غزة: أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، بقصف مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في مدينة غزة، بزعم استخدامها من قبل حركة حماس كمجمع قيادة وسيطرة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر منصة “إكس”، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة على مدرسة “أسماء” التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأممية (أونروا) في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وزعم أدرعي، أن الغارة “استهدفت عددا من مخربي حماس الذين استخدموا المدرسة كمجمع قيادة وسيطرة”.
وأضاف أن من بين المستهدفين “قائد خلية وثلاثة مسلحين آخرين في الجناح العسكري لحماس”.
وادعى أن بعض الصحافيين الذين أصيبوا بالهجوم “كانوا يعملون أعضاء في جهاز الدعاية لحركة حماس ولم يكونواً هدفاً للغارة”.
#عاجل ‼️
🔴هاجمت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم، وبشكل دقيق وبتوجيه استخباراتي من قسم الاستخبارات، وجهاز الأمن، وقيادة المنطقة الجنوبية، عددًا من مخربي حماس الذين كانوا ينشطون في مجمع قيادة وسيطرة في منطقة كانت تُستخدم سابقًا كمدرسة “أسماء” في شمال قطاع غزة.… pic.twitter.com/eYBSOGGzgs— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 27, 2024
وحتى الساعة 4:35 (ت.غ) لم تعقب حماس على بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنها سبق ونفت مرارا مزاعم تل أبيب بوجود مظاهر مسلحة بمراكز إيواء النازحين، بينما قال شهود عيان إن غالبية ضحايا القصف الإسرائيلي يكونون عادة من الأطفال والنساء، وهذا ما يفند رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
والأحد، استشهد 11 فلسطينيا بينهم 3 صحافيين وأصيب نحو 20 في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة “أسماء” في مخيم الشاطئ، التي تؤوي المئات من النازحين الفلسطينيين، حسب مصادر طبية فلسطينية.
ويعد هذا الهجوم الثاني على المدرسة خلال أيام؛ ففي 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أسفر قصف جوي إسرائيلي على المدرسة عن استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين.
واستهدفت إسرائيل العديد من المدارس التي تؤوي نازحين خلال الشهور الماضية، مرتكبة مجازرا بحق المدنيين بداخلها وخاصة من النساء والأطفال.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي السكان.
ويتزامن ذلك مع تصاعد الإبادة التي بدأها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة في 5 أكتوبر الجاري، بعد اجتياحها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تسعى لاحتلال المنطقة وتهجيرهم.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 و500 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
(الأناضول)