حصاد التصريحات الطريفة والهفوات ترامب ضحية سخرية نظرائه في “الناتو” والسيسي بطل “التهريج” واكتشافات الإمارات الأثرية تذهل العالم

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحة-“القدس العربي”: تميزت سنة 2019 بعيداً عن أخبار السياسة، والأزمات المختلفة، والصراعات، والمآسي والكوارث التي سجلت في عدد من المناطق، بمواقف طريفة وغريبة، كان أبطالها من قادة الدول وزعمائها ومسؤوليها.

نرصد لكم في هذا التقرير، أبرزها، والتي احتلت الصدارة في مواقع التواصل الاجتماعي ورصدتها تقارير صحافية وتلفزيونية وكانت محل تندر وتهكم واسع.

ترامب سخرية عابرة للقارة

يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصبح عن جدارة واستحقاق مادة دسمة للسخرية، حتى من قبل زعماء الدول الكبرى في العالم. ولعلّ مصافحته لغيره من الزعماء والرؤساء بقبضة قوية من أكثر تصرفاته الغريبة انتشارا، لكن لا يمر شهر بدون تصرف أو تعليق أو تغريدة غريبة من بينها وعده ببناء جدران حدودية في عدد من الولايات الجنوبية، بما فيها كولورادو، الواقعة وسط البلاد، ما أثار سخرية معلّقين. ومنها نشره على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صورة مركبة لوجهه على جسد بطل فيلم الملاكمة “روكي بالبوا” للممثل الأمريكي سلفستر ستالون، من دون أي شرح يذكر أو تعليق.

وانتشر مؤخراً، فيديو أبطاله قادة كل من بريطانيا، وكندا، وفرنسا، وهولندا، في فيديو تم تسجيله بدون علمهم، خلال حفل استقبال في قصر بكنغهام في العاصمة البريطانية. واتضح أن هؤلاء الزعماء، يسخرون من نزيل البيت الأبيض، بسبب طول مؤتمره الصحافي الذي سبق قمة حلف شمال الأطلسي.

ويُسمع في الفيديو صوت رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وهو يسأل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “ألهذا السبب تأخرت؟”. ويتدخل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ليقول “لقد تأخر لأن المؤتمر الصحافي استغرق 40 دقيقة على الأقل”.

ولم يتأخر الرئيس الأمريكي في الرد على الفيديو الساخر منه ووصف رئيس الوزراء الكندي ترودو الذي كان مشاركا في اللقاء بأنه “ذو وجهين”.

ترامب داخلياً: تهكم من معارضيه

ولا يزال ترامب مادة دسمة للنكات داخليا لكن هذه المرة هو بطلها بتصريحاته الاستفزازية.

 فقد وصف، رئيسة مجلس النواب والحزب الديمقراطي، نانسي بيلوسي، بـ”المجنونة” والديمقراطيين بـ”المنافقين” بسبب إجراءاتهم الرامية إلى عزله، وتصديق المجلس على ذلك وإرسال ملفه إلى مجلس الشيوخ.

رئيس الوزراء الهندي: “السحب تعيق الرادارات الباكستانية”

تعرّض رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، للسخرية، بعد أن اعتقد خاطئاً أن السحب يمكنها منع الرادارات الباكستانية من رصد المقاتلات الهندية، التي شنت غارة على الأراضي الباكستانية في أعقاب الهجوم الانتحاري الذي تعرضت له قوات هندية شبه عسكرية في الشطر الهندي من كشمير، شباط/فبراير الماضي.

ففي مقابلة تلفزيونية، قال مودي إنه استخدم “حكمته التقليدية” في العملية، مشيراً إلى أن الطائرات الهندية استفادت من غطاء السحب خلال تنفيذها العملية.

وسخرت المعارضة من جهل مودي الواضح لإشارات رادار المراقبة، التي يمكن أن تخترق بسهولة الغيوم، وتجاهل نصيحة الخبراء بتأخير العملية إلى أن يتغير الطقس.

وعلق خبير عسكري، على عبارات مودي قائلاً إنه يتعين على الهند تنكيس رأسها عاراً على مودي الذي اعتقد أن “غطاء السحب سيساعد المقاتلة على مغادرة المجال الجوي الباكستاني بدون اكتشافها”.

السيسي يتكلم إنكليزي

لا يزال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ملك التصريحات الغريبة، وظل لسنوات عدة بطل التندر بمواقفه وخطاباته التي يرصدها الجميع.

وحظي مؤخراً بتعليقات ساخرة من المواطنين، ونشطاء التواصل الاجتماعي إثر مشاركته في النسخة الثالثة من مؤتمر الشباب الذي عقد في مدينة شرم الشيخ، وذلك بعد أن تحدث مع طفل قاوم مرض السرطان بلغة إنكليزية ركيكة أثارت سخرية كثير من المصريين.

الواقعة حدثت عندما أراد السيسي مصافحة الطفل زين، الذي تغلب على مرض السرطان، وكان أحد أصغر المشاركين في المؤتمر، فناداه السيسي وتحدث إليه بلغة إنكليزية ركيكة تشوبها الأخطاء، حيث قال له “I want to shake hand you”، بدلا من أن يقول له “I want to shake your hand”.

 وقال مغردون إن لغة السيسي الإنكليزية بحاجة إلى ترجمة. ووصف آخرون لغته بأنها تشبه سياسة حكمه، في حين كانت تعليقات أخرى أكثر حدة تجاه الرئيس المصري.

واعتبر مصريون أن طريقته في التحدث بالإنكليزية هي نفسها سياسة حكومته: “لا يتقن العربية ولا الإنكليزية، وإنما هو يتقن لغة العمالة وهي التي من أجلها ذهب إلى أمريكا” في إشارة إلى ادعائه بالدراسة في الولايات المتحدة.

رئيس الوزراء البريطاني لم يكذب قط!

أثار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، موجة من السخرية، بعد أن زعم أنه لم يقل كذبة واحدة طوال حياته السياسية.

وفي ظهوره على قناة تلفزيونية، سئل جونسون أن ينظر إلى مقدم العرض “في عينه” ويقول إنه لم يكذب أبدًا في حياته المهنية، التي تعود إلى عام 2001 عندما انتُخب لأول مرة كنائب.

وأجاب رئيس الوزراء البريطاني: “بالتأكيد لا. لم أحاول أبداً خداع الجمهور”.

وانتقد مغردون بريطانيون التصريح، وهذا الكلام الذي لم يتقبلوه من سياسي مثير للجدل.

هجوم جزائري على الإليزيه: “ماكرون لا تتدخل في شؤوننا

تعرض الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، وقصر الإليزيه، لموقف طريف بسبب تصريحات أدلى بها عن الوضع في الجزائر.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أرقاماً قالوا إنها لقصر الرئاسة الفرنسي ودعوا إلى الاتصال به لإعلان “رفض تدخل باريس في الشأن الجزائري”. وانتشرت فيديوهات تصب أغلبها في “دعوة الرئيس الفرنسي إلى حل مشاكله مع أصحاب السترات الصفراء بدلا من الاهتمام بالشأن الجزائري”.

وأبرز الفيديوهات، اتصال جزائريين بقصر الإليزيه لمطالبة ماكرون بعدم التدخل في الشأن الجزائري.

ونشر أحد النشطاء يسمي نفسه “ضد بوتلفيقة” فيديو يبرز تشكيله رقم قصر الإليزيه يحادث مستقبل المكالمات قائلا: “هل هذا قصر الإليزيه؟ يجيب المستقبل: نعم. ويضيف الناشط: أتصل بكم من الجزائر، هل يمكنني الحديث مع الرئيس ماكرون…هنا لا يرد المستقبل”.

ويعاود الاتصال فيجيبه المستقبل “نعم هذا قصر الإليزيه ماذا تريد. يرد المتصل: أريد التحدث مع ماكرون، وبلّغه أن لا يتدخل في الشأن الجزائري، فهو قضية داخلية”. وجاءت موجة الاتصالات التي تلقاها مقر الرئاسة الفرنسية، تفاعلاً مع تصريح لماكرون قال فيه: “إنّه يؤيد قرار الرئيس بوتفليقة بالعدول عن الترشح لولاية رئاسية خامسة”.

الرئيس البرازيلي يتهم نجم هوليوود بإشعال حرائق الأمازون

تهكم عدد من النشطاء من تصريح للرئيس البرازيلي جائير بولسونارو، اتهم فيه الممثل الأمريكي الشهير ليوناردو دي كابريو، بالوقوف وراء موجة الحرائق التي اجتاحت غابات الأمازون، وقال إنه “منح أموالا لمن أشعلوا هذه الحرائق”.

ولم يقدم الرئيس دليلا على اتهامه لدي كابريو، لكنه اتهم سابقاً منظمات غير حكومية تنتقد سياساته في البرازيل، بأنها بدأت إشعال الحرائق في الأمازون للحصول على تمويلات.

واعتقلت السلطات البرازيلية عددا من الأشخاص باتهامات مثيرة للجدل وغير مثبتة تزعم أن الحرائق اُشعِلت كي يحصل مشعلوها على أموال وتبرعات.

ونفى دي كابريو، الذي تعهد بتقديم 5 ملايين دولار لصالح الأمازون بعد الحرائق، جميع اتهامات الرئيس البرازيلي.

اردوغان يشم رائحة سجائر ونظيره التونسي:

إنها رائحة الأكل التونسي اللذيذ

أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في مؤتمر صحافي في العاصمة التونسية مع نظيره قيس سعيد، أنه يشم رائحة دخان السجائر، قال إنها مضرة بالصحة.

الرئيس التونسي رد عليه بلغته العربية الفصيحة، أن ما يشمه اردوغان، ليس دخان السجائر، بل رائحة الأكل التونسي المعروف، وزيت الزيتون الذي تشتهر بلاده بإنتاج أجود أنواعه.

الإمارات وأقدم كابوتشينو في العالم

صنعت الإمارات وادعاءات مسؤوليها بتحقيق اكتشافات أثرية قديمة، والسعي لكتابة التاريخ وفق رؤية “عائلة زايد” موجة عالية من التهكم.

وقوبل إعلان الإمارات، اكتشاف أقدم مسجد في أبو ظبي في مدينة العين، ادعت أن تاريخه يعود إلى أكثر من ألف عام، بسخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي. وتداول مغردون هوس بحث حكام الإمارات عن هوية تاريخية مزعومة للدولة لتقديمها بحجم كبير وتعويض عقدة نقص مزمنة لديهم.

وكانت دائرة الثقافة والسياحة في الإمارات أعلنت اكتشاف علماء الآثار لمبان إسلامية جديدة بالقرب من موقع بناء مسجد الشيخ خليفة في العين، وهي تتضمن عدة أفلاج وثلاثة أبنية عل الأقل، والأكثر أهمية مسجد يعود إلى الفترة الذهبية المبكرة من العهد الإسلامي في فترة الخلافة العباسية قبل نحو ألف عام.

وقال المغرد السوداني الدكتور تاج السر عثمان: “الاكتشاف في الإمارات لا يكلف حفر 10 سم، وستجد مسجداً، أو مولا، أو حتى كابتشينو يعود لمئات السنين”.

كما علق أحد المغردين ساخراً: “خذوا الجديد، الإمارات تعلن أن عنترة العبسي، والكابوتشينو، ولغة الجاهلية إماراتية، وآثارهم أقدم من الأهرام المصرية، مع أن دولتهم تأسست سنة 1971.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية