لندن- “القدس العربي”:
قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية إن سعيدة نغزة، رئيسة الكونفدرالية الجزائرية للمؤسسات، قد “فرّت من الجزائر”، وزعمت “تلقيها تهديدات”، وذلك بعد الرسالة التي وجهتها للرئيس عبد المجيد تبون، واشتكت فيها من “المطاردة التي يتعرض لها رجال الأعمال”. وانتشرت على مواقع التواصل معلومات تفيد بأن نغزة “فرت إلى فرنسا”.
وكانت نغزة تعرضت لهجوم حاد من وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، بسبب الرسالة، وردت نغزة بعدها على مدير الوكالة بتسجيل اعتبر صادما، وأثار تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل. وقد اعتذرت نغزة لاحقا في منشور على صفحتها على فيسبوك على ما جاء في التسجيل.
وفي تقريرها، الذي يروي خلفيات قرار الرئيس تبون تجميد عمل اللجنة الوزارية التي كانت تسلّط غرامات على رجال الأعمال، ذكرت المجلة أن رسالة نغزة كانت المفجر لحالة الغضب التي سادت أوساط الأعمال في الجزائر بسبب عمل هذه اللجنة الوزارة التي كانت تطبق عليهم غرامات قاسية دون أن يكون لهم الحق للاعتراض.
غير أن اللافت أن قرار الإلغاء أعلنه كمال مولى، رئيس مجلس تجديد الاقتصاد الجزائري ـ(وهو أبرز تنظيم لأرباب العمل محاور للسلطات حاليا)ـ الذي كان استقبله الرئيس تبون مع وفد من المجلس في الرئاسة بعد رسالة نغزة. وكانت الأخيرة هاجمت مجلس التجديد في رسالتها.
وقد فجّرت الرسالة التي وجهتْها نغزة إلى الرئيس تبون لمطالبته برفع العراقيل على الاستثمار، غضب وكالة الأنباء الجزائرية، التي تعبّر في العادة عن التوجه الرسمي للسلطة.
وكتبت الوكالة مقالاً لقي تفاعلاً واسعاً، جاء فيه أن “نغزة خطّت نصاً بائداً ومتنكراً لكل الإصلاحات التي بادرت بها البلاد، منذ سنة 2020، من أجل تصويب مالية الدولة، تجنباً للوقوع بين أيدي صندوق النقد الدولي، والتي ساهمت في تعزيز الإنتاج الوطني لبلوغ قيمة 13 مليار دولار من الصادرات خارج المحروقات في آفاق 2024/2023”.
واتهم المقال سعيدة نغزة بأنها “نصبت من نفسها ناطقاً رسمياً باسم مصالح تزعم أنها هي من تحارب مصالح النظام القديم، أو بالأحرى مصالح “العصابة” (رجال الأعمال النافذين فترة الرئيس بوتفليقة) التي تفنّنت في سرقة أموال الشعب، والمطالبة بالحق في الحصول على أملاك في الخارج بواسطة تحويلات غير قانونية نابعة من نفس الأموال المحصلة من تضخيم الفواتير”.
واعتبرت الوكالة أن “هذه الرسالة التي تحن للنظام القديم تنبض بنوايا مؤلفيها الحقيقيين، من خلال سعيهم للإبقاء على الركود، كما أنها توضح في ذات الوقت عدم دراية مؤلفيها التام بالتحولات العميقة التي تشهدها الجزائر”.
وفي ردها على الوكالة اعتبرت نغزة أن “قراءة وكالة الأنباء لرسالتها كانت من منظور جد ضيق، وأنها تحليل ساذج وسطحي، يفتقر للاحترافية في التعامل مع الأفكار”. كما اتهمت الوكالة “بانتهاج أسلوب الكذب والشعبوية وتزوير الحقائق والأحداث التاريخية، بخصوص حنينها للفترة السابقة، قائلة إنها كانت لوحدها في مواجهة منظومة الفساد وعصابة الحكم خارج الأطر القانونية”.
وأبرزت أن “الرسالة الموجهة للرئيس فرضها علينا الواجبُ الوطني والخوف على المصلحة العليا للوطن على أمن واستقرار بلادنا، وليس السعي لمكاسب خاصة أو منفعة ذاتية”، مشيرة إلى أن “ما كتبته كان من واجب الإخلاص لله والوفاء للوطن والصدق مع المسؤول الأول للبلاد، وليس الكذب عليه وخداعه، لأننا وجدنا فيه الرجل الصادق في نواياه الملتزم بتنفيذ ما وعد به”، على حد تعبيرها.
وكانت سعيدة نغزة قد التقت الرئيس عبد المجيد تبون، منذ فترة، في إطار اللقاءات التشاورية التي كان يجريها مع الفاعلين في الساحة السياسية والاقتصادية. واشتهرت هذه السيدة، خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس بوتفليقة، بدخولها في مواجهة مع علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، والذي كان شديد النفوذ، بحكم قربه من السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الراحل.
هناك أوجه تشابه بين أسلوب النظامين المصري والجزائري في التعامل مع رجال الأعمال والقطاع الخاص ….الجيش لا يريد أن يترك لهم هامشا أكبر مما هو مرسوم مسبقا …
مادخل الجيش في الموضوع ؟
تصحيح، المرأة لم تهرب ولا هم يحزنون “جون أفريك” كعروفة بنوجاتها العظائية للجزائر وخط تحريرها هو زعزعة الاستقرار…المرأة سافرت للعلاج بشكل طبيعي و بكل حرية ….ليس هنتك مافيت فوق القامون تسمح بالتهديدات في الجزائر البلد يحكمها القانون وتحكمه مؤسسات دستورية …الجزائر ليست مستبتحة من كل من هب و دب …..
تلك أمانيك أما الواقع فهو شيء أخر
1)- علي حداد حاول هو أيضا الهروب ، عبر الحدود البرية الشرقية ، خوفا من تهديدات المتابعة القضائية والمحاسبة من طرف العدالة ، لكنه فشل .
“.. لو كانت لوحدها في مواجهة منظومة الفساد وعصابة الحكم خارج الأطر القانونية” حقيقة وليس بهتانا ب”انتهاج أسلوب الكذب والشعبوية وتزوير الحقائق والأحداث ..” ، ودخلت في مواجهة حقيقية ، مع علي حداد ، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، الذي كان ، بحكم قربه الكبير من السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الراحل ، شديد النفوذ ، وشركاءهما في الفساد ، من أجل المصالح العليا للبلاد ، وليس من أجل “..السعي لمكاسب خاصة أو منفعة ذاتية” لها ولشركائها وعرابيها ، لما خرجت سالمة من “المعركة” الافتراضية
2)- لقد التقيت مع المسئول الأول للبلاد، الرئيس عبد المجيد تبون، “الرجل الصادق في نواياه الملتزم بتنفيذ ما وعد به” ، في إطار اللقاءات التشاورية التي كان يجريها مع الفاعلين في الساحة السياسية والاقتصادية .
فلماذا لم تعبري له عن “الواجبُ الوطني والخوف على المصلحة العليا للوطن وعلى أمن واستقرار بلادنا ..” ، وفضلت كشف همومك في رسالة إلى موقع التواصل الاجتماعي ؟ . لماذا رئيس الحكومة السابق ، عبد المجيد تبون ، في عهد “العصابة” ، فقد منصبه رغم أنه لم يبق فيه أكثر من 80 يوما ، ورغم نيله أعلى وسام استحقاق من رئاسة الجمهورية ، بينما بقيت أنت أيتها “المخضرمة” تصولين وتجولين في منصبك ؟ ، أ لأنه اقترب من “المنطقة الحمراء” ، ومس بمصالح أصحاب المال والأعمال الفاسدين ودخل في صراع علني معهم ، من بينهم علي حداد ، الذي تحول ، بقدرة قادر ، من مقاول صغير ، في مسقط رأسه ، إلى غول متنفذ ، بفضل “المافيا السياسية المالية” ، يترأس أكبر تكتل لأرباب العمل ، ويستحوذ على كل المشاريع والصفقات الكبرى التي تروق له ؟ .
مجرد تساؤل.
كيف تحصل على تأشيرة وحصانة وصيفة لاجئ سياسي وشهرة إعلامية !!!؟؟؟
بمجرد مقال أو تغريدة أو تصريح، تسب النظام أو تطعن في الدين وتزعم أنك مهدد، حينئذ كل أبواب الغرب تفتح وحدوده تتلاشى وتسلط عليط الأضواء وتستضيفك القنوات ويستقبلك كبار الساسة سادة وسيدات وتتحول من بين عشية وضحاها من نكرة إلى مشهور وم أجبن خلق الله إلى أشجعهم.
لكن لبضعة أيام مع لعنة الله إلى يوم.
ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.
لقد سبتقها أميرة بوراوي من الجزائر ، وآخر العراقيين سلوان موميكا، وسلمان رشدي أول الباكستانيين.
السيدة سعيدة نغزة هي جزء لايتجزا من النظام. وليست معارضة أو مغردة خارج السرب. ولا معنى لإسقاط سياق سلمان رشدي وغيرها على واقعة مختلفة جدريا.
كل ما اتمناه ان تعيش الجزائر عصرها الذهبي. و يرجع الدينار الجزائري عملة صعبة . و يكون هناك اقتصاد ثابت بعيد عن تدخل الجيش .