايات المتحدة علي انهاء المقاومة المسلحة.