جهود قطر ومصر تنجح في تذليل عقبات اتفاق غزة وتبادل مرجّح لأسرى السبت

أشرف الهور
حجم الخط
0

غزة ـ القدس العربي” ـ  ووكالات: من المرجّح أن تجري غدا السبت عملية تبادل الأسرى السادسة، في إطار استكمال تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال في قطاع غزة، وذلك بعد أن أكدت مصادر الوسطاء (قطر ومصر) إزالة العقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، حيث قالت حركة “حماس” إنها غير معنية بانهيار الاتفاق.
ويأتي هذا في الوقت الذي لا يزال فيه مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ينفي وجود اتفاقات مع “حماس” بشأن استمرار تنفيذ الصفقة، حسب هيئة البث الإسرائيلية التي نقلت أيضا عن مصادر أن مثل هذه التفاهمات قد تم التوصل إليها بالفعل.
وقالت هيئة البث إن إسرائيل تستعد اليوم الجمعة لتلقي أسماء 3 محتجزين في غزة سيُفرج عنهم السبت، رغم نفي مكتب نتنياهو الاتفاق.
وقال القيادي في حركة “حماس” طاهر النونو خلال لقاء مع قناة “الجزيرة” مساء أمس، إن الحركة تحدثت “بوضوح مع الوسطاء بضرورة التزام الاحتلال بما عليه، وخاصة دخول البيوت المتنقلة والخيام والوقود، وإدخال المعدات اللازمة لرفع الأنقاض”.
وذكرت مصادر لشبكة “الجزيرة” أنه من المفترض أن يكون دخول هذه المعدات أمس، لكن هيئة البث قدّرت أن إدخال البيوت المتنقلة ومعدات إعادة الإعمار قد لا يكون قبل الأسبوع المقبل.
وتمكن الوسطاء المصريون والقطريون أمس، حسب مصادر، من إزالة العقبات من خلال موافقة إسرائيل على دخول البيوت المتنقلة “الكرفانات” والخيام، وكميات كبيرة من المواد الغذائية والوقود إلى قطاع غزة.
وقد وصلت شاحنات تقل بيوتًا متنقلة والمزيد من خيام الإيواء، في الجانب المصري القريب من معبر رفح، للدخول عبر معبر كرم أبو سالم، لكن تم تأجيل إدخال المعدات الثقيلة المصطفة أمام معبر رفح بانتظار الموافقة.
وذكرت مصادر “القدس العربي” أن جولة المفاوضات التي عقدت يومي الأربعاء والخميس في القاهرة، بين وفد قيادي من “حماس” برئاسة خليل الحية والوسطاء من مصر وقطر، تخللتها اتصالات أجراها الوسطاء مع الجانب الإسرائيلي، هدفت إلى تطبيق إسرائيل كامل البنود التي وردت في “البروتوكول الإنساني” الخاص بوقف إطلاق النار، وقد عبر خلالها الوسطاء عن امتعاضهم من طريقة تنفيذ بنود الاتفاق، والتي قد تعيد الأمور إلى المربع الأول.
أما في إسرائيل، فاستمرت المشاورات الأمنية التي عقدها نتنياهو أمس لمدة سبع ساعات على الأقل في قيادة المنطقة الجنوبية، وشارك فيها كبار المسؤولين من المستويين السياسي والعسكري، بما في ذلك فريق التفاوض.
وكانت حماس” طالبت على لسان طاهر النونو ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
ويضغط الجانب الإسرائيلي للإفراج عن ستة محتجزين إضافيين متذرعا بسوء الوضع الصحي للمحتجزين، في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل إعلام إسرائيلية أنه قد يفرج عن ستة منهم الأسبوع المقبل.
ويأتي هذا في ظل تصعيد خطير لجيش الاحتلال وتنفيذه غارة على مخيم البريج وسط القطاع المنكوب، بعد ادعائه بأن صاروخًا أطلق من القطاع وكان يستهدف إسرائيل لكنه سقط في غزة.
وفي هذا الإطار جدد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش دعوته إلى محو قطاع غزة، حتى لو تطلب ذلك وقتًا على حد تعبيره، وادعى أن “إطلاق الصاروخ” اختبار لنتنياهو.
في هذا الوقت يعيش قطاع غزة أوضاعًا إنسانية صعبة. وقد طلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي من “حماس” وإسرائيل الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة، باعتباره أمرا لا بد منه لـ “الحفاظ على الأرواح والكرامة الإنسانية”.
وأعلنت وزارة الصحة عن استمرار النقص في الأدوية والمعدات الطبية.
وسجل من جديد قيام جيش الاحتلال بإطلاق النار بكثافة على العديد من المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع، وسمع دوي طلقات نارية أطلقت على المناطق القريبة من الحدود الشرقية والشمالية لبلدات شمال قطاع غزة أيضا.
أما في مدينة رفح، فقد قامت الآليات التي تحتل “محور فيلادلفيا” الفاصل بين المدينة والأراضي المصرية، بإطلاق زخات من الرصاص على مناطق تقع في عمق المدينة، في خرق كبير لاتفاق التهدئة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية