جيش الاحتلال الإسرائيلي: السنوار ورفيقاه ألقوا قنبلتين على القوة قبل مقتلهم

حجم الخط
0

القدس المحتلة: تحدث الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عن تعرض القوة التي قتلت بالصدفة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، لإلقاء قنبلتين نحوها خلال الاشتباك.

وقالت إذاعة الجيش، إنّ السنوار ورفيقيه ألقوا قبل مقتلهم قنبلتين يدويتين على القوة الإسرائيلية التي اشتبكوا معها بالأسلحة النارية من داخل مبنى سكني في حيّ تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الأربعاء.

وأشارت إلى أنّ إحدى القنبلتين انفجرت قرب القوة الإسرائيلية دون أن تتسبب بإصابات، فيما لم تنفجر الأخرى.

وتابعت أنّ القوة الإسرائيلية تراجعت وخرجت من المبنى، بعدما شعرت بالخطر جراء انفجار القنبلة اليدوية، ومن ثم أطلقت من دبابة قذيفة نحو المبنى الذي كان يتواجد فيه السنوار ورفيقاه.

وأفادت الإذاعة بأنّ نتيجة تشريح جثمان السنوار توصلت إلى أنّه أُصيب بطلقات نارية وشظايا قذيفة الدبابة.

على صعيد متصل، ادعت إذاعة الجيش أنّ محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، يشغل حاليا منصب القائد العام لـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، خلفا لمحمد الضيف، الذي تقول تل أبيب أنها تمكنت من قتله في أغسطس/ آب الماضي، رغم تأكيد حماس أنه على قيد الحياة.

وفي وقت سابق الجمعة، نعى عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، السنوار، قائلا في بيان مصور إنه “استشهد مشتبكا ومواجها للجيش الإسرائيلي حتى آخر لحظة من لحظات حياته”.

كما نعت حماس، قائد كتيبة “تل السلطان” بكتائب “القسام” في مدينة رفح، الذي قالت إنه “استشهد مشتبكا مع جيش الاحتلال برفقة السنوار”.

فيما لم يتم الكشف عن هوية الشخص الثالث الذي قالت إسرائيل إنه كان يرافق السنوار خلال الاشتباك معه.

ومساء الخميس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقتل السنوار، قائلا إن “الحرب لم تنته بعد”.

فيما أقر الجيش الإسرائيلي بأنه قتل السنوار بـ”محض الصدفة”، نتيجة تمشيط روتيني ودون اعتماد على معلومات استخبارية.

بدورها، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن السنوار، قتل خلال اشتباك في الميدان بزيه العسكري كاملا، وليس كما روج جيشها بأنه يختبئ منذ شهور وسط الأسرى الإسرائيليين في أنفاق قطاع غزة.

وتعتبر إسرائيل السنوار، مهندس عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حماس و”الجهاد الإسلامي”، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، وأثر سلبا على سمعة إسرائيل الأمنية والاستخبارية.

وفي 6 أغسطس/ آب الماضي، اختارت حماس، السنوار، المكنى بـ”أبو إبراهيم” رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو/ تموز، بهجوم ألقيت مسؤوليته على تل أبيب، رغم عدم إقرار الأخيرة بذلك.

وبدعم أمريكي مطلق، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية