غزة – “القدس العربي”:
أبقت قوات الاحتلال على وتيرة الهجمات الشديدة على مدينة غزة ومناطق وسط القطاع، كما نفذت قصفا مكثفا على عدة مناطق في مدينة خان يونس، رغم انسحابها منذ أيام من العديد من أحياء هذه المدينة.
الهجوم على الزيتون
ودخلت العملية العسكرية المفاجئة التي تشنها قوات جيش الاحتلال على الأطراف الشرقية والجنوبية لمدينة غزة أسبوعها الثاني، التي تستهدف الزيتون والصبرة، والمناطق المجاورة لهما، في وقت صعدت فيه قوات الاحتلال من استهدافاتها الجوية على مناطق أخرى في المدينة.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي عدة هجمات على أطراف حي الصبرة، غير أن الغارات المشددة كانت على حي الزيتون المجاور، الذي دخلته الآليات العسكرية الإسرائيلية.
ومن مناطق التوغل البري على أطراف حي الزيتون الجنوبية، أطلقت قوات الاحتلال العديد من القذائف المدفعية على منطقة المصلبة وبعض البلوكات السكنية في حي الزيتون، والمنطقة الواقعة في شارع 8، ومحيط منطقة دوار دولة.
كما شهدت الأطراف الشرقية لحي الزيتون عمليات إطلاق نار كثيف من قبل الطائرات الحربية المروحية، فيما حلقت طائرات مسيرة من نوع “كواد كابتر” فوق سماء تلك المناطق.
وأطلق الطيران الحربي المروحي النار على المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة، كما شاركت زوارق حربية إسرائيلية في عمليات إطلاق النار على شاطئ بحر غزة، وبالتزامن مع إطلاق قنابل إنارة.
وفي السياق، قامت قوات الاحتلال بشن هجمات أخرى على بلدات شمال قطاع غزة، وطالت عمليات القصف المدفعي أطراف بلدة جباليا الشرقية، كما تعرضت بلدتا بيت حانون وبيت لاهيا الواقعتان على أقصى الحدود الشمالية للقطاع لعمليات قصف مماثلة.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي أيضا غارة جوية إسرائيلية على منطقة قليبو شمالي القطاع.
غارات على الوسط والجنوب
أما في وسط قطاع غزة، فقد تعرضت العديد من المناطق والمخيمات لعمليات قصف مدفعي وجوي، وقصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشمالية لمخيم النصيرات، وسقطت القذائف على حي الدعوة ومحيط شركة الكهرباء، والمناطق الملاصقة للحي الجديد في المخيم.
كما طالت الاستهدافات المناطق الغربية لمخيم النصيرات القريبة من أبراج الأسرى، ومناطق أخرى على حدود بلدة المغراقة.
وطال قصف مدفعي آخر منطقة شارع صلاح الدين، قبالة مدخل بلدة الزوايدة، وقصفت المدفعية الإسرائيلية كذلك الأطراف الشرقية لمدينة دير البلح، والتي كانت قد انسحبت منها قبل عدة أيام، بعد عملية عسكرية برية دامت لنحو أسيوعين.
وفي مدينة خان يونس، ورغم إنهاء جيش الاحتلال عمليته البرية العسكرية فيها صبيحة يوم الجمعة، إلا أنها تعرضت لهجمات عنيفة من قبل تلك القوات.
وسقطت عدة قذائف مدفعية على منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس، كما قصفت قوات الاحتلال بالعديد من قذائف المدفعية العديد من الأحياء القريبة من الحدود الشرقية، والتي لا تزال تشهد عودة لسكانها الذين نزحوا منها قسرا خلال فترة التوغل.
وقصفت كذلك مدفعية الاحتلال أراضي المواطنين في حي العمور شرق خان يونس.
وفي مدينة رفح، استمرت عمليات التوغل البري والقصف العنيف للعديد من المناطق الواقعة شرق المدينة، وتحديدا في منطقة حي الشوكة، كما طالت عمليات القصف حي البرازيل ومنطقة وسط المدينة ومخيم الشابورة.
وأطلقت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل إنارة في أجواء شمال غربي مدينة رفح.
وتركز قصف شديد لقوات الاحتلال بالطائرات والمدفعية على حيي تل السلطان والسعودي ومنطقة “الشاكوش” غرب المدينة، وسجل من جديد قيام جيش الاحتلال بنسف العيد من المباني في تلك المناطق.