بيروت ـ «القدس العربي»: دخلت الحرب الإسرائيلية على لبنان أسبوعها الثاني في ظل تصميم العدو على مواصلة هذه الحرب المدمرة على مناطق الجنوب والبقاع والضاحية التي باتت تقترب من «غزة ثانية» في ظل تساؤلات حول الموقف الإيراني والأسباب التي تدفع طهران إلى الانكفاء وجعل «حزب الله» منكشفاً.
ووسط تسريب صور لانتشار دبابات إسرائيلية على الحدود مع لبنان، تفقّد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت لواءي المدرعات والمشاة على الجبهة الشمالية، وصدر عنه ما وصفه المراقبون في إسرائيل بأنه تلميح قوي لشن هجوم بري ضد «حزب الله» في لبنان، إذ خاطب عناصر اللواءين البرّيين: «ستجعلون من لا يفهم في الجانب الآخر من الحدود يفهمون، ونحن نثق بقدراتكم على انجاز أي شيء».
ورأى «أن اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله مرحلة هامة لكنها ليست نهاية المطاف» مشيراً إلى «ان هدفنا إعادة سكان الشمال وسنُفعّل لأجل ذلك قواتنا براً وبحراً وجواً». وختم «لكي نتمكن من إعادة سكان الشمال سنقوم باستخدام كل قدراتنا بما يشملكم أنتم».
وكان لافتاً أمس إطلاق صاروخ نور على مستعمرة كفر جلعادي شمال الكيان الإسرائيلي. وعد ذلك تطوراً في المواجهات وهو صاروخ مضاد للسفن وجوال إيراني الصنع يعمل بالوقود الصلب قامت البحرية الإيرانية بصناعته عام 2005، والذي يُعَد نسخة مطورة من صاروخ C ـ 802 الصيني.
ويصل مدى النسخة الإيرانية إلى 120 كيلومتراً، وفي نماذج أخرى أكثر من 200 كم. يُطلَق هذا الصاروخ من المنصات الأرضية والبارجات والمقاتلات كما واستطاع الإيرانيون تزويد الحوامات بهذا الصاروخ والتي تكون نسبة إصابة الصاروخ للهدف 98٪.
شهداء «الشعبية»
وفي جديد المشهد الميداني، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية فجر الاثنين على شقة سكنية في منطقة الكولا في بيروت، في أول هجوم جوي على المدينة منذ فتح جبهة الجنوب. وأعلنت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» استشهاد ثلاثة من عناصرها في الهجوم.
وأصدرت بياناً جاء فيه «بمزيد من الفخر والاعتزاز تزف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهداءها القادة الرفيق الشهيد القائد البطل محمد عبد العال «أبو غازي» عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية. والرفيق الشهيد القائد البطل عماد عودة «أبو زياد» عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان والرفيق الشهيد البطل عبد الرحمن عبد العال».
العدو الإسرائيلي يستهدف 3 من الجبهة الشعبية في الكولا ويغتال قائد «حماس» في البص
وأضاف البيان: «أن القادة الثلاثة ارتقوا شهداء على طريق تحرير فلسطين فجر الاثنين 30 أيلول 2024. إثر عملية اغتيال غادرة نفذتها طائرات الاحتلال الصهيوني في منطقة الكولا في العاصمة اللبنانية بيروت».
وختم: «إن الجبهة وهي تودع قادتها الشهداء الأبطال، تعاهدهم وتعاهد كل شهداء شعبنا وأمتنا، بأنها ستواصل درب الكفاح والمقاومة حتى كنس الاحتلال مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات».
على الخط الفلسطيني أيضاً، تلقت حركة «حماس» ضربة موجعة من خلال استهداف قائدها في لبنان فتح شريف أبو الأمين الذي استشهد بغارة إسرائيلية مع زوجته وابنيه في مخيم البص في صور.
كما استهدفت غارة إسرائيلية معبر «جديدة يابوس» الحدودي مع لبنان وبالتحديد مجموعة تتولى تنظيم نقل عناصر «حزب الله» عبر الحدود ما أدى إلى سقوط شهيد مع سائقه. وزعم الجيش الإسرائيلي مقتل قائد مجموعة الصواريخ المتوسطة المدى التابعة ل «حزب الله» عبد حسن في هجوم على بيروت.
إلى ذلك، سقط 3 شهداء في غارة على محيط ساحة بنعفول في قضاء صيدا. وأغارت مسيّرة على سيارة قرب بلدة ارزون، وأفيد عن وقوع إصابات. وسقطت قذيفة مدفعية قرب خزان المياه التابع لقرية سردا، وأصيب جندي لبناني إثر استهداف دراجة بالقرب من حاجز للجيش اللبناني في الجنوب ما لبث أن توفي متأثراً بجراحه. وبعد قصف مدفعي علي قرى زبقين وشمع وطيرحرفا وشيحين والجبين وأطراف علما الشعب. أغار الطيران مجدداً على برج رحال ومنطقة الجبل الاحمر في بلدة حاروف، وعلى الخيام.
وطالت الغارات كفرشوبا، كفرحمام، شقرا، برعشيت، بدياس ومنطقة جوار النخل قدموس في صور ما تسبب بسقوط شهيد وجريحين.
الأونروا: لم نكن نعلم
ونفى فيليب لازاريني مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الاثنين معرفته بأن الموظف الموقوف فتح شريف أبو أمين كان قائداً لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في لبنان. ودعا لازاريني الدول إلى الرد على الهجمات الإسرائيلية على الوكالة.
وقالت الحركة الاثنين إن قائد حماس في لبنان أبو الأمين قُتل مع أفراد عائلته في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان.
استمرار عمليات الإبادة والمجازر في الجنوب والشرق والتهويل بالحرب البرية
وقال لازاريني للصحافيين في جنيف إنه تم تعليق عمله في الأونروا في مارس آذار بعد مزاعم تتعلق بآرائه السياسية.
وأضاف «لم أسمع كلمة قائد من قبل… ما هو واضح اليوم لم يكن واضحا بالأمس».
وقال لازاريني خلال إفادة للصحافيين بعد اجتماع في الأمم المتحدة، إنه طلب من الدول الأعضاء اتخاذ خطوات «للرد على كل ما ينال من سمعة الأونروا وكذلك الصياغة الجارية لمشروعات قوانين ربما يتم إقرارها في القدس».
وكان يشير بذلك إلى الخطوة التي اتخذها الكنيست الإسرائيلي بإعلان الأونروا «كياناً إرهابياً» وهو ما حصل بالفعل على موافقة مبدئية.
وأضاف لازاريني أن مثل هذه الخطوة ستكون «غير معقولة على الإطلاق».
مجزرتان في الهرمل
أما بقاعاً، فقد شهدت منطقة الهرمل مجزرتَين جديدتَين نتيجة استمرار الغارات الإسرائيلية، حيث أُطلق صاروخان في اتجاه المنازل السكنية في محلتَي الشلمان وحوش السيد علي، ممّا أسفر عن سقوط عشرة شهداء، بالإضافة إلى إصابة عشرين فرداً من عائلة الحاج حسن الجوهري. وسقط ستة شهداء و4 جرحى من طواقم المسعفين في الهيئة الصحية الإسلامية، بعد استهداف مركز الهيئة في سحمر في البقاع الغربي.
وأعلنت وزارة الصحة عن سقوط 45 شهيداً و70 جريحاً في الاعتداء الإسرائيلي على عين الدلب، كما أحصت 12 شهيداً و20 جريحاً في الغارات الإسرائيلية الليلية على الهرمل. ونعت وزارة الصحة شهداء مركز الدفاع المدني في سحمر، وقالت «تنعى وزارة الصحة الشهداء الشجعان وتحيي إقدام كل المسعفين اللبنانيين الذين لم يتوانوا عن أداء واجبهم الإنساني رغم ما يتعرضون له من تهديد وتخويف وترهيب لإعاقتهم عن مهمتهم الإسعافية».
وأسفت «الوزارة لعدم تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ووضع حد لتمادي الكيان الإسرائيلي بخرق القوانين والأعراف الدولية وتنفيذ إبادته اللاإنسانية العدوانية والتي يدفع ثمنها المدنيون ورجال الإسعاف».
وعصراً، استهدفت غارات معادية طريق عيناتا الأرز، وقرى ابلح، النبي أيلا، تمنين، قصرنبا، وسهل إيعات.
في المقابل، أعلن «حزب الله» أنه قصف قاعدة «الناعورة» بصلية من صواريخ «فادي 2» كما قصف «مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية. ودوّت صفارات الإنذار في نهاريا وشرق بحيرة طبريا والجولان المحتل.
ورصد جيش الاحتلال إطلاق 20 صاروخاً في اتجاه الجليل، وتحدث «عن اعتراض مسيّرة اخترقت منطقة المياه الاقتصادية في الشمال كانت في طريقها إلى منصة الحفر في حقل «كاريش» النفطي». وتخوفت مصادر أمنية إسرائيلية من أنها «تتحسب من تكرار «حزب الله» عمليات التفجير التي تمت عام 1992 بعد اغتيال أمينه العام السابق عباس الموسوي».
اظن ان اغتيال حسن نصرالله سيكون علامة فارقة وضربة قاسمة في تاريخ الحزب ليس فقط لأنه شخصية ملهمة في وجدان الشيعي بل كذلك لأنه لا يمكن اغتياله لولا انشقاق داخلي وعلى اعلى مستوى وهذا سيجعل التماسك واللحمة الداخلية ستنفرط وسيضعف مع مرور الوقت
الاسرائيلي مكتوب عليه الخساره وما انتصاراته المؤقته الا استدراج له نحو الهزيمه . منذ عام 160 ميلادي ( يوم تدمير الهيكل ) واليهود يمنون نفسهم بالعوده لاورشاليم , ها قد عادوا فأرتهم حماس وبطوفان الاقصى انه كُتب عليهم الانكسار الابدي