غزة ـ القاهرة ـ نيويورك ـ «القدس العربي»: لم تعد الحكومة الإسرائيلية التي تشنّ حرب إبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والماضية في مجازرها خصوصا في شمال القطاع الذي تتوغل بريا فيه، تخفي استخدامها لسلاح التجويع في حربها هذه.
وبالأمس، وبذريعة حظر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أغلق جيش الاحتلال معبر كرم أبو سالم لأجل غير مسمى، وأوقف حركة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حسب ما أفاد به مصدر في الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء، لـ”القدس العربي”.
وكانت الجهات الفلسطينية المعنية في قطاع غزة قد أحصت 37 شهيدا على الأقل ارتقوا أمس في غارات وقصف نفذهما جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ فجر الإثنين وحتى ساعات المساء، فضلا عن إصابة أعداد أخرى بجراح.
ومن بين هؤلاء الشهداء 25 في شمال غزة الذي يشهد تكثيفا لحرب الإبادة الإسرائيلية.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه لم يعد هنالك شيء اسمه منطقة إنسانية في غزة، حسبما نقلت عنه صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
أما المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، فحذّر من أن الإمدادات الإنسانية المحدودة التي تدخل غزة تضاءلت أكثر منذ شهر تشرين الأول / أكتوبر الماضي، وقال إن معظم الطرق المؤدية إلى غزة غير آمنة بسبب الأعمال العدائية المستمرة.
ولا يبدو حتى الآن أن الحكومة الإسرائيلية بصدد الاستماع لمناشدات المسؤولين الأمميين فيما يخص ضرورة وقف الحرب وإدخال المساعدات والتوقف عن استهداف القطاع الصحي في القطاع.
وفي ظل العجز الدولي عن وقف حرب الإبادة في غزة، تبحث غالبية الدول المنتخبة في مجلس الأمن، باستثناء اليابان، في مشروع قرار لوقف إطلاق نار فوري. ويشير المشروع الذي اطلعت “القدس العربي” عليه، إلى ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة. من جهة ثانية، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن تقريراً لجيش الاحتلال تناول هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر، ذكر أن الحركة الفلسطينية استطاعت من خلال الهجوم السيبراني اختراق هواتف للجنود وجمعت معلومات حساسة أفادتها في تنفيذ الهجوم.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم