دخان يتصاعد من موقع القصف المدفعي الإسرائيلي الذي استهدف منطقة في جنوب لبنان
بيروت- “القدس العربي”:
نفى “حزب الله”، السبت، علاقته بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان على مستوطنة المطلة شمال إسرائيل.
وصباح السبت، زعمت إسرائيل تعرض المطلة لهجوم صاروخي مصدره لبنان، وردت على إثره بقصف عدد من قرى وبلدات جنوب لبنان، أسفر عن شهداء وجرحى.
ونفى الحزب في بيان “أي علاقة له بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأكد أنّ “ادعاءات العدو الإسرائيلي تأتي في سياق الذرائع لاستمرار اعتداءاته على لبنان والتي لم تتوقف منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار” في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
من ناحيته، حذّر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام “من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، لما تحمله من مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة، تعود بالويلات على لبنان واللبنانيين”، كما استشهد شخصان بينهم طفلة في قصف إسرائيلي على مناطق لبنانية.
وأجرى الرئيس سلام اتصالاً بوزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، مشدداً “على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم”.
نواف سلام يجري اتصالات بوزير الدفاع وبلاسخارت ويحذّر من تجدد العمليات العسكرية
كما أجرى اتصالاً بالممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت، مطالباً “الأمم المتحدة بمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة بشكل كامل، لما يشكله هذا الاحتلال خرق للقرار الدولي 1701، وللترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية الذي أقرته الحكومة السابقة في تشرين الماضي، ويلتزم به لبنان”.
وكانت 5 صواريخ انطلقت من جنوب لبنان في اتجاه مستوطنة المطلة في الجليل، وتم اعتراض 3 منها وسقط اثنان داخل الأراضي اللبنانية.
صواريخ أُطلقت من جنوب #لبنان تستهدف مستوطنة المطلة شمالي إسرائيل#المشهد #اخبار_المشهد #لبنان #إسرائيل pic.twitter.com/vxnp8gjxNH
— Al Mashhad المشهد (@almashhadmedia) March 22, 2025
وتحدثت الإذاعة الإسرائيلية عن سماع دوي انفجارات في منطقة المطلة على الحدود مع لبنان، عقب إطلاق صفارات الإنذار مرتين. وأعلن جيش الاحتلال أنه قام بتفعيل صفارات الإنذار في المطلة بمنطقة إصبع الجليل، على الحدود مع لبنان، بعد اعتراضه 3 قذائف صاروخية.
وأشارت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى “أن إطلاق القذائف من لبنان هو الأول منذ 3 أشهر ويشكّل انتهاكاً خطيراً من “حزب الله”، لافتة إلى “أن القذائف أطلقت من أرنون ويحمر الشقيف جنوبي لبنان على بعد 6 كيلومترات عن المطلة”.
لحظة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان تجاه مستوطنة المطلة شمال فلسطين المحتلة صباح اليوم.#جنوب_لبنان pic.twitter.com/A1IRvEqZCp
— Ahmad Hamieh🇦🇷🇦🇷 (@Ahmadhamieh313) March 22, 2025
وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر “إكس”: “سلاح الجو اعترض ثلاث قذائف صاروخية أطلقت من لبنان نحو إسرائيل. تم تفعيل الإنذارات في تمام الساعة 07:32، 07:34 في بلدة المطلة الحدودية”.
#عاجل ‼️ سلاح الجو يعترض قبل قليل ثلاث قذائف صاروخية أطلقت من لبنان نحو إسرائيل. تم تفعيل الإنذارات في تمام الساعة 07:32 07:34 في بلدة المطلة الحدودية.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 22, 2025
وأضاف “أجرى رئيس الأركان إيال زامير تقييماً للوضع عقب إطلاق القذائف الصاروخية”، وأفاد “بأن الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة على عملية الإطلاق”، محملاً “دولة لبنان مسؤولية الحفاظ على اتفاق وقف النار”، وختم “لا يوجد أي تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية”.
#عاجل 🔴 أجرى رئيس الأركان الجنرال إيال زامير تقييمًا للوضع في اعقاب إطلاق القذائف الصاروخية من لبنان صباح اليوم. جيش الدفاع سيرد بقوة على عملية الاطلاق. دولة لبنان تتحمل المسؤولية عن الحفاظ على اتفاق وقف النار. لا يوجد أي تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 22, 2025
ونقلت هآرتس عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله: “الجيش غير قادر على تحديد الجهة التي أطلقت الصواريخ على المطلة حتى الآن”. وأضافت: “القصف المدفعي على الجنوب اللبناني رد أولي على الصواريخ وسنرد بشكل أكبر”.
وتعليقاً على الوضع، رأى رئيس بلدية المطلة أنه “يجب القضاء على حزب الله وهذا ما يجب أن نسعى إليه”، لافتاً إلى أنه “منذ إعلان وقف إطلاق النار لم يعد إلى المطلة سوى 10% من السكان”.
أما وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس فقال: “لن نسمح بحقيقة إطلاق النار من لبنان على البلدات في الجليل لقد وعدنا بتوفير الأمن لمجتمعات الجليل، وهذا ما سيحدث بالضبط. قانون المطلة هو نفسه قانون بيروت. وتتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها. وأصدرت تعليماتي لجيش الدفاع الإسرائيلي بالرد وفقا لذلك”.
وتعرضت “حارة العين” في بلدة يحمر الشقيف وأطراف أرنون كفرتبنيت لجهة نهر الخردلي ومحيط مركبا والخيام وحولا لقصف مدفعي إسرائيلي. وقام جيش الاحتلال بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة من تلة حمامص المتمركز فيها وتعرضت أطراف بلدتي حولا ومركبا وكفركلا لعملية تمشيط بالرشاشات الثقيلة وسط تحليق للطيران الحربي فوق القطاع الشرقي.
كما دوت صفارات الإنذار في مراكز اليونيفيل في دير سريان وعدشيت القصير.
واستهدفت سلسلة غارات إسرائيلية مرتفعات الريحان وإقليم التفاح والجوار في جنوب لبنان، وفق قناة الجديد اللبنانية.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، “شن الطيران المعادي عدوانا جويا واسعا، حيث نفذ اعتبارا من ظهر اليوم سلسلة غارات جوية استهدفت مرتفعات جبل صافي واطراف كفرحونة، والجبل الرفيع واطراف بلدة سجد”، لافتة إلى استهداف “اطراف بلدة عين قانا بغارة جوية”.
وأشارت إلى “تنفيذ العدو غارة على بصليا في منطقة جزين، وغارة أخرى على بركة الجبور في كفرجونة بمنطقة جزين”.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان صحفي، أن “مواطنين أصيبا بجروح في بلدة كفركلا نتيجة الأعمال العدوانية التي قام بها العدو الإسرائيلي. وتم نقلهما إلى المستشفى للعلاج”.
واستشهد شخصان أحدهما طفلة جراء غارة إسرائيلية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن “غارة العدو الإسرائيلي على بلدة تولين أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد شخصين من بينهما طفلة وإصابة ثمانية بجروح”.
وكانت الوكالة أفادت في خبر سابق باستشهاد امرأة جراء الغارة.
وقالت قوة الأمم الموقتة في لبنان (يونيفيل) المنتشرة في الجنوب في بيان “اليونيفيل قلقة من تصعيد محتمل للعنف” و”تحض جميع الأطراف على تجنب تقويض التقدم المحرز، خصوصا عندما تكون حياة مدنيين والاستقرار الهش على المحك. أي تصعيد إضافي قد تكون له تداعيات وخيمة على المنطقة”.
(وكالات)
والله ارى نهاية اسرائيل
بين الواجب الجهادي في الدفاع عن فلسطين والعقدة من العمق الإسلامي السني، وبين استغلال البعض لمفهوم الدولة القطرية والرغبة الكامنة في التطبيع، نحتاج إلى عقل سياسي يفك لنا هذه المتلازمة؟