منذ سنوات رفع الكثير من العرب والمسلمين صور زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، والرئيس الايراني احمدي نجاد، والرئيس السوري بشار الاسد في شوارع اغلب العواصم العربية والعالمية، لانهم شنوا حربا على إسرائيل بشكل مباشر او غير مباشر، ودعموا حركة حماس والمقاومة الاسلامية في غزة، وعرقلوا السياسات الأمريكية العدوانية في المنطقة.
اما الان فسبحان الله اصبح بعضنا يرى المشهد على النقيض وهو الوقوف ضد المقاومة الشريفة التي تتصدى للهجمة الصهيونية والغربية الاخطر على المنطقة، وبتنا نرى صور السيد حسن نصر الله تحرق في شوارع عواصم دول عربية، تماما كما كانت تحرق صور بوش، واصبحنا نجد كتابا كانوا بالامس القريب يمجدون سيد المقاومة، يشتمونه بابشع النعوت ويصفونه باقذع الاوصاف!
حزب الله قوة عسكرية يجب الا يستهان بها، حتى لو لم يحبه بعض الاشخاص المجندين، فهو صنع هيبته ومهابته حتى لدى اعدائه وما زال، وكما قال ميكيافلي اأن يهابك الآخرون أهمّ من أن يحبّوكب. وباعتراف العدو قبل الصديق فان من أكثر النماذج التي أبهرت معظم العرب والمسلمين في السنوات الأخيرة كان نموذج حزب الله اللبناني، وكذلك زعيمه حسن نصر الله، الذي وصفته مجلة ‘النيوزويك’ الأمريكية بأنه أكثر شخصية كاريزمية في العالم الإسلامي، وأشدهم تأثيرا.
ولطالما دافع الفلسطينيون والكثير من العرب باستماتة عن حزب الله، ومنهم من يهاجم الحزب بضراوة حتى يُخرجِهم كُلِّيةً من الإسلام، وهناك عشرات الآراء بين هذين الطرفين، فماذا تغير؟
اصبحنا مؤخرا نرى على الفضائيات ونقرأ في الصحف، وصلات ردح لاشخاص يهاجمون هذا الحزب بشكل غريب وطائفي الى ابعد الحدود، رغم ان طائفة هذا الحزب لم تكن تذكر أو تعنيهم حين دافع عن غزة ‘السنية’، التي لم ينظر الحزب مطلقا الى طائفتها، حسب توصيفهم الطائفي المستورد الان، فقد مد حركة حماس، باعتراف كل قيادييها وقياديي حركة الجهاد الاسلامي، بشتى انواع الاسلحة والدعم اللوجستي وعبر ايران، والا لما ضربت اسرائيل مصنعا للاسلحة في السودان، وهاجمت قافلة في نفس البلد كانت متجهة لغزة، وشنت حربا ضروسا على قطاع غزة! دلوني اليوم رجاء على نظام عربي واحد يجرؤ على تقديم بندقية لقتل العصافير للفلسطينيين، ناهيك عن سلاح للدفاع عن ارضهم وعرضهم ومقدساتهم ومقدسات المسلمين، بعد النظام الايراني وحليفه حزب الله؟
فما المطلوب من هذا الحزب، الذي كانت سورية وايران، وما زالتا رئتيه وسنده وعمقه في مقاومته للاحتلال الاسرائيلي، الذي اختبره بالفعل وليس بالقول فقط، خاصة حين اقحم في حرب ضروس تعجز عنها جيوش دول لاكثر من 35 يوما في عام 2006، في حين وقفت اغلب الانظمة العربية التي تطالب بحرية الشعب السوري الان كليا في خندق اسرائيل، وعزفت جوقة الكتاب المعروفين بعدائهم له وما زالوا ضده وضد ايران وسورية، ونعتوا صموده وتصديه للعدوان الاسرائيلي بـ’المغامرة’، لدرجة دفعت الرئيس السوري بشار الاسد الى ان يلقب هؤلاء بـ’اشباه الرجال’.
ماذا كان منتقدو الحزب ينتظرون منه، ان يترك دمشق تغرق في هذه الحرب الطائفية والاهلية التي دفعت اليها بدعم دول خليجية وغربية، حتى تتفكك الى دويلات طائفية ويخسر عمقه وسنده وظهره الاساسي في المنطقة؟ رغم تحفظي على تعامل النظام السوري منذ بداية الاحداث في درعا، بالطبع والمنطق لا، فحزب الله اليوم يدافع عن بقائه ويرد الجميل لمن وقف بجانبه امام الغطرسة الاسرائيلية.
القضية التي لا يريد ان يفهمها البعض، هي ان دعم حزب الله للنظام السوري لا يعني تقديس بشار الاسد، او الوقوف في صف النظام الى الابد، انما القضية قضية تحالف المقاومة وكره اعداء المقاومة للاسد.
سورية وقفت دائما الى جانب المقاومة الاسلامية، كما وقفت الى جانب المقاومة في فلسطين وفي العراق، ولم تبخل يوما بأي امكانية يمكن توفيرها للمقاومة الفلسطينية والعراقية، (لا ننسى انها كانت قد دربت بعض عناصر تنظيم ‘القاعدة’ وكانت ممر المقاومة الى العراق واستهدفت بقصف امريكي داخل اراضيها انذاك في منطقة البوكمال)، على الرغم من كل الضغوط والاعتبارات السياسية الدولية التي سعت الى جعل سورية في موقع الاستهداف، بالاغراء تارة وبالتهديد تارة اخرى لترك خيار المقاومة والابتعاد عنه، ولو فعلت ذلك لكانت غير سورية التي نراها الان، ولفتحت لبشار الاسد ابواب البيت الابيض وحدائق قصور اوروبا!
عندما يمهل رئيس هيئة الاركان العامة في الجيش الحر اللواء سليم ادريس، رئيس لبنان 24 ساعة لاخراج عناصر حزب الله من سورية، مهددا بملاحقة عناصر حزب الله اينما كانوا، حتى في لبنان، فماذا يعني ذلك؟ واذا كان هذا الجيش الحر صادقا في دعوته لخروج المقاتلين من سورية، فلماذا لا يدعو لخروج المقاتلين الاجانب من سورية أيضا، الذين يقاتلون في صفوف جبهة النصرة والحركات الدينية الطائفية وترك سورية وشأنها، كما يدعو مقاتلي حزب الله للخروج؟ ام انه ممنوع على حزب الله اللبناني ومسموح لليبي والتونسي والسعودي واليمني والكويتي والباكستاني والشيشياني والداغستاني والدنماركي وغيرهم من المسلحين القتال في سورية وتدميرها، والزيادة في محنتها ووحده حزب الله مطلوب منه المغادرة؟
من الذي يوقظ الفتنة، أليس الذين أتوا من جميع دول الارض وعلى رأسهم من أتوا من الدول الغربية ليحاربوا النظام السوري باسم الاسلام واضطهاد السنة؟ أليس من الاجدى والاشرف والاكرم، ومن أخلاق الاسلام ان نضع ايدينا بايدي بعض ونتوجه الى من يحتل مقدساتنا وارضنا، بدل ان نصبح ألعوبة بأيدي اعداء الامة لنصفي بعضنا البعض لحساب جهات لم نعرف عبر تاريخنا أي خير اتانا من نوافذها وابوبها وتحت طاولاتها؟!
لطالما كان الشأنان السوري واللبناني مثار جدل في الاعلام العربي، بدءا من الحرب العراقية ـ الايرانية، وهو ما جعل العنصر الطائفي ينمو من خلال تصدي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للمد الشيعي وتصدير الثورة الخمينية، حسب تعبير الاعلام العربي المسيطر عليه خليجيا انذاك، الى الحرب على العراق واسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل، وتخلي العرب عن بغداد االسنيةب ونظامها، لانها تجرأت على تحدي الهيمنة الامريكية في المنطقة، الى حرب تحرير الكويت ووقوف نظام سورية الى جانب قوات خليجية وامريكية بالدرجة الاولى لاخراج قوات صدام من الكويت.
ما يجري الان في العالم العربي والاسلامي هو شيطنة حزب الله وشيطنة ايران وشيطنة سورية لوقوفها في صف مقاومة الاحتلال الاسرائيلي والهيمنة الامريكية على المنطقة، التي ليست وليدة اليوم، وانما هي نتاج سياسات وماكينة اعلامية عربية وغربية ممنهجة، ولو لم يتدخل حزب الله في الحرب الدائرة في سورية لوجدوا سببا لذلك، وكلنا نذكر فتاوى من علماء سعوديين بتحريم الدعاء لحزب الله في حرب 2006، ولو لم تخرج حركة حماس من دمشق وارتمت في احضان قوى اقليمية كانت بالامس القريب تنعتها بالصفوية والفارسية والشيعية، لتمت شيطنتها ايضا كما يحدث لحزب الله.
بات المرء يشعر بالتقزز من كل هذه الشعارات الطائفية والحقن المذهبي الذي اصبح يملأ الاعلام العربي قيحا، وللتذكير عل الذكرى تنفع المؤمنين، بالامس القريب جدا حينما كانت سورية وايران تقفان مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية ضد الهيمنة الامريكية والصهيونية، وتمدها بالسلاح كانت نفس الدول العربية تتآمر على المقاومة جهارا نهارا، فقول الحق فضيلة، والرجوع للصواب فضيلة أكبر، في وقت بات الصواب لدى العرب عملة نادرة.
كاتب من أسرة ‘القدس العربي’
بارک الله بک یا استاذ . ارجو ان تکون مقالتک هذا فی انتباه الغافلین انشاء الله
نصرالله اسد العرب والمسلمين لبيك يانصرالله
المقاومة اقوي من الجيوش
في الذكري الاولي لنصر غزة المقاومة اقوي من الجيوش
نتقدم بخالص التهاني لاخواننا في غزة في الذكري الاولي للنصر علي اسرائيل ونخص بالتهنئة كتائب عز الدين القسام وحركة الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والوية الناصر صلاح الدين هذه المقاومة التي رفعت راس كل العرب وكل المسلمين وكل احرار العالم لانها حققت نصرا عجزت عنه كل الجيوش
لان الجيوش العربية هي احد الاسباب التي تسببت في احتلال فلسطين والجولان وجنوب لبنان وسيناء ففي العام 1948 استطاعت العصابات الصهيونية هزيمة الجيوش العربية واحتلت اجزاء كبيرة من فلسطين ابرزها القدس الغربية وتل ربيع وفي العام 1956 احتل الجيش الصهيوني سيناء وفي العام 1967 احتل الجيش الصهيوني كل فلسطين وهضبة الجولان وسيناء ونهر الاردن واجزاء من جنوب لبنان وفي العام 1973 احتلت اسرائيل السويس والاسماعيلية وحاصرت الجيش المصري وفي عام 1982 احتلت اسرائيل جنوب لبنان وتم اطلاق عبارة الجيش الذي لايقهر علي الجيش الصهيوني لانه هزم كل الجيوش العربية في كل المعارك واجبرت اكبر دولة عربية علي توقيع معاهدة استسلام لكننا شاهدنا في العام 2000هروب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان علي يد رجال حزب الله الذين هزموا الجيش الصهيوني في اغلب المعارك بجنوب لبنان وكان للبطل احمد قصير العملية الاقوي التي هزت الجيش الصهيوني في مدينة صور اللبنانية والتي قتل فيها القائد العسكري الاسرائيلي لجنوب لبنان ورئيس الاركان الي جانب مقتل واصابة مائتي جندي صهيوني وكان منفذها هو الشهيد البطل احمد قصير ولذلك اتخذت لبنان يوم 11 نوفمبر يوما للشهيد من كل عام وفي العام 2006 استطاعت المقاومة اللبنانية تحقيق اكبر نصر تاريخي استراتيجي عسكري علي العدو الصهيوني وحلفائه الغربيين والعرب وفي العام 2009 حققت المقاومة الاسلامية في غزة تحقيق نصر عظيم علي الجيش الصهيوني بالرغم من الحصار المشدد علي غزة من اسرائيل ونظام مبارك وكانت مهمة مخابرات مبارك العامة هي تعذيب المجاهدين المصابين من غزة ومحاولة معرفة معلومات منهم عن اماكن تواجد المقاومة واماكن التسليح ومكان جلعاد شاليط ومن المعلوم ان الحرب علي غزة اعلنت من القاهرة ولم تستطع اسرائيل الدخول الي غزة نظرا لشراسة المقاومة وكان للمجرم عمر سليمان عليه لعنة الله دور كبير في التجسس علي المقاومة لصالح اسرائيل وفي مثل هذه الايام من العام الماضي قامت العصابات الصهيونية باستهداف الشهيد الجعبري فقامت فصائل المقاومة الفلسطينية بدك العمق الصهيوني في القدس وتل ابيب وهرتزيليا واصابت اسرائيل بالشلل التام فاغلقت المطارات والمدارس ونزل كل المغتصبين الصهاينة الي الخنادق وكان ابرز من هرب الي الخنادق هو الارهابي بنيامين نتنياهو وهنا نتوجه بالشكر الي الجمهورية الاسلامية في ايران التي امدت المجاهدين في غزة بصواريخ الفجر التي قصفت تل ابيب والقدس وهرتزيليا بينما كان العرب يشاركون في حصار غزة لكن كان هناك تحول في موقف مصر التي وقفت ضد العدوان ورفض رئيسها محمد مرسي وقف اطلاق النار التي حاولت اسرائيل تحقيقه لكن الرئيس محمد مرسي رفض الي ان تعهد نتنياهو بعدم خوض الحرب مرة اخري علي غزة ثم ارسال رئيس الحكومة المصرية هشام قنديل الي غزة وارسال رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور سعد الكتاتني الي غزة للتضامن معها الي جانب ارسال الوفود الشعبية وهو ما اصاب اسرائيل بالذعر وفكرت في الاطاحة بالرئيس الشرعي لمصر فحرضت عميلها السيسي علي الانقلاب علي الشرعية وهو ماحدث في انقلاب 3 يوليو الماضي
كتب الشحات شتا
اللهم ارفع راس حزب الله الذي رفع راس كل العرب وكل المسلمين وكل الاحرار في العالم