غزة – “القدس العربي”:

واصلت قوات الاحتلال هجماتها العنيفة ضد مدينة رفح التي تتعرض لهجوم بري عنيف، وذلك على وقع هجمات أخرى طالت حي الشجاعية الذي تشن تلك القوات عملية برية فيه لليوم السادس على التوالي، في الوقت الذي بدأت هجوما بريا على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.

وحسب شهود عيان، فإن غارات عنيفة نفذتها قوات الاحتلال على مناطق شرق ووسط المدينة، فيما شهدت مناطق الغرب عمليات نسف جديدة للعديد من البنايات.

اجتياح رفح

وأبقت قوات الاحتلال على احتلالها لمناطق غرب المدينة، والقريبة من مدينة خان يونس المجاورة، كما أطلقت العديد من القذائف المدفعية على شرق ووسط المدينة.

كما استمرت الهجمات العنيفة على حي البرازيل الذي عادت إليه الدبابات الإسرائيلية من جديد.

وأظهرت لقطات مصورة نشرتها منصات إسرائيلية، حجم الدمار الكبير الذي لحق بمعبر رفح البري الفاصل بين مدينة رفح والأراضي المصرية، بسبب احتلاله من قبل جيش الاحتلال.

وظهر المعبر وهو متضرر بشكل كبير، حيث نسفت قوات الاحتلال العديد من المباني وأحرقت مباني أخرى منها صالة المغادرة والوصول، بشكل يجعله لا يصلح مستقبلا للعمل.

وكانت قوات الاحتلال احتلت المعبر في اليوم الأول لبدء الهجوم البري على مدينة رفح، وأعلنت عن إغلاقه، مما تسبب في توقف دخول قوافل المساعدات الإنسانية، وعدم خروج أي من مرضى أو مصابي قطاع غزة للعلاج في الخارج.

الهجوم على الشجاعية

إلى ذلك فقد استمرت قوات الاحتلال في هجومها البري على حي الشجاعية، حيث قامت تلك القوات بعمليات نسف لمبان ومنازل جديدة في الحي الواقع شرق مدينة غزة، على وقع غارات جوية وقصف مدفعي وإطلاق نار من طائرات مسيرة.

وتؤكد مصادر محلية من الحي، أن قوات الاحتلال تُحاصر عددا من العائلات في منطقة الشعف وحسنين، فيما قامت قوات الجيش بعمليات تجريف واسعة شرق الحي.

كما تعرضت مناطق أخرى شرق مدينة غزة، وتحديدا حي الزيتون لعمليات قصف مدفعي وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة.

وذكرت المصادر المحلية أن منقطة مفترق الشجاعية وشارعي بغداد والمنصورة، أصبحت مناطق خطرة، بسبب كثافة عمليات القصف المدفعي وإطلاق النار.

وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، من عمليات نسف المنازل والمربعات السكنية بعد أن وسع عملياته العسكرية في حي الشجاعية.

إلى ذلك فقد تواصلت الهجمات على المناطق الشرقية والشمالية لوسط قطاع غزة، وأعلنت وزارة الصحة عن سقوط عدد من المواطنين، وإصابة اخرين في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو جلالة غرب مخيم النصيرات.

كما ارتقى عدد من الشهداء وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة تيم في مخيم النصيرات.

تشديد الحصار

الجدير ذكره أن قوات الاحتلال كانت قد بدأت منذ مساء الاثنين عملية برية ضد المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، والتي تمثل نحو نصف مساحة المدينة، ويقطنها عشرات آلاف المواطنين، بعد أن طلبت من السكان النزوح القسري إلى غرب المدينة.

وبذلك تكون قوات الاحتلال تشن ثلاث هجمات برية على ثلاث مناطق في قطاع غزة، وهي الشجاعية وخان يونس ورفح التي دخل اجتياحها شهره الثالث.

المقاومة تقتل جنودا

إلى ذلك فقد تواصلت هجمات المقاومة الفلسطينية على القوات الإسرائيلية المتوغلة في أحياء ومدن قطاع غزة.

وكان أشد هجمات المقاومة، تلك التي نفذتها على القوات الإسرائيلية المتواجدة في منطقة “محور نتساريم” التي تقسم قطاع غزة إلى جزأين واحد في الشمال وآخر في الجنوب.

وقد استهدفت المقاومة تلك القوات بوابل من قذائف الهاون، وقد أحدثت تلك القذائف أصوات انفجارات في كل أرجاء مقر قيادة الجيش في تلك المنطقة.

وتحدثت تقارير إسرائيلية في ساعة متأخرة من ليل الاثنين عن “حادث صعب” في تلك المناطق، وأشارت إلى أن مروحيات الجيش قامت بنقل العديد من المصابين إلى مستشفيَي “أسوتا” في أسدود و”سوروكا” في بئر السبع.

ويدور الحديث عن عملية أمنية لم تحدث في تلك المنطقة منذ شهور، حيث أتبعها جيش الاحتلال بقصف عنيف للمناطق السكنية الفلسطينية المجاورة في وسط القطاع وتحديدا على أطراف مخيم النصيرات الشمالية وبلدات المغراقة والزهراء.

وذكرت تقارير إسرائيلية نقلا عن جيش الاحتلال أن ضابطا برتبة “رائد” وجندي قتلا في عملية قصف مقر قيادة الجيش في “محور نتساريم”، إضافة إلى إصابة الكثير من الجنود بجراح مختلفة.

كذلك أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف قوة إسرائيلية متحصنة داخل أحد المنازل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بقذيفة “TBG” وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح.

وقالت إن ناشطيها بعد عودتهم من خطوط القتال، أبلغوا عن تفجير دبابة “ميركفاه 4” بعبوتي العمل الفدائي جنوب شارع الطيران بحي تل السلطان بمدينة رفح.

كذلك أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة في حي الشجاعية بقذائف مضادة للدروع.

وأعلنت كذلك عن قصف مقر قيادة جيش الاحتلال في منطقة “محور نتساريم” بالعديد من قذائف الهاون.