بيروت- “القدس العربي”: قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أطراف بلدات حولا ومركبا وكفرشوبا وكفرحمام والهبارية وباب ثنية في الخيام. وشن الطيران الحربي غارة على أطراف بلدة مروحين. واستهدفت غارة منزلاً يعود لآل عطايا في محيط المدرسة الرسمية في طير حرفا، وشنّت مسيّرة غارة على المنطقة الواقعة ما بين بلدتي الناقورة وعلما الشعب. كما أغار الطيران الإسرائيلي فجرا على منزل مؤلف من طابقين في منطقة طوفا جنوب شرق بلدة ميس الجبل، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل، من دون تسجيل إصابات.

في المقابل، أعلن حزب الله استهداف ثكنة راميم بصاروخي بركان وأصابتها إصابة مباشرة. كذلك أعلن استهداف انتشار لجنود العدو في محيط موقع جل العلام بصاروخ فلق واحد وتجمع آخر في محيط ثكنة راميم، إضافة إلى قصف موقع ‏المرج وانتشار للجنود في محيطه بالقذائف المدفعية وأيضاً مقر ‏قيادة كتيبة بيت هلل التابع للواء الإقليمي الشرقي 769 وموقع رويسات العلم وموقع الرمثا في مزارع شبعا. وتحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إصابة جنديين بجروح إثر سقوط صاروخ في منطقة مرغليوت الحدودية مع لبنان.

بالفيديو | إعلام العدو: لحظة إصابة ثكنة راميم بصاروخ بركان أطلقه حزب الله صباح اليوم pic.twitter.com/L2mJxlrIio

— قناة المنار (@TVManar1) February 6, 2024

وزير خارجية فرنسا

في التحركات الدبلوماسية للتخفيف من التوتر على الحدود، برزت زيارة وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه، الذي زار كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، ترافقه مديرة شمال إفريقيا والشرق الأوسط السفيرة آن غريو والسفير الفرنسي في بيروت هيرفيه ماغرو، حاملاً رسالة حول ضرورة الكف عن التصعيد وضبط النفس والمطالبة بحل دبلوماسي بين لبنان وإسرائيل وتطبيق القرار 1701 والحفاظ على قوات “اليونيفيل”.

وفيما وعد سيجورنيه بالتعليق في ختام زيارته، قال الوزير اللبناني بوحبيب: “الفرنسيون تهمهم سلامة لبنان وسيجورنيه نقل الجو الإسرائيلي بإعادة المستوطنين إلى قراهم بينما نريد سلاماً كاملاً وانسحاباً كاملاً”. وأضاف “فرنسا لديها اقتراحات للحل غير جاهزة بعد. وقد حذرنا من قيام الإسرائيليين بحرب وأبلغنا سيجورنيه أننا نريد اتفاقاً على إظهار الحدود البرية”. ولفت إلى “أن الحوار دائم مع حزب الله على مستوى الخارجية ورئاسة الحكومة ولا خلاف معه إطلاقاً. ونفترح المساعدة من قبل المجتمع الدولي لتأمين تواجد أكبر للجيش لتجنيد 7 آلاف عنصر، والفرنسيون مهتمون بهذا الأمر”. واعتبر “أن إسرائيل لن تربح الحرب لو وقعت مع الاعتراف بقدرتها الهائلة على التدمير”.

إستقبل رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي وزير خارجية #فرنسا ستيفان سيجورنيه بعد ظهر اليوم في السرايا.
شارك في اللقاء سفير فرنسا في #لبنان هيرفيه ماغرو ورئيسة دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية السفيرة آن غريو وعدد من المستشارين.
وعن الجانب اللبناني حضر مستشارا رئيس… pic.twitter.com/oQNofE52cn

— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) February 6, 2024

إلى ذلك، يصل إلى العاصمة اللبنانية، الثلاثاء، وزير الخارجية المصري سامح شكري لاجراء محادثات حول الأوضاع الراهنة، وكان من المنتظر أن يزور الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين بيروت بعد زيارته تل أبيب إلا أنه عاد إلى بلاده، ما رأى فيه البعض دلالة على عدم التوصل إلى حل حول موضوع إبعاد عناصر حزب الله عن الحدود الجنوبية بما يضمن عودة النازحين إلى مستوطناتهم في شمال فلسطين المحتلة وإلى قراهم في جنوب لبنان. وقد أعلن وزير الخارجية اللبناني في حديث صحافي أنه “لن تكون هناك أي موافقة بإعادة حزب الله إلى ما وراء الليطاني لأن ذلك سيؤدي لتجدد الحرب”، وقال “لن نقبل إلا بحل كامل لكل قضايا الحدود مع إسرائيل”.

تمويل الأونروا

حضر موضوع وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بقوة في لقاءات رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي دعا “الدول المانحة إلى إعادة النظر في موضوع وقف تمويل الوكالة لأنه يشكل حاجة ملحة وضرورية لقضية لم يخترها الفلسطينيون بل فرضت عليهم فرضاً”. كما دعا الدول المانحة إلى “النظر في وضع “الأونروا” في لبنان بطريقة استثنائية، لأن هناك خصوصية لبنانية ينبغي أخدها بعين الاعتبار”، مشدداً على أنه “سيتواصل مع الدول المانحة في المؤتمرات واللقاءات التي يعقدها لحضهم على إعادة النظر في هذا الموضوع بالنظر إلى تداعياته وتأثيراته المباشرة على مجمل الواقع اللبناني”.

وشملت لقاءات ميقاتي في السرايا الحكومية مديرة شؤون “الأونروا” في لبنان دوروثي كلاوس، في حضور رئيس “لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني” باسل الحسن. وقد أطلعت كلاوس رئيس الحكومة على “العواقب المحتملة لما يحصل مع “الأونروا ” وتداعياته على المجتمع الفلسطيني في لبنان في حال أوقفت الدول المانحة التمويل”. وقال “لدينا حالياً 19 هيئة مانحة أوقفت أو علقت المنح ولدينا قدرة لتأمين الخدمات حتى نهاية آذار/مارس، بعد ذلك لا نعرف ماذا سيحصل في متابعة الخدمات. نتوقع أن يتبين لدينا في أول آذار ما اذا كانت هذه الهيئات المانحة ستغيّر قرارها بشأن تعليق التمويل، وفي حال لم تتم اعادة هذا التمويل، فإن جميع الفلسطينيين في لبنان سيتأثرون، وذلك يشمل عدداً كبيراً من الأولاد وما يقارب 2000 مريض يتوجهون إلى عيادتنا و50 ألف مريض يحتاجون إلى دعم استشفائي كل عام، وأيضاً عدد كبير من المرضى الذين يعتمدون على الأدوية، كما أن هناك 12 مخيماً للاجئين للفلسطينيين في لبنان. وكل هذه الهيئات ستتأثر وليس لدينا أي معلومات عما اذا كانت أي هيئات مانحة ستتدخل للمساهمة”.

وأضافت: “نحن نعلم أن الحكومة اللبنانية تواجه أزمة كبيرة وهي تستضيف هذا العدد الكبير من اللاجئين، وإن جهودنا مستمرة بالتحاور والتحدث مع المانحين لنشرح لهم الوضع الحساس والدقيق للاجئين الفلسطينيين حيث يعيش عدد كبير منهم تحت عتبة الفقر في لبنان”.

دعا رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي الدول المانحة الى اعادة النظر في موضوع وقف تمويل “وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (الاونروا)، لان التمويل يشكل حاجة ملحة وضرورية لقضية لم يخترها الفلسطينيون بل فرضت عليهم فرضا.
كما دعا الدول المانحة” الى النظر في وضع الاونروا… pic.twitter.com/tUgjW0nhTm

— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) February 6, 2024

كذلك، التقى ميقاتي وزير الدولة البرلمانية في الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا نيلز أنين، بحضور المساعد الخاص للوكيل البرلماني هولغر تيلمان ورئيسة قسم الشرق الأوسط في الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية انيت شماس وسفير ألمانيا كورت جورج ستيلفريد وتم البحث في العلاقات الثنائية والتعاون المالي والاقتصادي، إضافة إلى الوضع الأمني في الجنوب وتنفيذ القرار 1701.

وقد أبلغ المسؤول الألماني رئيس الحكومة أن بلاده “قررت الاستمرار في دعم “الأونروا” في لبنان إضافة إلى دعم المشاريع الإنمائية في لبنان”، وشدد على “دعم لبنان في تطبيق القرار 1701”.