غزة – “القدس العربي”:

شنت قوات الاحتلال سلسلة هجمات عنيفة على قطاع غزة، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، بعد استهدافها مناطق إيواء ومنازل، ومناطق تجمع للمواطنين في عدة مناطق.

مجازر في غزة

وشهدت مناطق عدة في مدينة غزة هجمات شنتها قوات الاحتلال، واستشهد خمسة مواطنين في غارة جوية استهدفت سيارة مدنية خلال سيرها على شارع صلاح الدين بالقرب من دوار الكويت بحي الزيتون جنوب شرق المدينة.

كما سقط شهداء وعدد من الإصابات في صفوف المواطنين جراء قصف إسرائيلي استهدف شارع النزاز بحي الشجاعية شرق المدينة.

كما استهدف الطيران الحربي عمارة حسنية الواقعة في شارع الشهداء غرب مدينة غزة.

واستهدف جيش الاحتلال المناطق الحدودية الشرقية للمدينة والجنوبية بقصف مدفعي، وحسب مصادر محلية فإن الاستهدافات تركزت على أطراف حي الزيتون الشرقية، والتي شهدت أيضا قيام جيش الاحتلال بإطلاق قنابل دخانية هناك.

كما شنت طائرات الاحتلال الحربية عدة غارات جوية على أطراف حي الزيتون.

وطالت هجمات الاحتلال الأحياء الجنوبية لمدينة غزة وتحديدا الصبرة وتل الهوا والشيخ عجلين، والتي تتواجد على أطرافها آليات عسكرية كثيرة للاحتلال، تنفذ توغلا بريا منذ عدة أيام.

استهداف خيام النازحين

وفي وسط قطاع غزة ارتكبت قوات الاحتلال عدة مجازر، حيث استشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون بجراح مختلفة، عندما استهدفت قوات الاحتلال خيام النازحين الموجودة في محيط مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.

وذكرت مصادر طبية أن الطيران الحربي الإسرائيلي المسير أطلق صواريخ على خيام النازحين في محيط المستشفى، ما أدى إلى سقوط الضحايا، واندلاع حريق كبير في الخيام.

وفي مجزرة أخرى استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الحسنات في مخيم دير البلح غرب المدينة.

كما قصفت قوات الاحتلال بالمدفعية شمال مخيم النصيرات، ومنطقة محطة شركة الكهرباء والدعوة، واستهدف الطيران الحربي منطقة الحساينة غرب المخيم.

كذلك طال القصف المدفعي العنيف والغارات الجوية أطراف مخيم البريج الشرقية، حيث تصاعدت من تلك المناطق سحب الدخان.

واستهدفت أيضا قوات الاحتلال المناطق الحدودية الشرقية لمخيم المغازي ومدينة دير البلح، وهي مناطق اضطر سكانها للنزوح القسري منها بسبب اشتداد الهجمات مؤخرا.

هجمات على جنوب القطاع

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، هاجمت قوات الاحتلال العديد من البلدات الشرقية في المدينة، حيث سقطت قذائف مدفعية في أراض زراعية.

إلى ذلك فقد تواصل الهجوم البري العنيف على مدينة رفح أقصى جنوب القطاع.

وشهدت مناطق وسط المدينة تحديدا مخيم الشابورة هجمات جديدة للاحتلال، فيما سقطت عدة قذائف أطلقها جنود الاحتلال على حيي السعودي وتل السلطان غربي المدينة.

وشن الطيران الحربي أيضا عدة غارات على الحي السعودي.

كما شهدت المناطق الغربية إطلاق نار من قبل طائرات مسيرة من نوع “كواد كابتر”.

وترافق ذلك مع القصف المدفعي المعتاد على مناطق المدينة الشرقية القريبة من الحدود، وكذلك هجمات أخرى على مربعات من حي البرازيل، وعلى المناطق المحيطة بمعبر رفح.

ولا تزال سلطات الاحتلال ترحل قسرا سكان مدينة رفح، والنازحين الذين لجأوا مع بداية الحرب للعيش في المدينة، منذ بدء العملية البرية قبل ثلاثة أشهر، حيث كان عددهم يقدر قبل العملية البرية بأكثر من 1.2 مليون شخص.

ويعيش النازحون حاليا أوضاعا صعبة في منطقة مواصي مدينة خان يونس، وفي مناطق أخرى وسط قطاع غزة.