غزة – القدس – “القدس العربي”:
يعيش المواطنون الفلسطينيون في هذه الأوقات أوضاعا صعبة، ويخشون تعرض حياتهم لخطر الموت، على أيدي العصابات الاستيطانية، التي حصلت على دعم من حكومة اليمين المتطرفة، تشمل تسهيل حصولهم على السلاح، في وقت تستعد فيه دولة الاحتلال لتنفيذ خطط استيطانية كبيرة، ومصادرة مساحات واسعة من الأراضي، ضمن مخطط يهدف إلى تقطيع المناطق الفلسطينية وعزلها عن بعضها البعض.
خطط خطيرة
وبسبب القرار الأخير لحكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو، وبسبب التشجيع الكبير من وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير، طالب عشرات المستوطنين الارهابيين، الذين يقطنون في البؤر الاستيطانية الزراعية والرعوية في الضفة الغربية المحتلة، بالسماح لهم بحمل السلاح بشكل دائم، والحصول على أسلحة تتعدى المسدسات، وذلك بزعم حاجتهم لحماية مزارعهم وعائلاتهم، وهو ما يشير إلى وجود نوايا لهذه الجماعات المتطرفة لتنفيذ هجمات دامية ضد الفلسطينيين، القاطنين على مقربة من بؤرهم.
ولذلك فقد حذرت الامم المتحدة في بيان للمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، من هذه الخطة، وقالت إنها ستؤدي إلى مزيد من العنف وإراقة الدماء.
وجاء ذلك في الوقت الذي كشف فيه عن استعداد الائتلاف الحكومي الإسرائيلي لطرح مشروع قانون إلغاء “قانون الانفصال” الذي ينص على إلغاء الانسحاب الإسرائيلي من 4 مستوطنات شمالي الضفة عام 2005، والسماح بإعادة احتلال المستوطنين تلك المنطقة.
كذلك كشف النقاب بأن الائتلاف الحكومي في إسرائيل، يدفع حاليا، لبناء مشاريع استيطانية، في منطقة “مطار القدس” شمال المدينة، بهدف “قطع اتصال المناطق الفلسطينية”، ووفق تقارير عبرية، وهذا المشروع الاستيطاني الذي سيمتد من مخيم قلنديا إلى بلدة الرام شمال المدينة المحتلة، يقام على منطقة مساحتها تبلغ 1265 دونماً، وستقام عليه 9000 وحدة استيطانية.
كذلك صادقت حكومة الاحتلال على تحويل حي “تل صهيون” الاستيطاني إلى مستوطنة منفصلة عن مستوطنة “كوخاف يعقوب” المقامة على أراضي قرية كفر عقب بالقدس المحتلة، إضافة إلى إقامة مشاريع خدماتية منها بناء رياض الأطفال وعيادات ومدارس.
هجمات عنيفة
وجاء ذلك في ظل تصاعد الهجمات الاستيطانية ضد الضفة الغربية، والتي تضاعفت منذ الاسبوع الماضي، بشن مستوطنين عشرات الهجمات بدعم وحماية من قوات جيش الاحتلال، والتي اشتملت على حرق منازل وعربات وتحطيم واقتلاع أشجار ونهب أراض.
وينتظر في هذه الأوقات، أن تقوم حكومة اليمين، بالموافقة على خطط استيطانية جديدة، خاصة بعد انتهاء جولات المبعوثين الأمريكيين، الذين وصلوا تباعا، خاصة وأن الإعلان عن هذه المخططات قبل أو أثناء زيارتهم، كان سيسبب حرجا لحكومة نتنياهو، لرفض الإدارة الأمريكية لهذه الخطط.
ولا تزال عملية هدم قرية الخان الأحمر وتهجير سكانها قسرا، تؤرق الفلسطينيين، بسبب التشبث الإسرائيلي في خطة الإخلاء والطرد، ودعم أقطاب الائتلاف الحاكم لها، ورفض تأجيل تطبيق قرار المحكمة الإسرائيلية، إذ يخشى الفلسطينيين بأن يتبع هذا المخطط مخططات أخرى خطيرة، تشمل عمليات “تطهير عرقي” للكثير من الفلسطينيين القاطنين في عدة تجمعات بدوية.
وفي هذا السياق، أكد الوزير في وزارة الجيش المسئول عن ملف الاستيطان المتطرف بتسالئيل سموتريتش، أن الخان الأحمر سيُخلى، حتى اذا استغرق الامر وقتا إضافيا، وذلك بعد أن بات هو المسؤول عن ملف الاستيطان، في خطوة تنذر بإصداره قرارات جديدة للبناء في المستوطنات، أو إصدار أوامر بمصادرة أراضي فلسطينية.
قال تعالى : وإذا جاء وعد الآخرة جئنا بهم لفيفا،.
وها قد جاء وعد الآخرة، يعني الفرصة الأخيرة لبني صهيون قد انقضت ????