بيروت- “القدس العربي”: فيما تتواصل التهديدات الإسرائيلية بشأن الجبهة اللبنانية، وآخرها ما صرح به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن “من يشن علينا هجمات من الجبهة الشمالية مصيره الموت”، برزت أصوات في الإعلام العبري شككت بقدرات تل أبيب، إذ رأت المحللة السياسية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرييلا رينجل هوفمان، أن “ما لم تتمكن إسرائيل من القيام به حتى الآن خلال الأشهر الطويلة من القتال في غزة، من المشكوك فيه للغاية أنها ستتمكن من القيام به في لبنان، ورغم أن وزير الدفاع يؤاف غالانت، هدد بأن الدبابة التي خرجت من رفح ستدخل إلى الليطاني، إلا أن نصرالله، ردّ على غالانت، اقترح عليه، وهو محق، أن يتأكد مما فعلته رفح بهذه الدبابة”.
وفي المستجدات الميدانية، نعى حزب الله في بيان “علي حسن نحلة (حزين) مواليد عام 1998 من بلدة كفرتبنيت في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس”، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق، خرق الطيران الحربي الإسرائيلي للمرة الأولى جدار الصوت على دفعتين في أجواء كسروان وجبيل البعيدتين عن خط النار، وقد أدى الصوت القوي إلى اهتزاز عدد من الأبنية وسُمع الدوي فوق عدد من المناطق اللبنانية. وقد تعرضت بعد الظهر أطراف العديسة لقصف مدفعي.
إلى ذلك، تعرّضت آلية للجيش اللبناني لرشقات رشاشة إسرائيلية من قرية الغجر قرب الوزاني ما أدى إلى اصابتها بشكل مباشر بأربع رصاصات، فيما نجا العناصر من هذا الاعتداء.
في المقابل، استهدف حزب الله التجهيزات التجسسية في مركز طواقم الجمع الحربي والاستطلاع في المطلة بالصواريخ الموجهة ما أدى إلى تدميرها.
واستهدف مجموعة جنود إسرائيليين في محيط موقع حانيتا بالأسلحة الصاروخية.
وأعلن جيش الاحتلال “مقتل ضابط برتبة رائد من الاحتياط في المعارك الدائرة في الجبهة الشمالية مع حزب الله، وهو فاليري شيفونوف (33 عاما) من نتانيا، وهو ضابط مركبات في الكتيبة 9308، لواء ألون 228”.
شكوى لبنان
وتنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية على القطاع الزراعي والمزارعين ومُربي المواشي في القرى الحدودية، كشفت وزارة الخارجية اللبنانية عن تقديم شكوى قبل أيام عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وتضمّنت الشكوى “إحصاءات رسمية عن عدد الحرائق الناتجة عن استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض، والذي بلغ 683 حريقًا، وعن مساحة الأراضي المحروقة بالكامل التي تخطت 2100 دونم خلال الفترة الممتدة من 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي وحتى منتصف آذار/مارس من العام الحالي، بالإضافة إلى مساحة الأراضي الحرجية والزراعية المُتضررة والتي وصلت الى 6000 دونم”.
وأشارت الشكوى إلى “أن هذه الاعتداءات المُمنهجة هي خرق فاضحٌ للمادة الـ 55 من البروتوكول الأول الإضافي (1977) لاتفاقيات جنيف (1949)، والتي تنص على أن “تراعى أثناء القتال حماية البيئة الطبيعية من الأضرار البالغة واسعة الانتشار وطويلة الأمد”. وقد طالب لبنان مجلس الأمن الدولي “بإدانة إسرائيل على استهدافها المباشر والمُتعمد والمُتكرر للمدنيين والبيئة الطبيعية في لبنان، والعمل على ضمان عدم إفلاتها من العقاب على هذه الجرائم، باعتبار أن عدم الإدانة من شأنه أن يُطلق يد إسرائيل في مواصلة عدوانها من دون أي رادع”.
ثبات المقاومة
في المواقف، اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش “أن مسار المعركة الدائرة مع الصهاينة في غزة وفي لبنان هو مسار نصر، فحجم الإرباك والتخبط والفشل والضياع والمأزق العسكري والسياسي والداخلي الذي يعيشه العدو لن يؤدي به إلا إلى الهزيمة”، مشدداً على “أن الثبات والشجاعة والبسالة التي تبديها المقاومة في ميادين المواجهة لن تؤدي بها إلا إلى نصر واضح وتاريخي”. وأكد “ان المراوغة التي يقوم بها نتنياهو في المفاوضات لن توصله إلى نتيجة، ولن تمكنه من فرض شروطه، وليس أمامه إذا أراد أن يتلافى الأسوأ والكارثة التي يمكن ان تصيب كيانه إلا أن يذهب نحو الحل السياسي ويوقف العدوان، وهذا ما بات يقوله العديد من الخبراء والقادة والمسؤولين الصهاينة لنتنياهو للخروج من أسوأ ورطة يعيشها الصهاينة في تاريخ كيانهم، تسببت بها جبهات المقاومة من غزة إلى لبنان والعراق اليمن”.
بدوره، لفت عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق إلى “أن الإسرائيليين غارقون في بحر الخوف ويعيشون كابوس المواجهة مع لبنان”، وقال “مفخرة للبنان بأننا نصرنا غزة وغيرنا تخاذل، ومفخرة للبنان أيضا بأنه وعلى طول التاريخ كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف مدناً وتستبيح سماء ولكن وصلنا إلى يوم أصبحت الطائرات اللبنانية تنفذ غارات جوية على طول الحدود، وكسرت مسيرات المقاومة التفوق الإسرائيلي. أما القبة الحديدية التي هي مظلة حماية للإسرائيليين فشاهدتم كيف دمرتها صواريخ المقاومة”. وأضاف “بات الإسرائيليون مكشوفين ولا غطاء يحميهم من الصواريخ والمسيرات وهذا تبدل جوهري في الصراع”، معتبراً “إن إسرائيل خسرت الحرب ونتنياهو بالتحديد خسر الحرب وهو يريد أن لا يخسر حكومته وهذا جوهر وسر موقف نتنياهو والمقاومة تفرض على العدو أن يخضع للشروط والمعادلات في الميدان”. ولفت قاووق إلى “أن الميدان هو الطريق الوحيد لإجبار العدو الإسرائيلي لإيقاف العدوان على غزة وليس الإتصالات السياسية ولا البيانات”. وختم “المعركة واحدة والمصير واحد ولا وقف لإطلاق النار في الجنوب إلا بوقف إطلاق النار في غزة والتنسيق بين حزب الله والمقاومة الفلسطينية ضيّق الخناق على العدو الإسرائيلي وقطع الطريق على أمريكا وغيرها من أن يستفردوا بغزة”.
“التنمية والتحرير”
وفي السياق ذاته، توقفت كتلة “التنمية والتحرير” التي انعقدت برئاسة الرئيس نبيه بري عند الذكرى السنوية 18 لعدوان تموز/يوليو عام 2006، ورأت في بيان أنها “تصادف هذا العام مع مواصلة الكيان الإسرائيلي على مدى زاد عن تسعة أشهر، لعدوانه على لبنان وخاصة على مدنه وقراه وبلداته الجنوبية مع فلسطين المحتلة، محولاً عشرات القرى والبلدات الممتدة من الناقورة غرباً وصولاً إلى مرتفعات العرقوب شرقاً إلى حقل رماية وتجربة لكل انواع الأسلحة المحرمة دولياً لا سيما القنابل الفوسفورية والانشطارية والفراغية، مستهدفة على نحو مدروس وممنهج المساحات الزراعية والحرجية والأحياء السكنية والمرافق التربوية والصحية والدينية والمدنيين الصامدين، وذلك في مؤشر يعكس الطبيعة العدوانية للمستويات السياسية والعسكرية في الكيان الإسرائيلي، في محاولة مكشوفة يحاول العدو من خلالها يائساً تحقيق مكاسب أمنية وعسكرية عجز عن تحقيقها في عدوانه على مدى 33 يوماً في عام 2006”. وتقدمت الكتلة “بتحية اعتزاز وتقدير للمقاومين كل المقاومين وللشهداء كل الشهداء وللبنانيين عامة وأبناء الجنوب بشكل خاص، الذين أحبطوا أهداف العدوان الاسرائيلي في ذلك التاريخ، وهم اليوم يستكملون بنفس العزيمة والثبات والتضحية بتحمل المسؤولية والواجب الوطنيين في مقاومة أي محاولة اسرائيلية جديدة لإعادة إنتاج مشاريعها التوسعية والفتنوية والعنصرية تجاه لبنان والمنطقة”، مجددة “التزامها وتمسكها بالقرار الأممي رقم 1701 الذي صدر أيضاً في مثل هذه الأيام قبل 18 عاماً وتعرّض خلالها ومنذ لحظة صدوره وحتى اليوم لأكثر من 33,000 الف خرق إسرائيلي لبنوده وللسيادة الوطنية اللبنانية في البر والبحر والجو”.
ورحّبت كتلة “التنمية والتحرير” “بأي جهد دولي يلزم إسرائيل بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحكماً بوقف العدوان على لبنان ووقف انتهاكاتها لبنود هذا القرار والضغط عليها لتطبيقه بحرفيته، مع التأكيد على الرفض المطلق لأي نقاش أو بحث، بإنشاء مناطق عازلة فوق أي بقعة من التراب السيادي اللبناني، لا في جنوب الليطاني ولا في شماله”، داعية “الحكومة اللبنانية إلى المسارعة بتنفيذ كافة القرارات الصادرة عنها، لا سيما تلك المتصلة بدعم صمود أهلنا في قراهم او في أماكن نزوحهم، فضلاً عن صرف التعويضات لذوي الشهداء كل الشهداء الذين إرتقوا دفاعاً عن لبنان”.
ممتاز جدا والله أحسنتم واصلوا يا أسود حزب الله اللبناني الشرفاء الأحرار الشجعان الذين ستقهرون عصابة الحلف الصهيو صليبي الأمريكي البريطاني الألماني الفرنسي الإيطالي الغربي الحاقد الغادر الجبان الذي عاث سفكا بدماء الفلسطينيين منذ 1948 ✌️🇵🇸☹️☝️🚀🐒🚀🐒🚀