غزة- “القدس العربي”: صعدت قوات الاحتلال بشكل خطير من هجماتها الدامية على قطاع غزة، إذ طال الكثير منها مدينة خان يونس، بعد أن أصدرت قراراً عسكرياً جديداً بتهجير سكان المناطق الشرقية في المدينة، إلى المناطق الغربية، ما يعني زيادة المأساة الإنسانية على مستوى الطعام والدواء، لمئات آلاف النازحين.
وتصدرت مدينة خان يونس الأخبار من جديد، على وقع أوامر الإخلاء القسري التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهدد فيها السكان بترك أماكن سكنهم التي عادوا إليها قبل أسبوعين تقريباً، بعد أن كان قد أصدر أوامر مماثلة.
وترافقت تهديدات الإخلاء القسري مع غارات جوية إسرائيلية عنيفة أسقطت عشرات الضحايا.
نزوح تحت النار والقصف في خان يونس.. مشهد من أهوال الإبادة pic.twitter.com/tYhte0Tieg
— إسماعيل الغول – Ismail Alghoul (@ismail_gh2) July 22, 2024
وشنت قوات الاحتلال ثلاث غارات على منازل في بلدة بني سهيلا، إحدى المناطق التي هدّد سكانها بالنزوح، وهي منازل عائلات أبو حرب والقهوجي والبريم.
وذكرت مصادر طبية أن 27 شهيداً وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس، بينهم 6 من عائلة واحدة، وقد أدّت إحدى الغارات لمقتل جميع أفراد عائلة عادل أبو حرب وشطبها من السجل المدني، بعد استهدافها داخل مكان إقامتهم شرق خان يونس.
وسقط شهداء وجرحى في قصف استهدف منزلًا في حي الشيخ ناصر، وسط مدينة خان يونس، كما استهدف جيش الاحتلال بغارة أخرى جنوبي مدينة خان يونس، فيما وقع عدد من المصابين جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة القرارة شمالي المدينة، كما سقطت شهيدة وخمس إصابات جراء استهداف منزل لعائلة جاد الله في مخيم خان يونس غرب المدينة.
كما قامت طواقم الإسعاف بنقل جثمان طفلة استشهدت جراء قصف الاحتلال منزل عائلتها في بلدة بني سهيلا، فيما قام جيش الاحتلال باستهداف منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس بعدة غارات.
ومع زيادة عدد الضحايا الذين يصلون إلى مشفى ناصر الطبي، ناشدت وزارة الصحة في غزة المواطنين بضرورة التبرع عاجلاً بالدم لصالح الجرحى والمرضى داخل المشفى، نظراً للنقص الحاد والكبير في وحدات الدم، وقالت إن ذلك “يشكل تهديداً خطيراً لحياة المرضى والمصابين في ظل المجازر المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الأبرياء والمدنيين”.
وفي تفاصيل عملية النزوح القسري، فقد استفاق سكان المناطق الشرقية لمدينة خان يونس على صدور أوامر من قبل جيش الاحتلال، تهدد بإخلاء مناطق واسعة من الجهة الشرقية، والتي تعتبر، بحسب تصنيفات جيش الاحتلال، من “المناطق الإنسانية”، التي لا يوجد فيها عمليات عسكرية.
وزعم جيش الاحتلال أن أوامر الإخلاء القسري جاءت بعد إطلاق قذائف صاروخية من تلك المناطق، وقد هدد، في بيانه، الذي نشره الناطق العسكري على موقع “فيسبوك” أن تلك المناطق أصبح البقاء فيها “خطيراً”.
وأشار إلى أنه يتم تحذير السكان “بهدف تجنب استهداف المدنيين ولإبعادهم عن منطقة القتال”، وأكد أن الجيش سيعمل بقوة، و”لذلك ندعو السكان الذين بقوا في الأحياء الشرقية لخان يونس بالإخلاء فورًا، وبشكل مؤقت، نحو المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي”.
هذا وقد ترافقت هذه الأوامر بهدف إجبار السكان على النزوح الفوري، مع عمليات قصف جوي ومدفعي عنيفين على تلك المناطق، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، ما يؤكد على عدم صدق رواية جيش الاحتلال بإمهال السكان وقتاً للخروج.
والجدير ذكره أن المنطقة التي طالب جيش الاحتلال سكان المناطق الشرقية النزوح إليها، وهي المواصي، تعرضت، الأسبوع الماضي، لقصف جوي عنيف أسفر عن وقوع مجزرة بين النازحين، حين طال خيام إيوائهم، وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض لها تلك المنطقة للقصف، كما أن تلك المنطقة تكتظ بالنازحين الذين قدموا إليها قسراً من مناطق غزة والشمال، ومن مناطق مدينة رفح التي تتعرض لهجوم بري عنيف.
ومن شأن النزوح القسري أن يزيد من أعباء الحياة على النازحين الجدد والمقيمين منذ أشهر في مواصي خان يونس بسبب قلة الطعام والماء والدواء، نتيجة الحصار الإسرائيلي المحكم المفروض على السكان منذ بداية الحرب، والذي جرى تشديده أكثر عندما أغلقت سلطات الاحتلال معبر رفح البري.
والجدير ذكره أن أمر الإخلاء القسري هذا سبقته أوامر أصدرها جيش الاحتلال، وأجبر فيها سكان تلك المناطق على الإخلاء، وقد كان آخرها يوم 3 يوليو الجاري، كما كان سكان تلك المناطق أول من نزحوا في بداية العملية العسكرية الكبيرة التي استهدفت مدينة خان يونس في بداية ديسمبر من العام الماضي، واستمرت لمدة أربعة أشهر.
إلى ذلك، استهدفت المدفعية الإسرائيلية العديد من بلدات مناطق شمال قطاع غزة، وسقط الكثير من القذائف على المناطق الشرقية لبلدة جباليا، فيما أكد مواطنون أن قذائف أخرى استهدفت المناطق الشمالية لبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، مع عمليات إطلاق نار متقطع من رشاشات الاحتلال الثقيلة.
وكان مواطن استشهد وأصيب آخرون، ليل الأحد، في قصف مدفعي لقوات الاحتلال استهدف منزلاً يعود لعائلة قعدان شمال بلدة بيت لاهيا.
وفي مدينة غزة، استمرت الغارات الدامية، وانتشلت فرق الدفاع المدني ثلاثة شهداء وعدداً من الجرحى جراء استهداف الطيران الإسرائيلي لشقة سكنية لعائلة البطش في حي التفاح شرق مدينة غزة.
كذلك استهدفت قوات الاحتلال بالمدفعية العديد من المناطق القريبة من الحدود الشرقية لحيي الزيتون والشجاعية شرق المدينة.
وحسب شهود عيان، فإن قصفاً آخر استهدف المناطق الجنوبية لحي الزيتون وحي الصيرة وحي تل الهوا، الواقعين جنوب مدينة غزة، وتحديداً في منطقة شارع رقم 8 وشارع رقم 10، وبالتحديد محيط الكلية الجامعية.
واستهدفت قوات الاحتلال المتواجدة في المناطق الجنوبية لحي تل الهوا، بالرشاشات الثقيلة، تلك المناطق، فيما حلقت طائرات استطلاعية “كواد كابتر” في سماء المنطقة، وشاركت في عمليات إطلاق النار.
ووقعت استهدافات أخرى على الجانب الشمالي لـ “محور نتساريم”، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، رغم تحذير الاحتلال لسكان غزة بالنزوح من هذا الممر إلى مناطق جنوب قطاع غزة.
واستمر القصف الجوي والمدفعي العنيفين على مناطق وسط قطاع غزة، وأعلنت مصادر طبية عن ارتقاء شهيدين ووقوع عدد من الإصابات، جراء استهداف إسرائيلي لمنزل منطقة البركة في مدينة دير البلح.
كذلك سقط شهيد بقصف طائرات الاحتلال خيمة داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
كما أعلن عن ارتقاء شهيدة طفلة، متأثرة بإصابتها جراء استهداف منزل عائلة غراب بمخيم النصيرات، ليرتفع عدد الشهداء إلى ستة.
كذلك قصفت قوات الاحتلال بالقذائف المدفعية المناطق الشمالية والغربية لمخيم النصيرات، وقد تركز القصف أكثر على المناطق الشمالية، بما فيها بلدتا المغراقة والزهراء المحاذيتان لـ “محور نتساريم”، ومحيط شركة الكهرباء.
وحسب روايات مواطنين يقطنون على مقربة من تلك المناطق، فإن اليومين الماضيين شهدا عمليات نسف لمبانٍ في تلك البلدات.
كما شنت قوات الاحتلال عدة غارات على حدود مخيمي البريج والمغازي الشرقية، وحالت تلك الهجمات من قدرة السكان القاطنين على مقربة من المناطق الحدودية التحرك في مناطق سكنهم، خشية من الاستهدافات، خاصة مع حركة طائرات الاحتلال المسيرة “كواد كابتر” في الأجواء.
كما أطلق الطيران المروحي الإسرائيلي النار من أسلحة رشاشة ثقيلة على المناطق الواقعة شرقي مخيم البريج.
وسمعت أصوات الغارات وسقوط القذائف المدفعية على تلك المناطق من مناطق تقع غرب المنطقة الوسطى.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي قال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مخيم النصيرات 63 مرة خلال 7 أيام، راح ضحية هذا القصف 91 شهيداً و251 جريحاً، وأوضح أن أكثر من 75% من الضحايا وصلوا إلى المستشفيات وجثامينهم وأجسادهم محروقة حرقاً، جراء استخدام الاحتلال للأسلحة الحرارية والكيماوية.
والجدير ذكره أن مخيم النصيرات للاجئين هو واحد من المخيمات المكتظة بالسكان، ويوجد فيه حالياً 250,000 مواطن ونازح، ويتعرض للقصف الهمجي من الاحتلال، دون مراعاة لحالة الاكتظاظ داخل المخيم.
وحالياً، يتعمد جيش الاحتلال قصف الأحياء والمنازل المأهولة بالسكان، والعمارات والأبراج السكنية، ويتعمّد إيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء والإصابات، حيث كانت أفظع مجزرة ارتكبها الاحتلال خلال السبعة أيام الماضية مجزرة مدرسة الرازي بالمخيم، والتي راح ضحيتها 23 شهيداً و73 مصاباً.
وفي مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، واصلت قوات جيش الاحتلال تنفيذ غارات عنيفة في كافة مناطق التوغل البري، ونسف عدة مبانٍ جديدة.
وطال القصف الجديد، الذي نفذته قوات الاحتلال، مناطق شمال وشرق المدينة، بالتزامن مع عمليات إطلاق نار من الطائرات المسيرة.
كما شنت قوات الاحتلال عدة غارات أخرى على المناطق الغربية، وتحديداً حيي تل السلطان والسعودي، وأحدثت الغارات الجديدة دماراً في المناطق المستهدفة، ومنها منازل سكنية، بعد تدمير مربعات سكنية جديدة في تلك المناطق، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الطيران المروحي.
وكان عددٌ من المواطنين سقطوا بين شهيد وجريح، ليل الأحد، عندما قصفت قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين بالقرب من مفترق زغلول شمالي مدينة رفح.
وقد واصلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني عمليات انتشال جثامين الشهداء الذين سقطوا في أوقات سابقة في المدينة من الأماكن التي تصل إليها تلك الطواقم بصعوبة.
أحرار القسام والكتائب والسرايا والعرين وألوية صلاح الدين والمجاهدين وأبو علي مصطفى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لعصابة جيش البامبرز الصهيوني الأمريكي الغربي الحاقد الغادر الجبان بالمرصاد والأصفاد وعد رب العباد ✌️🇵🇸☹️☝️🚀🐒🐖🚀
الله هازمهم هزيمة نكراء لم تسمع بها الغبراء بجاه المنتقم الجبار الذي سينتقم لدماء أطفال غزة العزة منهم شر انتقام عصابة جيش البامبرز الصهيوني الأمريكي الغربي الحاقد الغادر الجبان الذي عاث سفكا بدماء الفلسطينيين منذ 1948 ✌️🇵🇸☹️☝️🚀🐖🐒🔥