لندن ـ «القدس العربي»: اتفق عالم الرياضة بوجه عام وكوكب كرة القدم بالأخص، على أن عام 2024 الذي سنودعه بعد 48 ساعة من الآن، تجسدت فيه المقولة المأثورة «كان عاما مليئا بالأحداث والمشاهد التاريخية» التي ستبقى عالقة في الأذهان لسنوات وربما لعقود قادمة، كيف لا والحديث عن واحدة من السنوات الاستثنائية، التي كانت شاهدة على إقامة كبرى البطولات القارية على مستوى الأندية، بدأت باستضافة دولة قطر لبطولة كأس آسيا في مطلع العام، وتبعها في نفس التوقيت (أواخر الشتاء الماضي)، أقيمت كأس الأمم الأفريقية 2023 على الأراضي الإيفوارية، قبل أن يأتي الدور على العالم الغربي في فصل الصيف، بانطلاق كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024) في ألمانيا، تزامنا مع أول بروفة أمريكية قبل استضافة كأس العالم 2026، والحديث عن سهرات كوبا أميريكا الصيفية، وفي الأخير توجهت أنظار مئات الملايين حول العالم إلى آخر وأهم حدث رياضي مجمع في العام، للاستمتاع باللحظات العاطفية والأرقام القياسية التي كانت تتحطم في دورة الألعاب الأولمبية الباريسية، هذا بخلاف الإنجازات والألقاب التي حققتها الأندية الشهيرة سواء على المستوى المحلي أو القاري، والعكس بالنسبة لأندية أخرى كبرى كان يُنتظر ويتوقع منها الكثير مع نهاية العام، لكن في نهاية المطاف تحولت الآمال والأحلام إلى كوابيس مزعجة للمشجعين، ما بين مشاريع هُدمت فوق رؤوس أصحابها، وأخرى في طريقها الآن إلى المجهول، وغيرها من المشاهد المؤثرة واللحظات التي ستبقى خالدة في ذاكرة الرياضة وصفحات كاتب التاريخ إلى يوم يبعثون، وكما جرت العادة عزيزي القارئ في مثل هذا التوقيت من كل عام، دعنا نسترجع أبرز الأحداث الكروية والرياضية على مدار العام في حصادنا السنوي.
تناقض عربي
كما أشرنا أعلاه، بدأ العام 2024 بانطلاق كأس آسيا في نفس الملاعب والتحف المعمارية المذهلة التي احتضنت أعظم كأس عالم في تاريخ المركولة المجنونة، وأيضا بنفس الزخم والدعم الجماهيري لكل ما هو عربي أمام الضيوف القادمين من كل أنحاء القارة الصفراء، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على نتائج جُل المنتخبات العربية المشاركة في البطولة، على غرار ما وُصفت بمعجزة المنتخب الفلسطيني، الذي كان قد استهل مشواره في حضوره الثالث في هذه البطولة، بهزيمة قاسية أمام نظيره الإيراني بنتيجة 1-4، في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة، وتبعها بتعادل إيجابي أمام المنتخب الإماراتي بهدف للكل، ثم بانتصار تاريخي على هونغ كونغ بثلاثية نظيفة كانت قابلة للضعفين، على إثره تأهل الفدائي إلى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بعدما حصد أربع نقاط بفارق الأهداف فقط عن وصيف المجموعة المنتخب الإماراتي، قبل أن تنتهي المغامرة الجريئة بهزيمة بشق الأنفس أمام منتخب البلد المنظم بنتيجة 1-2، وبالمثل حصل المنتخب السوري على تأشيرة اللعب في دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخ مشاركته في كأس آسيا، وأيضا بعدما نجح في جمع 4 نقاط، من انتصاره على المنتخب الهندي بهدف عمر خربين في ختام مواجهات المجموعة الثانية، وسبقها بتعادل سلبي أمام أوزبكستان في اللقاء الافتتاحي وخسارة أمام أستراليا بهدف نظيف في الجولة الثانية، ولولا تخلي التوفيق عن المدرب اللاتيني هيكتور كوبر وفريقه في ركلات الجزاء الترجيحية في ملحمة إيران، التي انتهى وقتها الأصلي والإضافي على نتيجة التعادل بهدف في كل شبكة، لربما ذهبوا بعيدا في البطولة، كما فعل منتخب النشامى الأردني، الذي أعاد صياغة التاريخ في آسيا، بفضل النسخة الهوليوودية التي كان عليها المنتخب تحت قيادة المدرب المغربي الحسين عموتة، كمنتخب يجمع بين الشجاعة التي تصل أحيانا إلى التطرف الهجومي وبين المعنى الحرفي لمصطلح «الانضباط التكتيكي»، بتقارب مدهش في الخطوط الثلاثة مع شراسة ورغبة جامحة لافتراس الخصوم بأكبر عدد ممكن من الأهداف. وكانت رسالة التحذير الأولى واضحة في أول 45 دقيقة أمام ماليزيا في اللقاء الافتتاحي للمجموعة الخامسة، بذاك «التسونامي» الكاسح الذي أغرق ممثل جنوب شرقي آسيا بثلاثية بلا هوادة من توقيع محمود المرضي (هدفين) وموسى التعمري، الذي أطلق في ما بعد رصاصة الرحمة الرابعة قبل نهاية الوقت الأصلي بخمس دقائق، وعلى الرغم من تراجع النتائج والأداء نوعا ما في ليلة التعادل أمام كوريا الجنوبية بهدفين لمثلهما في الجولة الثانية، ثم في السقوط المفاجئ أمام البحرين في ختام الدور الأول، إلا أن المنتخب الأردني نجح في العودة أقوى من أي وقت مضى بداية من معارك خروج المغلوب، وتجلى ذلك في القمة العربية الخالصة ضد منتخب العراق، التي وُصفت إعلاميا وفي مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بـ«أفضل مباريات البطولة»، وانتهت بفوز درامي للنشامى بنتيجة 3-2، ثم بالتغلب على الحصان الأسود منتخب طاجكستان، الذي كان يُمني النفس بالتأهل للدور نصف النهائي في أولى مشاركاته في البطولة، وجاء الانتصار بفضل هدية وحدت حنونوف، في شباك حارسه في الدقيقة 66، قبل أن ينضم أحفاد شمشون الكوري إلى قائمة ضحايا الأردن، في مواجهة مكررة بالكربون مع صدام الجولة الثانية في المجموعات، لكن هذه المرة، كانت الأفضلية والهيمنة من نصيب رجال الحسين عموتة، الذين ترجموا تفوقهم الكاسح على رفقاء هيونغ مين سون، بثنائية يزن النعيمات وموسى التعمري في الشوط الثاني.
في الجهة المقابلة، كان منتخب البلد المنظم وحامل اللقب، يثبت من مباراة لأخرى أنه لم يحقق الكأس في نسخة الإمارات 2019، بضربة حظ أو من قبيل الصدفة، بل عن جدارة 100 %، تاركا لغة الأرقام والإحصائيات تتحدث عنه أمام خصومه، أبرزها الحفاظ على سلسلة انتصاراته المتتالية بعد الفوز في مبارياته السبع في النسخة الماضية، وكانت البداية بتحقيق الفوز الثامن على التوالي على حساب لبنان بثلاثية نظيفة في اللقاء الافتتاحي للبطولة، وفي الجولة الثانية حسم العنابي تأهله مبكرا إلى دور الـ16 من خلال الفوز على الوافد الجديد منتخب طاجيكستان بهدف نظيف أحرزه أكرم عفيف، وهي نفس النتيجة التي تخطى بها صاحب الأرض ضيفه الصيني في ختام الدور الأول، ليضرب المنتخب القطري موعدا مع الفدائي في مباراة ثمن النهائي، التي بدأت بتقدم مفاجئ للمنتخب الفلسطيني عن طريق عدي الدباغ، ثم قلبها حامل اللقب بثنائية حسن الهيدوس وأكرم عفيف من علامة الجزاء، ليأتي موعد توقف الانتصارات أمام أوزبكستان في موقعة دور الثمانية التي انتهى وقتها الأصلي والإضافي على نتيجة التعادل 1-1، لكن في النهاية ابتسمت ركلات المعاناة الترجيحية للعنابي، ثم جاء الاختبار الأصعب على الإطلاق أمام المنتخب الإيراني في نصف النهائي، الذي انتهى بفوز أصدقاء المعز علي بثلاثية مقابل اثنين، معها حصل المنتخب القطري على تأشيرة اللعب في المباراة النهائية على التوالي. وبالتبعية أنهى الحلم الأردني الجميل بالضربة القاضية في نهائي «لوسيل»، الذي ظل معلقا على نتيجة 2-1 لأصحاب الأرض، إلى أن فعلها عريس المباراة النهائية أكرم عفيف، بإطلاق رصاصة الرحمة الثالثة وبنفس الطريقة التي سجل بها أول هدفين من علامة الجزاء، معلنا جلوس بلاده على عرش القارة الصفراء للمرة الثانية تواليا، وعلى النقيض من حالة التوهج والتألق الجماعي لعرب آسيا، كانت المنتخبات العربية المشاركة في كأس أمم أفريقيا، تتسابق في خذلان وإحباط المشجعين، ما تسبب بشكل أو بآخر في انهيار مشاريع وإقالة عدد لا بأس به من المدربين، وفي مقدمتهم وزير السعادة سابقا في الجزائر جمال بلماضي، الذي دفع فاتورة باهظة الثمن بعد الخروج المبكر الثاني على التوالي من الدور الأول للكان، وبينهما صدمة السقوط أمام الكاميرون في فاصلة مونديال قطر 2022، لينتهي به المطاف بإقالته من منصبه، وتعيين المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، وسط حالة من التفاؤل مسيطرة على وسائل الإعلام والرأي العام في وطن محاربي الصحراء، أن ينجح المدرب الستيني المخضرم أن يُعيد الهيبة والكبرياء للمنتخب الجزائري، بدفعة معنوية هائلة متمثلة في ثورة التصحيح التي يقوم بها رئيس الاتحادية وليد صادي، من خلال استقطاب ألمع المواهب والجواهر من أبناء المهاجرين في أوروبا، آخرهم اكتشاف هيرتا برلين إبراهيم مازة وهداف دوري أبطال أوروبا للشباب الموسم الماضي أمين شياخة، وأسماء أخرى قابلة للانفجار كرويا في المستقبل القريب أو المتوسط، على أمل أن تحدث تلك النقلة النوعية التي يحلم بها الجمهور الجزائري على مستوى جودة الأفراد والمنظومة الجماعية، وهو ما يحاول المدرب البوسني الأصل تطبيقه على أرض الملعب، بعد نجاحه في قيادة المنتخب إلى كان المغرب 2025، في آخر بروفة رسمية قبل استئناف التصفيات المؤهلة للمونديال القادم. وبالمثل خسر مدرب منتخب مصر السابق روي فيتوريا، منصبه في سُدّة حكم الفراعنة، بعد الخروج من دور الـ16 على يد جمهورية الكونغو بركلات الجزاء الترجيحية، ومعه اضطر المدرب الوطني التونسي جلال القادري، لتقديم استقالته من تدريب نسور قرطاج، بعد الخروج من الدور الأول للماما أفريكا، فقط احتفظ أمير عبدو، بمنصبه في القيادة الفنية للمنتخب الموريتاني، بعد الخروج من الدور ثمن النهائي أمام الرأس الأخضر، ولو أنه غادر منتخب بلد المليون شاعر، على خلفية الإخفاق في الترشح للكان المقبل، فيما يبقى عراّب مونديال قطر وليد الركراكي، الأكثر حظا حتى الآن، بتشبثه بمنصبه ومشروعه الطموح مع منتخب بلاده المغربي، رغم استمرار لعنة كأس أفريقيا مع الأسود، منذ الفوز بها للمرة الأولى والأخيرة في سبعينات القرن الماضي، وذلك على أمل أن يفعلها عندما تنظم الجامعة الملكية البطولة في فصل الشتاء المقبل، أسوة بآخر بلد منظم للكان، وهو المنتخب الإيفواري الذي كان قاب قوسين أو أدنى من مغادرة البطولة من الدور الأول، وفي الأخير استيقظ عالم الكرة وعشاقها في قارة المناجم والمواهب الخام على تتويجه باللقب للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ العام 1992، بعد الفوز على نسور نيجيريا بهدفين لهدف في المباراة النهائية.
انهيار واستحواذ
على مستوى الأندية، كان العام 2024 قد بدأ بحصول ريال مدريد على الكأس السوبر الإسبانية، بنسختها الرباعية في المملكة العربية السعودية، بعد افتراس برشلونة برباعية مقابل هدف في نهائي ملعب «الأول بارك»، ثم حدث بعد ذلك الكثير من المتغيرات، منها ما عُرف بانهيار مشروع المدرب تشافي هيرنانديز مع البلو غرانا، في اللحظة التي تجرع فيها من مرارة الهزيمة أمام باريس سان جيرمان برباعية مقابل هدف في إياب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، تلك الفترة التي كانت قد شهدت صحوة البارسا المتأخرة في نهاية الموسم، بدفعة من إعلان المايسترو بأنه سيكون خارج أسوار النادي مع إطلاق صافرة نهاية آخر ارتباط رسمي هذا الموسم، لتتبدل الأوضاع من النقيض إلى النقيض بعد فضيحة «بي إس جي» في قلب الملعب الأولمبي الكتالوني، من مؤشرات لمستقبل أكثر إشراقا مع لامين يامال وباقي الجواهر الصاعدة إلى نهاية مشوار تشافي مع الفريق، بفرمان أحادي من قبل الرئيس جوان لابورتا، والمثير للدهشة والاستغراب، أن قرار الانفصال جاء بعد أسابيع قليلة من نجاح نفس الرئيس من إقناع أسطورة الوسط بالبقاء لموسم آخر، وكان ذلك في الوقت الذي يحتفل فيه الغريم الأزلي المحلي بتتويجه بلقب الدوري المحلي، وتبعها بممارسة هوايته المفضلة في ولاية الرئيس فلورنتينو بيريز الثانية، بجلب كأس دوري الأبطال الخامسة عشرة في تاريخ النادي، بعد معاقبة بوروسيا دورتموند على الفرص السهلة التي أهدرها في الشوط الأول، بفوز اقتصادي في الشوط الثاني بثنائية داني كاربخال وفينيسيوس جونيور، ومع انطلاق الموسم الجديد في أغسطس/ آب الماضي، أضاف الميرينغي إلى دولاب ألقابه الدولية، بطولة الكأس السوبر الأوروبية، بعد الفوز على بطل اليوروبا ليغ أتالانتا الإيطالي بنفس نتيجة نهائي الخامسة عشر، الفارق هذه المرة أن الأهداف جاءت عن طريق المدفعجي فيدريكو فالفيردي والغالاكتيكو الجديد كيليان مبابي، ومؤخرا ختم نادي القرن الماضي والحالي عامه المميز، بمعانقة النسخة الجديدة لكأس الإنتركونتينينتال (كأس العالم للقارات للأندية) بفضل انتصاره السهل على باتشوكا المكسيكي بثلاثية بأقل مجهود في قلب ملعب «لوسيل»، والمفارقة أن استفاقة الريال بعد بدايته البطيئة على مستوى الدوري المحلي ودوري الأبطال، جاءت بالتزامن مع تراجع نتائج البارسا تحت قيادة مدربه الألماني هانزي فليك، بسلسلة من النتائج السلبية في الدوري المحلي، على إثرها تراجع الفريق من الصدارة إلى المركز الثالث خلف ثنائي العاصمة أتلتيكو وريال مدريد، وسط عاصفة غير مسبوقة من الانتقادات والهجوم على مدرب ألمانيا وبايرن ميونيخ سابقا، باعتباره المسؤول الأول عن انهيار اللاعبين بدنيا، بسبب ما يبذله اللاعبون من مجهود وتضحيات لتنفيذ تعليمات المدرب على أرض الملعب، فضلا عن إصراره على المغامرة بورقة «مصيدة التسلل»، التي بدأت تتكشف وتتحول رويدا رويدا إلى كتاب مفتوح أمام المنافسين، كأسوأ نهاية أو سيناريو كان ينتظره جمهور الكتالان للفريق في نهاية عامه المليء بالتقلبات والصدمات، على عكس عشاق الريال، الذين تتلخص أزمتهم في الوقت الحالي في طريقة إعادة النسخة البراقة التي كان عليها مبابي قبل أن يحقق حلم الطفولة بالانتقال إلى «سانتياغو بيرنابيو» في سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة بعد انتهاء عقده مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.
تمرد وتوابع
بالنظر إلى كبرى مفاجآت هذا العام، سنجد أنها تكمن في الإنجاز التاريخي الذي حققه المدرب الإسباني تشابي ألونسو مع فريقه باير ليفركوزن الألماني، بقيادته للفوز بلقب دوري البوندسليغا، كأول فريق يتجرأ على كسر هيمنة بايرن ميونيخ على لقبه المحلي المفضل في آخر 11 عاما، وحدث ذلك بعد نجاح الفريق في جمع 90 نقطة، ومن دون أن يتجرع من مرارة الهزيمة ولو مرة واحدة، هذا بخلاف إنجاز الفوز بكأس ألمانيا بعد تجاوز كايزر سلاوترن بهدف غرانت تشاكا في نهائي ملعب «برلين الأولمبي»، والترشح للمباراة النهائية لبطولة اليوروبا ليغ، التي خسرها أمام ممثل برغامو الإيطالي بثلاثية نظيفة، ويُحسب لتشابي ورجاله صمودهم أمام العملاق البافاري للموسم الثاني على التوالي، بالوقوف خلفه في جدول ترتيب أندية البوندسليغا، برصيد 32 نقطة بفارق 4 نقاط فقط عن فريق المدرب البلجيكي فينسنت كومباني، والأكثر أهمية تواجد الفريق في المركز الرابع في جدول دوري أبطال أوروبا، وهو مركز يؤهله بشكل مباشر إلى مراحل خروج المغلوب إذا حافظ عليه في آخر جولتين، على عكس الوضع الحالي بالنسبة لحامل لقب الدوري الإنكليزي مانشستر سيتي، الذي يمر بواحدة من أسوأ فتراته في حقبة الإدارة الإماراتية، في تاريخ مدربه بيب غوارديولا منذ صعوده على الساحة في العام 2008، بسلسلة من الكوارث الكروية غير المسبوقة، والتي وصلت الى حد السقوط تسع مرات في آخر 12 مباراة، مقارنة بنفس عدد الهزائم في 106 مباريات سابقة قبل الانهيار الأخير، وسط تضارب واختلاف في وجهات النظر حول أسباب تدهور أوضاع السماوي بهذه الطريقة الصادمة، ما بين فئة تربط بين هذه الهزة وبين الانتكاسة المروعة التي تعرض لها مهندس ومسمار الوسط رودري، باعتباره القشة التي قصمت ظهر البعير، وكانت سببا في انكشاف نقاط ضعف السيتي في العمق، وفئة أخرى ترى أن ما يحدث حاليا، ما هو إلا ضريبة النجاح أو توابع الهيمنة على لقب البريميرليغ في آخر 4 مواسم، برؤية كل أنواع القتال والصمود أمام الأندية المتوسطة والصغيرة الطامحة في إسقاط البطل الذي لا يقهر قبل منافسيه الكبار على اللقب، وهذا يبدو واضحا، في جرعة الشجاعة والجرأة التي يلعب بها الخصوم أمام السيتي، وبالأخص في مبارياته في حملة الدفاع عن لقب البريميرليغ للمرة الخامسة على التوالي، لكن الشيء الثابت ولا يقبل الجدال بين اثنين، أن جُل رجال بيب غوارديولا، المخلصين في سنوات المجد والاستحواذ على الألقاب المحلية وعام الثلاثية التاريخية، في مقدمتهم الأشقر البلجيكي كيفن دي بروين ومعاونوه برناردو سيلفا وفل فودن وجاك غريليتش والسفاح إيرلينغ براوت هالاند، يعيشيون أتعس أيامهم في مسيرتهم الاحترافية ومع الفريق، باختفاء شبه كامل لحلولهم الفردية التي كانت تصنع الفارق للسيتي في الأوقات الصعبة، ناهيك عن المشاكل الدفاعية المتمثلة في الهفوات الفردية الساذجة وسوء التمركز وغياب التفاهم بين المدافعين، وإشكالية غياب البديل الإستراتيجي لرودري، وغيرها من الثغرات ونقاط الضعف التي يحتاج بيب لمعالجتها قبل فوات الأوان. أما في إيطاليا، فحامل اللقب الإنتر، فأموره تبدو على ما يرام حتى الآن، باحتلاله المركز الثالث في جدول ترتيب أندية الكالتشيو بفارق 3 نقاط عن المتصدر أتالانتا، والسادس في دوري الأبطال، بينما حامل لقب الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان، فأوضاعه على المستوى القاري، أقل ما يُقال عنها «ليست على ما يرام»، بتواجده في المركز الخامس والعشرين قبل انتهاء دوري الأبطال بجولتين، لكنه يقبض على صدارة الليغ1 بيد من حديد، بفارق 10 نقاط عن أقرب مطارديه.
أبطال القارات
بعيدا عن دوري أبطال والدوريات الكبرى، ظلت بطولة دوري أبطال أفريقيا، خاضعة لملك ملوك القارة السمراء النادي الأهلي المصري، بحفاظه على اللقب للمرة الثانية على التوالي والرابعة في آخر 5 سنوات، وذلك بعد التغلب على الترجي التونسي بهدف رامي ربيعة في مباراتي الذهاب والعودة، محققا الكأس الثانية عشرة في تاريخه، موسعا الفارق مع غريمه المحلي الأزلي الزمالك وباقي المنافسين إلى سبعة ألقاب كاملة، ولو أن مدرسة الفن والهندسة، كان لها نصيب في الثأر من العملاق الأهلاوي، بعد حسم مباراة الكأس السوبر الأفريقية بمساعدة ركلات الجزاء، في الملحمة التي استضافتها المملكة العربية السعودية أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي. أما في آسيا، فكان الزعيم العيناوي الإماراتي على موعد مع التتويج بلقب دوري أبطال آسيا الثاني في تاريخه، وذلك بعد عروضه السينمائية أمام عملاقي دوري روشن النصر والهلال المدججين بكوكبة من أفضل وألمع المواهب العالمية في مراحل خروج المغلوب، بدأت بإقصاء كريستيانو رونالدو ورفاقه في العالمي من الدور ربع النهائي بمساعدة ركلات الجزاء الترجيحية، ثم بالإطاحة بالهلال من الدور نصف النهائي بعد حسم مباراة الذهاب برباعية مقابل اثنين، ثم بالخسارة في الرياض بهدفين مقابل هدف، ليأتي الدور على يوكوهاما الياباني، ليكون آخر ضحايا الكبير العيناوي، بفوز كاسح في المباراة الثانية وصل قوامه لخماسية مقابل هدف وحيد، وذلك ردا على خسارة مباراة الذهاب في يوكوهاما، وهو ما منح بطل الإمارات وآسيا تأشيرة المشاركة في بطولة القارات الجديدة، والتي استهلها بالفوز على أوكلاند سيتي النيوزيلندي بستة أهداف مقابل اثنين، ثم ودعها بخسارة قاسية أمام الأهلي المصري 3-0، في ما كانت أشبه بفرصة العمر للفريق الأحمر لتحقيق حلم جماهيره بمواجهة ريال مدريد في المباراة النهائية، لكن ركلات الجزاء الترجيحية كان لها رأي آخر أمام باتشوكا، الذي بدوره حقق كبرى مفاجآت هذه البطولة الجديدة، بانتصاره على بطل كوبا ليبرتادوريس بوتافوغو ثلاثة أهداف دون رد. أما على مستوى المنتخبات، بعيدا عن أفريقيا وآسيا، فكما شاهدنا، نجحت إسبانيا في خطف اليورو من أنياب منتخب الأسود الثلاثة الإنكليزي، الذي اكتفى بالحسرة على ضياع اللقب وخسارة النهائي للمرة الثانية على التوالي، حتى الذهب الأولمبي في مسابقات كرة القدم في أولمبياد باريس 2024، كان من نصيب المنتخب الإسباني بعد فوزه الدرامي على البلد المضيف الفرنسي بنتيجة 5-3 في المباراة النهائية. أما في الأغرب الأقصى، فكانت الهيمنة لليونيل ميسي ورفاقه أبطال العالم، بعد حصول المنتخب الأرجنتيني على كوبا أميريكا النسخة الأمريكية للمرة الثانية على التوالي، وثالث بطولة يحققها التانغو منذ انتهاء جائحة كورونا، بفضل الانتصار المظفر الذي تحقق على كولومبيا بهدف لاوتارو مارتينيز الوحيد، في المباراة النهائية التي شهدت خروج البرغوث بداعي الإصابة، التي تسببت بعد ذلك في غيابه عن فريقه الأمريكي لأكثر من ثلاثة أشهر.
الذهب والأساطير
على سيرة دورة الألعاب الأولمبية والألعاب الفردية، سيكون من الصعب نسيان الإنجاز العربي غير المسبوق، بحصول 7 دول على ما مجموعه 17 ميدالية ملونة في ختام الألعاب الأولمبية الصيفية بنسختها الـ33، بواقع 7 ميداليات ذهبية و4 فضية و6 برونزية، كأكبر حصيلة ذهبية في نسخة واحدة، وثاني أعلى حصيلة في كل الميداليات، بعد الاستحواذ على 18 ميدالية في طوكيو 2020، بدأت بحصول التونسي فارس الفرجاني على فضية السلاح، ثم المصري محمد السيد على برونزية نفس اللعبة، وتوالت بعد ذلك المفاجآت السارة، بحصول الجزائرية كايليا نمور، على أول ذهبية عربية وأفريقية في منافسات الجمباز، مثل منتخب المغرب لكرة القدم، الذي حصل على أول ميدالية عربية في لعبة جماعية في الأولمبياد، بعد فوزه العريض على نظيره المصري بسداسية مقابل هدف في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، فيما حصلت البحرينية وينفريد يافي على ذهبية سباق ثلاثة آلاف متر موانع للسيدات، وحصل التونسي محمد خليل الجندوبي على برونزية تايكوندو، والمغربي سفيان بقالي حصل على ذهبية سباق ثلاثة آلاف متر موانع، والأردني زيد كريم حصل على برونزية تايكوندو، والبحرينية سلوى عبد الناصر حصلت على فضية سباق 400 متر للسيدات، والتونسي فارس القطوسي ذهبية تايكوندو، والبطلة الأكثر شهرة والأكثر تعرضا للتنمر والانتقادات الملاكمة الذهبية الجزائرية إيمان خليف، والمصرية سارة سمير فضية رفع أثقال، والجزائري جمال سجاتي برونزية سباق 800 متر، والمصري أحمد الجندي ذهبية الخماسي الحديث، والقطري معتز برشم برونزية القفز العالي في آخر مشاركة أولمبية في مسيرته، والبحريني غور ميناسيان برونزية رفع الأثقال، ومواطنه أحمد تاج الدينوف ذهبية المصارعة لوزن 97 كيلو غراما.
وبعيدا عن إنجازات العرب في الأولمبياد، كانت هناك الكثير من اللحظات العاطفية في عالم الرياضة هذا العام، منها اعتزال أسطورة لعب التنس رافايل نادال، الذي رفع الراية البيضاء أمام لعنة الإصابات التي طاردته أكثر من أي وقت مضى في سنواته الأخيرة، كاتبا الفصل الأخير في مسيرته الأسطورية التي شهدت تتويجه بـ22 بطولة كبرى «غراند سلام» وبميداليتين ذهبيتين أولمبيتين وبأربعة ألقاب في كأس ديفيز. كذلك، طوى الأسكتلندي أندي مري الفائز بثلاث بطولات كبرى والذي أنهى انتظار بريطانيا الذي دام 77 عاما للتتويج ببطولة ويمبلدون عام 2013، صفحة مسيرته بعد أن عانى أسوة بنادال من الإصابات في السنوات الأخيرة. وفي كرة القدم، أعلن أسطورة ريال مدريد ومنتخب ألمانيا توني كروس، اعتزاله اللعب نهائيا فور خروج الماكينات من اليورو، وتبعه المخضرم البرتغالي بيبي، والرسام أندريس إنييستا، ورافايل فاران وتياغو ألكانتارا، كما كانت هناك لحظات خاصة في وداع المدرب الألماني يورغن كلوب الأخير لجماهير ليفربول، بعدما قضى طيلة العقد الماضي بين جدران «الآنفيلد». ولا ننسى أن كرة القدم فقدت بعض الشخصيات والأسماء الملهمة، مثل القيصر فرانز بيكنباور، الذي فارق الحياة في أول أسبوع في هذا العام، وتبعه في نفس الشهر، وتحديدا في 22 من يناير/ كانون الثاني توفي جيجي، الهداف التاريخي للمنتخب الإيطالي، والمدرب السويدي الشهير زفن غوران إريكسون، وهداف كأس العالم إيطاليا 1990 توتو سكيلاتشي، وعربيا، كان المصري أحمد رفعت، أبرز الأسماء الراحلة عن عالمنا بعد أسابيع من نجاته من الموت في المرة الأولى حين فقد الوعي أمام الشاشات في مباراة فريقه فيوتشر ضد الاتحاد السكندري في الجولة السادسة عشرة للدوري المحلي الموسم الماضي، هذه تقريبا عزيزي القارئ كانت أبرز الأحداث والمشاهد الرياضية في عام 2024.
كل عام وأنتم بخير.
17 كانون الأول/ديسمبر: ريك فان لوي (90 عاما)، دراج بلجيكي متوج بلقب بطل العالم مرتين وبجميع السباقات الكبرى الممكنة في فترة الخمسينات والستينات.
2 كانون الأول/ديسمبر: هيلموت دوكادام (65 عاما)، حارس مرمى روماني فائز بكأس الأندية الأوروبية البطلة لكرة القدم (دوري أبطال أوروبا حاليا) عام 1986 مع ستيوا بوخارست.
15 تشرين الثاني/نوفمبر: بيلا كارولي (82 عاما)، المدرب الذي أشرف على أسطورة الجمباز الرومانية ناديا كومانتشي عندما أصبحت بطلة أولمبية عام 1976.
25 تشرين الأول/أكتوبر: زي كارلوس (56 عاما)، لاعب كرة قدم برازيلي وصل مع بلاده إلى نهائي مونديال 1998.
20 تشرين الأول/أكتوبر: جورج أيّير (89 عاما)، لاعب منتخب فرنسا للرغبي 13 في الستينيات.
17 تشرين الأول/أكتوبر: إميل دامس (86 عاما)، دراج بلجيكي فائز بسباق باريس-روبيه عام 1963.
7 تشرين الأول/أكتوبر: فريديريك بودري (47 عاما)، فرنسي متخصص في سباقات الدراجات النارية.
6 تشرين الأول/أكتوبر: يوهان نيسكنس (73 عاما)، لاعب كرة قدم هولندي توج بكأس الأندية الأوروبية البطلة ثلاث مرات مع أياكس (1971 و1972 و1973)، ووصل إلى نهائي كأس العالم مع منتخب بلاده مرتين (1974 و1978).
6 تشرين الأول/أكتوبر: كيبييغون بيت (26 عاما)، عداء كيني حائز على برونزية سباق 800 متر في بطولة العالم 2007 في لندن.
30 أيلول/سبتمبر: ديكيمبي موتومبو (58 عاما)، لاعب كرة سلة كونغولي تم إدراجه في قاعة مشاهير الدوري الأمريكي للمحترفين وشارك في مباراة كل النجوم (أول ستار) ثماني مرات في التسعينات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
23 أيلول/سبتمبر: تاديه بولاك (92 عاما)، لاعب كرة قدم فرنسي فاز بكأس فرنسا عام 1961 مع سيدان و1964 مع ليون.
18 أيلول/سبتمبر: توتو سكيلاتشي (59 عاما)، لاعب كرة قدم إيطالي توج هدافا لكأس العالم 1990.
16 أيلول/سبتمبر: غاري شو (63 عاما)، لاعب كرة قدم إنكليزي فاز بكأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1982 مع أستون فيلا.
5 أيلول/سبتمبر: ريبيكا تشيبتيغي (33 عاما)،عداءة ماراثون أوغندية.
26 آب/أغسطس: زفن غوران إريكسون (76 عاما)، مدرب سويدي وأول أجنبي يشرف على منتخب إنكلترا لكرة القدم من 2001 إلى 2006.
22 آب/أغسطس: بيتر لوندغرين (59 عاما)، لاعب كرة مضرب سويدي أصبح مدربا للسويسري الأسطوري روجيه فيدرر.
14 تموز/يوليو: سيلفان سودان (87 عاما)، متزلج سويسري ورائد في رياضة التزلج الاستعراضي الخطير.
30 حزيران/يونيو: إريك بوجاد (51 عاما)، لاعب جمباز فرنسي توج بطلا لأوروبا مرتين (1998) ونال الفضية في أولمبياد سيدني 2000.
18 حزيران/يونيو: ويلي مايز (93 عاما)، أيقونة في البيسبول الأميركي وأسطورة فريق سان فرانسيسكو دجاينتس.
12 حزيران/يونيو: جيري ويست (86 عاما)، لاعب كرة سلة أميركي أحرز لقب دوري المحترفين (أن بي أيه) عام 1972 مع لوس أنجليس ليكرز.
5 أيار/مايو: سيزار لويس مينوتي (85 عاما)، مدرب كرة قدم أرجنتيني قاد بلاده إلى لقبها العالمي الأول عام 1978.
10 نيسان/أبريل: أو جاي سيمبسون (76 عاما)، نجم كرة القدم الأمريكية الذي تمت تبرئته في “محاكمة القرن” من تهمة قتل زوجته السابقة في عام 1995.
8 نيسان/أبريل: أندريه بونيفاس (89 عاما)، أسطورة الرغبي الفرنسي، فائز بأربع بطولات للأمم الخمس.
19 آذار/مارس: جو باروني (57 عاما)، إداري إيطالي ومدير عام نادي فيورنتينا لكرة القدم.
18 آذار/ مارس: كنجيرو شينوزوكا (75 عاما)، أول سائق ياباني يفوز بسباق باريس دكار عام 1997.
22 شباط/فبراير: أرتور جورج (78 عاما)، مدرب برتغالي فائز بكأس الأندية الأوروبية البطلة مع بورتو عام 1987 ومدرب باريس سان جرمان الفرنسي من 1991 إلى 1994.
20 شباط/فبراير: أندرياس بريمه (63 عاما)، وهو مدافع ألماني بطل كأس العالم لكرة القدم عام 1990 في إيطاليا ومسجل هدف الفوز في النهائي على الأرجنتين من ركلة جزاء.
11 شباط/فبراير: كلفن كيبتوم (24 عاما)، عداء كيني وحامل الرقم القياسي العالمي لسباق الماراثون (ساعتان و35 ثانية).
1 شباط/فبراير: ميشال جازي (87 عاما)، عداء فرنسي بطل أوروبا مرتين ووصيف بطل سباق 1500 متر في أولمبياد 1960.
22 كانون الثاني/يناير: جيجي ريفا (79 عاما)، لاعب كرة قدم إيطالي وأفضل هداف في تاريخ منتخب بلاده الذي فاز معه بكأس أوروبا 1968 ووصل إلى نهائي كأس العالم 1970.
7 كانون الثاني/يناير: فرانز بكنباور (78 عاما)، من أساطير كرة القدم الألمانية ونادي بايرن ميونيخ. فاز بكأس أوروبا ثلاث مرات (1974 و1975 و1976) وكأس العالم كلاعب (1974) ثم كمدرب (1990).
5 كانون الثاني/يناير: ماريو زاغالو (92 عاما)، لاعب كرة قدم برازيلي أحرز كأس العالم أربع مرات كلاعب (1958 و1962) ومدرب (1970 و1994).
كرة سلة
«تلك اللحظة، عندما كنا نتحقق من الأمر معا، هي شيء لن أنساه أبدا، بغض النظر عن عمري، أو كيف قد تتلاشى ذاكرتي مع تقدمي في السن أو أي شيء آخر. لن أنسى تلك اللحظة أبدا».
الأمريكي ليبرون جيمس عن اللحظة التي أصبح فيها هو وابنه بروني أول ثنائي مؤلف من والد وابنه يظهر في الفريق عينه في مباراة ضمن دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (أن بي ايه).
ملاكمة
«لا ضربة قاضية، لا مشكلة. لا أفكر في الأمر لأننا حققنا الفوز».
الأوكراني أولكسندر يوسيك بعد فوزه بقرار انقسم حوله الحكّام على البريطاني تايسون فيوري في أول نزال لتوحيد الأحزمة العالمية بالوزن الثقيل منذ 1999.
درّاجات هوائية
«منحتني الدراجات الهوائية الكثير وأنا أحب هذه الرياضة. يمكنني القول الآن إنني حققت كل ما بمقدوري تحقيقه على الدراجة».
• البريطاني مارك كافنديش صاحب الأرقام القياسية في سباقات السرعة معلنا اعتزاله.
فورمولا-1
«هناك توتر هنا بينما لا يزال في منصبه. يواجه الفريق خطر التفكك. لا يمكن المضي قدما على هذا النحو. سوف ينفجر. إنه يلعب دور الضحية، في حين هو من يسبب المشكلات».
• الهولندي يوس فيرستابن والد السائق ماكس بطل العالم متحدثا ضد مدير فريق ريد بول البريطاني كريستيان هورنر بعد اتهامه بسلوك غير لائق تجاه موظفة. ولاحقا تم تبرئة هورنر من أية مخالفة.
«الوقوف هنا كبطل للعالم أربع مرات هو أمر لم أكن أعتقد أنه ممكن. لقد كان موسما صعبا للغاية».
• الهولندي ماكس فيرستابن بعد إحرازه لقب بطولة العالم للمرة الرابعة.
كرة قدم
«كان علينا أن نعاني. كان علينا أن نعاني مثل الحيوانات».
• الجناح الإسباني نيكو وليامز بعد تسجيل منتخب بلاده هدفا متأخرا في برلين للفوز على إنكلترا 2-1 والتتويج بلقب كأس أوروبا 2024.
«كأشخاص، كرياضيين، كرجال، لقد أظهروا قيمتهم. لقد بكيت مع الشبان».
• رئيس اتحاد سان مارينو لكرة القدم ماركو تورا بعد ضمان منتخب بلاده الصعود إلى المستوى الثالث لمسابقة دوري الأمم الأوروبية بتحقيقه فوزه الرسمي الأول خارج أرضه أمام ليشتنشتاين 3-1.
الألعاب الأولمبية
«بعد كل هذه الأعوام من العمل على الصعيد الذهني، فقد آتى ذلك ثماره».
• لاعبة الجمباز الأمريكية سيمون بايلز تتعافى من العذاب الذهبي الذي تعرّضت له له بسبب “الالتواءات» (تويستيز) وتحرز ثلاث ميداليات ذهبية وواحدة فضية في باريس.
«كل من يتنافس في فئة السيدات… يمتثل لقواعد أهلية المنافسة. إنهن نساء في جوازات سفرهن ومذكور فيها أنهن إناث».
• المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك آدامز حول الخلاف بشأن الهوية الجنسية الذي أثير حول الملاكمة الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو-تينغ.
«أردت إظهار قوة الأداء وحضور النساء بشكل عام، والنساء الجزائريات بشكل خاص».
• الملاكمة الجزائرية إيمان خليف الفائزة بالميدالية الذهبية.
«لم يعد باستطاعتي بعد الآن الذهاب إلى المطاعم كما اعتدت. لا أستطيع التسوّق بمفردي. أرتدي قبعة ونظارات. أحاول الاختباء قليلا. إنه تغيير جذري إلى حد ما في وضعي».
• بطل السباحة الأولمبي الفرنسي ليون مارشان في الأسابيع التي تلت فوزه بأربع ميداليات ذهبية في مسابقات الفردي في باريس.
«قد تكون هذه أعظم صورة رياضية على الإطلاق».
• صنّفت مجموعة وسائل الإعلام الأسترالية News.com.au صورة مصور فرانس برس جيروم بروييه التي التقطها للبرازيلي غابرييل ميدينا بأنها الصورة التعريفية للألعاب الأولمبية.
الألعاب البارالمبية
«كان جميع الرياضيين والمدربين الذين تدربوا على الأراضي الأوكرانية معرضين دائما لخطر الإصابات والجروح الخطيرة، أو الموت بسبب الصواريخ الروسية والطائرات من دون طيار. كان الأمر صعبا للغاية».
• رئيس اللجنة البارالمبية الأوكرانية فاليري سوشكيفيتش.
«أحاول أن أفكر في الأمر على أنه تحويل الرماد إلى جمال، كما تعلمون، النهوض مثل طائر الفينيق، والإظهار للعالم أنه بغض النظر عن ظروفك، يمكنك حقا فعل أي شيء تضع قلبك وعقلك فيه».
• لاعبة رماية القوس والنشاب البارالمبية الأميركية ترايسي أوتو لفرانس برس حول رحلتها بعد إطلاق صديقها السابق النار عليها وطعنها مما أدّى إلى إصابتها بالشلل وقطع النخاع الشوكي.
التنس
«أغادر وأنا أشعر بالسلام لأنني تركت إرثا أشعر أنه حقا ليس إرثا رياضيا فحسب بل شخصيا أيضا».
• الإسباني رافايل نادال حول اعتزاله في نهائيات كأس ديفيز في ملقة.
«لقد تغلبت عليّ — كثيرا. أكثر مما تمكنت من التغلب عليك. لقد تحديتني بطرق لم يستطع أحد آخر القيام بها».
• السويسري روجيه فيدرر حول اعتزال رافايل نادال.
«بعد أن فقدت والدي، كان هدفي دائما وضع اسم عائلتنا في تاريخ التنس. أنا فخورة بعائلتي لأنهم لم يتخلوا أبدا عن حلمي ولأنهم كانوا يفعلون كل ما في وسعهم لإبقائي مستمرة».
• البيلاروسية أرينا سابالينكا بعد تتويجها بلقب فلاشينغ ميدوز.