ليس واضحاً حتى الساعة ما إذا كانت دولة الاحتلال الإسرائيلي ستلتزم فعلياً بوقف إطلاق النار على جبهة الجنوب اللبناني، ليس لأن الحكومة الإسرائيلية عوّدت العالم على التملص والتهرب والمناورة على اتفاقيات من كل طراز فحسب، بل كذلك لأن نتنياهو يواصل إطالة حروب الاحتلال خدمة لأجنداته الشخصية وبما يؤخر استحقاقات سياسية وقضائية تنتظره على صعيد الداخل. أما الأساس في التشكيك بحظوظ صمود التفاهمات الأخيرة بين «حزب الله» والاحتلال، فهو أن الجيش الإسرائيلي لم يتوقف عن ارتكاب جرائم الحرب في قطاع غزة، معتمداً على إعادة انتخاب ترامب للذهاب أبعد في مخططات توسيع الاستيطان وضمّ الضفة الغربية.
(حدث الأسبوع، 8ـ15)