جمعية تونسية: اعتقال مرشحي المعارضة يؤكد سعي الرئيس للاحتفاظ بالسلطة

حجم الخط
2

تونس- “القدس العربي”: استنكرت جمعية ضحايا التعذيب في تونس (مقرها في جنيف) الاعتقالات الأخيرة لمرشحي الرئاسة، معتبرة أنها تؤكد وجود “نية مبيتة” لدى الرئيس قيس سعيد للاحتفاظ بالسلطة.

وكانت السلطات التونسية اعتقلت مؤخرا عدة شخصيات معارضة أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية، كما رفضت هيئة الانتخابات تمكين شخصيات أخرى من الأوراق اللازمة لجمع التزكيات للتمكن من تقديم طلب الترشح للانتخابات.

وقالت الجمعية، في بيان على موقع فيسبوك، “سلطة الانقلاب تواصل انتهاك الحقوق وضرب عرض الحائط بكل مطالب الحقوقيين والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني التي طالبت باحترام هذه الحقوق، فبعد اعتقال المترشح لطفي المرايحي، قررت حرمان الوزير السابق عبد اللطيف المكي – الذي أعلن رسميا أيضا عن ترشحه للانتخابات الرئاسية – من حقوقه في الترشح بتعطيل استخراج بعض الوثائق منها بطاقة عدد 3 (الخاصة بالسجل العدلي) وحرمانه من التواصل مع التونسيين ومن الظهور في شبكة التواصل الاجتماعي ومن السفر والتنقل في بلاده، كما أن المعتقلين قسرا غازي الشواشي وعصام الشابي منعا من الحصول على استمارة ترشح، وهو من حقهما المدني والسياسي”.

وأضاف البيان: “كما اعتقلت شرطة سلطة الانقلاب الأمين العام لحركة النهضة العجمي الوريمي، في ولاية منوبة مع الشابين مصعب الغربي ومحمد الغنودي وهما عضوان في نفس الحزب ولا نعلم بأي تهمة وقع اعتقالهم، وما زالوا الى حد اللحظة محتجزين بدون توجيه أي تهمة بحقهم حسب علمنا، ولم يقع احترام التراتيب والإجراءات القانونية كالعادة في حق العجمي الوريمي ومرافقيه”.

وتابعت الجمعية في بيانها: “إن هذا التصعيد والتمادي في الدوس على كل قواعد المنافسة في إطار القانون في سنة انتخابية، يعتبر تجاوزا خطيرا ونية مبيتة بأن يقع اغتصاب السلطة والاستحواذ على حق، أُخذ بالديمقراطية ونتيجة الصندوق بكل حرية واستقلالية وشفافية ونزاهة، إلا أن رئيس سلطة الانقلاب (في إشارة للرئيس قيس سعيد) لا يريد إعادة القرار للشعب والتونسيين لكي يحددوا بأنفسهم من يحكمهم في المستقبل، وهذا يعتبر سابقة خطيرة لخرق العرف الديمقراطي الذي ساد في تونس بعد الثورة ألا وهو التداول على السلطة بالانتخاب الحر”.

وكانت الطبقة السياسية التونسية نددت باعتقال الوريمي بعد ساعات من دعوته لرئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، للترشح للانتخابات الرئاسية، معتبرة أن الرئيس قيس سعيد يستهدف “دُعاة الحوار السلمي” في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Anonymous:

    لقد قلنا لكم بأن قيس سعيد أوقع نفسه في ورطة منذ أن افتكّ كل السلطات الأربعة، ولم يستطع تحقيق أيّ تقدّم من حيث خلق الثروة، و لا في استرجاع الأموال المنهوبة، و لا في محاربة الفساد، و لا في تمويل المشاريع المتوقفة بسبب الحالة المزرية التي أصبح عليها إقتصاد البلاد، و بسبب الإفلاس غير المعلن للدولة التونسية . و في الأثناء يتحوّل هذا الرجل إلى مغـتصب يدوس على القوانين و الأعراف و يهشّم كلّ شيء من حواليه، و كأنه قرر التمرّد على الشعب الذي صوّت له و أكرمه، و لكن للأسف، لقد صدق المتنبي : ” إنْ أنت أكرمت الكريم ملَكْتَه و إنْ أنت أكرمت اللئيم تمرّدَ” . التوانسة لا زالوا يملكون القدرة على التعبير عن رفضهم التام لسياسات قيس سعيد و على المطالبة برحيله، مع تحجير السفر عنه ابتداءا من الآن، قبل أن يفرّ إلى الخارج .

  2. يقول جميلة. ي:

    نتمنّى أن تكون أهداف كلّ مرشح منافس، يتجاوز حواجز الترشّح، دون أن ينكّل به أو يعتقل، هي : إلغاء عقابيل الإنقلاب، تحرير السجناء السياسيين ؛ العودة إلى الحياة الديمقراطية ؛ تأسيس محكمة دستوريّة ؛ انتخاب برلمان جديد وتشكيل حكومة… ومن ثم الإستقالة سريعاً، تمهيداً لانتخابات حقيقية تحترم تكافؤ الفرص وتحتضن كل أطياف المعارضة. فما قيمة فوز حظيَ به منافس ما، مهما كانت هويته، إن كان فوزه على حساب أطياف معارضة مقموعة، ممنوعة، غائبة. ليت الأستاذ صافي سعيد يقرأ هذا التعليق.

اشترك في قائمتنا البريدية