غزة ـ«القدس العربي»: استمر التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد غزة، وارتكبت قوات الاحتلال عدة مجازر جديدة، قتلت فيها أطفالا خلال نومهم، في الوقت الذي واصلت فيه استهداف مناطق التوغل البري بالتجريف والتدمير، وذلك مع تشديد إجراءات الحصار الذي يزيد من اتساع رقعة المجاعة في القطاع.
وفاق عدد الشهداء الذين أحصتهم مصادر طبية منذ فجر أمس وحتى وقت كتابة هذا التقرير الـ22 شهيدا، حسب شبكة “الجزيرة”.
وأعلنت وزارة الصحة في وقت سابق أمس، أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 70 شهيدا و104 إصابات خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأعلنت ارتفاع حصيلة العدوان إلى 46,006 شهداء و109,378 إصابة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي.
وفي شمال قطاع غزة تواصلت الهجمات الإسرائيلية الدامية، حيث استشهد 12 فلسطينيا بينهم ثلاث طفلات شقيقات، في غارتين استهدفتا منزلين في بلدة جباليا في شمال قطاع غزة، ومخيم النصيرات في وسطه.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية، حاجة 12 ألف مريض ومصاب، للسفر لتلقي العلاج في الخارج.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير المنظمة، عن شركاء المنظمة دعموا الإجلاء الطبي لأربعة مرضى وخمسة من مرافقيهم إلى الأردن، وستة أطفال مرضى وخمسة من مرافقيهم إلى الولايات المتحدة، حيث سيحصلون على رعاية صحية متخصصة.
بابا الفاتيكان: الوضع في غزة مخز
مدينة الفاتيكان – رويترز: صعّد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان أمس الخميس انتقاداته للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، واصفا الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني بأنه “خطير ومخز للغاية”.
وفي كلمة أمام عدد من الدبلوماسيين لدى الفاتيكان تلاها نيابة عنه أحد مساعديه، بدا أن البابا فرنسيس يشير إلى الوفيات الناجمة عن برد الشتاء في غزة، حيث لا توجد كهرباء تقريبا.
وجاء في كلمة البابا “لا يمكننا قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة”.
كما ورد في الكلمة “لا يمكننا بأي حال من الأحوال قبول قصف المدنيين”.
وكان البابا (88 عاما) حاضرا في أثناء إلقاء الكلمة لكنه طلب من أحد مساعديه تلاوتها نيابة عنه لأنه يتعافى من نزلة برد.
وندد البابا أيضا في كلمته بمعاداة السامية، كما دعا إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا وكذلك الصراعات الأخرى حول العالم وعبر عن قلقه إزاء تغير المناخ.
«حماس» متفائلة بالتوصل لاتفاق ينهي الحرب
قال القيادي في حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) موسى أبو مرزوق، إن هناك أملا كبيرا في الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة قبل 20 كانون الثاني/ يناير الجاري. وبيّن في تصريحات لـ”شبكة قدس” الفلسطينية إن حركة “حماس” “ليست حريصة على حكم قطاع غزة، وهذا الموقف تعرفه الفصائل، وسبق معركة طوفان الأقصى، وحاولنا تذليل العقبات أمام الوحدة الوطنية، لكن لم ننجح”.
وأضاف أن مصر عرضت أخيرا فكرة تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من تكنوقراط تتفق على أسمائهم الفصائل، ولاقت هذه الفكرة استحسان جميع الفصائل الفلسطينية إلا حركة “فتح”، وقال إن “حماس” تؤيد هذه اللجنة بشرط أن تتشكل من شخصيات وطنية نزيهة وليست فاسدة. وتأتي تصريحات أبو مرزوق، في الوقت الذي قالت فيه مصادر فلسطينية قريبة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة الخميس إن الوسطاء الأمريكيين والعرب أحرزوا بعض التقدم في جهود الهدنة، لكن ليس بما يكفي لإبرام اتفاق.
وفي القاهرة، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لدى استقباله في القاهرة وفدا ضمّ مسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية، على “ضرورة العمل على وحدة الصف الفلسطيني، وتعزيز دور السلطة الوطنية بما يضمن تحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني”.
مجلس النواب الأمريكي يعاقب «الجنائية الدولية»
أقرّ مجلس النواب الأمريكي بتصويت 243 من أعضائه ومعارضة 140، عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية مرتبطة بجهودها للتحقيق وتوقيف واعتقال ومحاكمة أي “شخصي محمي” من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
وصوتّ 45 نائباً ديمقراطياً إضافة إلى زملائهم الجمهوريين لصالح هذا للمشروع.
وينص مشروع القانون على أن إجراءات المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل “غير شرعية وتهدد بلادنا والحلفاء”. ويدعو الولايات المتحدة إلى إلغاء أي تمويل مخصص للمحكمة.
وكانت المحكمة أصدرت في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يؤاف غالانت على خلفية ارتكابهما جرائم حرب في غزة.