بيروت: شن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعد تهديداته بإخلاء مبانٍ فيها.
ووقعت أكثر من غارة إسرائيلية في حي حارة حريك، بضاحية بيروت الجنوبية.
وفي وقت سابق، طالب الجيش الإسرائيلي، سكان مبانٍ بـ”حارة حريك” في الضاحية الجنوبية لبيروت بالإخلاء بدعوى “الوجود قرب منشآت لحزب الله”.
ونشر أدرعي، خريطتين للضاحية الجنوبية مظللتين بالأحمر، توضحان المنازل التي يتعين على السكان إخلاؤها.
وقال: “إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية، وتحديدا في حي حارة حريك، في المباني المحددة في الخريطتين والمباني المجاورة لها”.
ومخاطبا سكان هذه المباني، أضاف أدرعي: “أنتم متواجدون بالقرب من منشآت خطيرة تابعة لحزب الله، حيث سيعمل الجيش الإسرائيلي بقوة ضدها على المدى الزمني القريب”.
وطالب المتحدث الإسرائيلي، السكان “بإخلاء هذه المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
ويتواصل القصف المتبادل بين “حزب الله” وإسرائيل، رغم إعلان الأخيرة فجر الثلاثاء بدء عملية عسكرية برية جنوبي لبنان.
فيما لم يتم رصد أي غزو بري فعلي من القوات الإسرائيلية، بينما نفى الحزب ادعاءات تل أبيب في هذا الصدد، مؤكدا أنه لم تقع أي اشتباكات مباشرة بين عناصره والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.
ويقول مراقبون إن إعلان إسرائيل بدء الغزو البري “خداع استراتيجي يأتي في إطار الحرب النفسية والإعلامية”.
وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر إجمالا حتى مساء الثلاثاء عن 1873 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحا، حسب وزارة الصحة اللبنانية.
وردا على هذا القصف، كثفت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي عدوانها على لبنان، ما خلّف حتى مساء الثلاثاء ما لا يقل عن 1073 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا، بالإضافة إلى أكثر من مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
(الأناضول)