جنود الاحتلال… والأطفال

حجم الخط
12

في حرب جنود الاحتلال على غزة ورفح وهدمها للبيوت، عاد صبي إلى بيته في رفح ولم يجده، وبكى قائلاً باللهجة الفلسطينية: بدي أروح على بيتنا.
ولكن إسرائيل حريصة على هدم البيوت في غزة ورفح، والأطفال الأبرياء لا يعرفون أين ذهب بيتهم الذي يريدون العودة إليه.
وأعتقد أن الوقت قد حان لنقرأ في أدب المقاومة صفحات جديدة، وأن يأتي مبدع من وزن غسان كنفاني وسميرة عزام ومحمود درويش، لكتابة روايات وقصائد جديدة من وحي هذه المرحلة حول أطفال يريدون العودة إلى بيوتهم!

تتقن استعراض مفاتنها
باريس مدينة جميلة حقاً، وينسى المقيم فيها همومه كما السائح. ولكن العربي لا تستطيع مفاتن باريس أن تنسيه همومه حول وطنه، وسيظل يتذكر على الرغم من «برج إيفل وجادة «الشانزيليزيه» أن حرب الإبادة التي شنها جنود الاحتلال على غزة قتلت 45805 شهداء، وجرحت 109063 فلسطينياً، وأرقاماً أخرى لبشر في غزة التي يحاول جنود الاحتلال تدميرها على رؤوس أهلها. وحتى إذا كنت مقيماً أو سائحاً في باريس، لن تستطيع مفاتنها أن تنسيك ما يدور في الوطن العربي وفلسطين، التي تحاول إسرائيل (ابتلاعها) لتحقيق حلمها بإسرائيل الكبرى.. ولن يتحقق لها ذلك!

أخبار ترعبنا!
قرأت أن أحد الجراحين نسي مقصاً في بطن فيتنامي أثناء إجراء عملية جراحية له، وأن ذلك المسكين الذي أجريت له عملية جراحية ظل يعاني بعد الجراحة من أوجاع في بطنه ومعدته، وشخص بعض الأطباء إصابة المريض بقرحة في المعدة طيلة 18 سنة، وعولج من (قرحته) الوهمية. وأخيراً، أجريت له صورة بالأشعة السينية، وتبين أن الطبيب الجراح نسي مقصاً جراحياً في بطنه بعد عملية جراحية إثر حادث مرور. والأخطاء الطبية تحدث، والأطباء بشر، ومن الأفضل ألا يتعرض الإنسان لعملية جراحية، وأن تكون ذاكرة طبيبه جيدة كما معاونته، كي لا ينسى في بطن المريض مقصاً أو شيئاً آخر! وآمل ألا يقرأ مريض ما تقدم وهو في المستشفى لعملية جراحية.

المشروبات الكحولية وبالماد
من الأخبار التي يسر (الصاحي) قراءتها هو الإعلان في فرنسا عن المشروبات غير الكحولية التي يزداد الإقبال عليها. ترى، هل لحكاية النجم الفكاهي الفرنسي الشهير بيار بالماد تأثير في نفوس بعض الفرنسيين؟ قضى بيار بالماد ليلة الميلاد ورأس السنة في سجنه بعدما حكم عليه بالسجن عامين لأنه قاد سيارته وهو ثمل، وصدم سيارة أخرى تقودها حامل فقدت طفلها وشقيق زوجها الذي ما زال يتعالج في المستشفى كما ابنه (7 سنوات) الذي كان في المقعد الخلفي. وفي تحقيق مصور عن وضع بيار بالماد في السجن، كدت لا أعرفه في صورة كسجين بعدما فقد الكثير من وزنه، ويبدو وجهه تعيساً ومجهداً، ما يجعل المرء ينفر من شرب الكحول اللعينة.

أهلاً بالكائنات الفضائية!
وزارة الدفاع الأمريكية حين أعلنت أن لا دليل على زيارة كائنات فضائية للأرض، لم تنف ذلك نفياً كاملاً. ومن طرفي، لا أستبعد زيارة كائنات فضائية لكوكب الأرض، كما زار كائن أرضي كوكب القمر مثلاً. ترى، هل القمر مأهول بكائنات لا تراها العين البشرية؟ ماذا لو كانت الكواكب كلها مأهولة بكائنات خلقها الله تعالى كما خلقنا وانتشرنا في كوكب الأرض؟
ترى، هل سأكون حية يوم تزور كائنات فضائية غير عدوانية للبشر؟ وتأتي إلى كوكب الأرض وسيكون بوسعنا أن نراها ولن تكتفي باختطاف بشري لدراسته؟ ولماذا نولع بالأفلام التي نجد فيها كائناً فضائياً مثلET) ) نسيته مركبته الفضائية وساعده الأطفال على الاتصال بأهل كوكب ليحضروا لاستعادته؟

إكراماً للمكفوفين
من الجميل أن يقوم سجناء تشيكيون لجرائم مختلفة اقترفوها بتدريب الكلاب على إشارات المكفوفين، وهو عمل إنساني. فالكلاب المدربة تستطيع مساعدة المكفوفين شرط تدريبها على ذلك، بحيث تساعد المكفوف على توقيت قطع الطريق والصعود إلى الرصيف والعودة إلى بيته، وتشجيع بذلك المكفوف على العودة إلى بيته وعلى قضاء حاجاته في السوق مثلاً.
السجناء لجرائم مختلفة سيريح ضميرهم نسبياً أن يقدموا خدمة إلى الإنسانية بمساعدة المكفوفين، وذلك بتدريب كلاب مختصة بذلك. وثمة سجين أبدى مثلاً فخره بتدريبه للكلاب، ولعل ذلك يساعده على عدم تكرار جرائمه بتهريب المخدرات، ويوقظ شعوره الإنساني بحيث لا يكرر جرائمه حين يغادر السجن بعد انتهاء مدة عقوبته.

ولادة على الشاشة!
كانت المسافة بين الزوج فيليب وزوجته ميلاني 6000 كم، فقد كان مضطراً للسفر في رحلة عمل. وقبل أن يعود، داهمت ميلاني أوجاع المخاض، ونقلتها أمها إلى المستشفى، ولكن الزوج حضر ولادة زوجته على الشاشة، فقد وفر المستشفى العصري وسائل الاتصالات، بواسطة النقل التلفزيوني. وذلك لا يتوافر إلا في بلدان نادرة ومستشفيات للأثرياء.

أياً كانت التفاصيل، فمن الجميل أن يرى الأب وجه طفله لحظة الولادة، وأن يسمع صرخته الأولى ولو بواسطة النقل التلفزيوني. ترى، هل سيترك ذلك الأب رحلة عمله قبل إنجازها ويعود بأول طائرة ليرى طفله في البيت بدون شاشات؟

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    هه عصابة الشرذمة الصهيو نازية الفاشية الحقيرة النتنة المدعومة بالسلاح الأمريكي والأوروبي القذر الذي يعربد تقتيلا بالفلسطينيين منذ 1948 أصبحت تشن هجمة مسعورة ضد أطفال ونساء غزة العزة فهذا جيل بأكمله وعلى مدار 15 من القصف المسعور المتواصل ليلا ونهارا سينشئ جيل معاق يا رفاق 🥺😢😢

  2. يقول أبو تاج الحكمة الأول وارث الخاتم النبوي الشريف:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    *عنوان المقال وفق موسيقى الشعر العربي من نظمي:
    لسيطرة الجنود على الطفولةْ
    جرائم لم تزل تجري مهولةْ
    *حول الكائنات الفضائية أقول وبالله التوفيق :
    وفق تقنية الهولوجرام سستوفر للعالم أجمع بنفس الثانية رؤية الأعور الدجال في الفضاء وكأنه شخصية حية ماثلة للجميع ويخاطبها بينما هو بالتقنيات الأمريكية لهذا الشخص . وهو حي منذ أول الخليقة: كان قابيل ثم أصبح السامري أيام موسى عليه السلام ثم أصبح الأعور الدجال أعاذنا الله منه.

  3. يقول نجم الدراجي - العراق:

    لسنا بعيدين عن الكواكب .. كان اجدادنا إلى عهد قريب يتحدثون عن ميزة وخصلة كل كوكب وتأثيرة في حياة الناس .. السفر .. الحظ .. الحساب .. الطقس .. وكنت اسرح في خيالي بعيداً ، وكأني اشاهد فيلم عن الكواكب وساكنيها .. حتى ظننت ان كل كوكب هو انسان لكنه على هيئة كوكب ، وفي بلاد مابين النهرين كان أول من تحدث عن النجوم هو نبي الله ابراهيم عليه السلام ، وظني تعاظم بانه يمتلك علم واسع في هذا المجال ، ويبتعد ظني ان بيئة العراق انذاك كانت خصبة في تماسها مع الفضاء ، وملحمة جلجامش خير دليل على ذلك ، ومن يطالعها ويتأمل في الواحها يدرك عظمة الحضارة السومرية ، ولا استغرب من حالات الشك وانكار علاقة الانسان بالفضاء وقد يكون ذلك بسبب حال الزمن الحاضر المغمور مادياً .. واعتقد أن الإنسان يحتاج إلى أن تغمره كثافة من اللاوعي حتى يدرك أن حلم الحياة أكثر وضوحا وأجمل ، وان قلب الحياة في حقيقته حلم .
    تحياتي
    نجم الدراجي – بغداد

  4. يقول الكروي داود النرويج:

    ” ولكن إسرائيل حريصة على هدم البيوت في غزة ورفح، ” إهـ
    هل من الممكن بناء منازل تقاوم القصف , وتحمي السكان ؟
    اليابان نجحت ببناء منازل تقاوم الزلازل و غيرها من الكوارث !
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  5. يقول أفانين كبة - كندا:

    أتمنى ان تأتي الكائنات الفضائية الى الأرض , فقد تكون أكثر عقلا من الانسان ، ولعل وعسى تطهر وتنظف الأرض من الأحقاد والكراهية والعدوانية ، وتقضي على الأشرار والفاسدين والمجرمين منهم وتنقذنا من الحروب والقتال وسفك الدماء فيها ، فلم يعد هناك بصيص من نور الرحمة والانسانية عند مجموعة وفئات معينة من البشر .

    أفانين كبة – كندا

  6. يقول سوري حر ضد ترحيل أي فلسطيني عن وطنه:

    أنظمة العرب الخاضعة الخانعة الضيفة المرتعدة سلمت مفاتيح سيادتها وعزة بلادها وقضيتها الأولى للمعربد ترامب، والاشكينازي الفاشي نتن ياهو. والمبدعون الفلسطينيون سيرون مآساة أطفال غزة وسيرون ملحمة طوفان الأقصى التي ستبقى إلى أمد الدهر في أذها كل فلسطيني وكل عربي شريف

  7. يقول عمرو - سلطنة عمان:

    لا أؤمن بوجود مخلوقات فضائية أو ربما لما تعد تجذبني أخبار المخلوقات على الكواكب الأخرى وما تروج له السينما ولا أعتقد أن هناك كائن دموي كالانسان يقتل بهدف القتل فقط.

    التكنلوجيا جميلة جدا ولكننا أصبحنا متوحدين أكثر مع ذواتنا غير قادرين على الاندماج حتى مع العائلة في تجمعاتنا، بات لكل منا عالمه الخاص على الهاتف المحمول، فقدنا الكثير من اللحظات المميزة التي كان من المفترض أن نعيشها بتفاصيلها لا أن نصورها ليراها غيرنا.

    في النهاية أتمنى السلام والأمان والحرية لأهلنا في غزة وفلسطين الذين تحملوا كثير خلال عام كامل كان قاسي جدا ولكنه أيضا أعطى درسا لاسرائيل..

  8. يقول صليبا:

    قرأت أن أحد الجراحين نسي مقصاً في بطن فيتنامي أثناء إجراء عملية جراحية له، وأن ذلك المسكين الذي أجريت له عملية جراحية ظل يعاني بعد الجراحة من أوجاع في بطنه ومعدته، وشخص بعض الأطباء إصابة المريض بقرحة في المعدة طيلة 18 سنة، وعولج من (قرحته) الوهمية. وأخيراً، أجريت له صورة بالأشعة السينية، وتبين أن الطبيب الجراح نسي مقصاً جراحياً في بطنه بعد عملية جراحية.

    حتى في فيتنام واي دولة اخرى في العالم يستطيع الطبيب كشف وجود شيء غريب في بطن المريض من الفحص اليدوي بدون استعمال اي معدات طبية.
    اما بقاء المقص في بطن المريض مدة 18 سنة فهو دليل على ان المقص خرج من الفانوس السحري لعلاء الدين .
    من فضلك ، اريد معرفة اين قرات هذا .

    1. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا:

      أظن معك حق، وأظن أن هذه القصة قديمة! لأن اكتشاف هكذا أمر اليوم هو من أبسط الأمور ولايحتاج إلا إلى تصوير بسبط بالأمواج الصوتية (مثلاً) التي يتم اجراءها يشكل روتيني (حسب تجربتي شخصياً) في هذه الأيام!

  9. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا:

    صباح الخير لك أختي غادة السمان وللجميع. حقيقة إذا نظرنا إلى التدمير الذي حصل في غزة وفي سوربا ومن ثم عودة الأهالي إلى بيوتهم المدمرة وقراهم المهدمة حيث سنوات لم تفلح وتزرع كما قال لي فبل يومين أحد العائدين، لوجدنا تشابه كبير ليس فقط فيما فعله النظام الفاشي في سوريا أو الإحتلال الفاشي في غزة بل أيضاً في الحمد والشكر لله على العودة والإنتصار والقدرة على الصبر والصمود والفرحة بهذه المقاومة التي تحولت إلى مثال للشعوب في مقاومة الإحتلال والإستبداد والإجرام الذي تقوم به.
    الطريق مازال طويلا سواء في غزة وفلسطين أم في سوريا لكن ماتحقق اليوم وهذه الفرحة بالنصر وبخروج المساجين من صيدنايا أو من سجون الإحتلال، يدعونا إلى الأمل بأن الله سيكون عوننا في هذا الطريق مهما كان صعباً وشائكاً.
    من ناحية الكائنات الفضائية ومن الناحية العلمية كوني فيزيائي، وهو حزء من أحاديثنا أيضاً، حتى الأن لايوجد أي اثبات لوجودها بسبب المسافات البعيدة لإمكانية اكتشاف وجودها، لكن كل الدلائل تشير إلى إمكانية وجودها. أين وكيف ومتى سنكتشفها مازال قيد التكهنات العلمية وغير العلمية. مع خالص محبتي وتحياتي للجميع.

  10. يقول حنين:

    “بيوتنا فدى المقاومة”.. رسالة صمود من شبان من أمام منازلهم المدمرة في حي الشجاعية بغزة.

    1. يقول أسامة كلّيَّة سوزيا/ألمانيا:

      صحيح وقد ضحى الناس ليس فقط ببيوتهم بل أيضاً بأرواحهم للتخلص من الإستبداد والإحتلال ومن أجل التحرير والحرية والكرامة، ورحم الله الشهداء.

اشترك في قائمتنا البريدية