القاهرة: قال مصدران قياديان في حركة حماس إنها مستعدة للبدء بجولة المفاوضات الثانية مع إسرائيل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال قيادي في الحركة فضل عدم الكشف عن هويته “من المقرر أن تبدأ المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية اليوم… حماس أبلغت الوسطاء خلال الاتصالات الجارية واللقاءات التي عقدت مع الوسطاء المصريين الأسبوع الماضي في القاهرة بأننا جاهزون لبدء جولة المفاوضات للمرحلة الثانية”.
وأكد مصدر آخر في الحركة “ننتظر من الوسطاء البدء بجولة المفاوضات، وفد حماس جاهز وملتزمون بتطبيق بنود الاتفاق”.
وأوضح القيادي أن جولة المفاوضات للمرحلة الثانية ستركز على “قضايا وقف إطلاق النار الدائم، عدم العودة للحرب والانسحاب العسكري بما في ذلك من محور فيلادلفيا، والاتفاق على المعايير الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في المرحلة الثانية من الصفقة”، مشددا على ان “كتائب عز الدين القسام وفصائل المقاومة لديها عدد من كبار الضباط والجنود الأسرى”.
كما لفت الى أن بنود الاتفاق تتضمن مواصلة إدخال المساعدات الانسانية لقطاع غزة والتي تشمل “المساعدات الغذائية والدوائية والاغاثية، 200 الف خيمة مجهزة، 60 الف كرفان، مواد لترميم المشافي ومحطات المياه، تشغيل المخابز، ادخال الوقود والمعدات الثقيلة لازالة الركام وانتشال الجثث”.
ويفترض ان تؤدي المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار إلى إطلاق سراح آخر المحتجزين في القطاع وإنهاء الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وينص اتفاق الهدنة المؤلف من ثلاث مراحل على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 محتجزا من غزة (غير التايلانديين) في مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني.
(أ ف ب)
بعد اشهر من الدمار الذي حلّ بغزة، تعلن حماس “جاهزيتها” لجولة مفاوضات جديدة، وكأنها لم تكن السبب الرئيسي فيما حدث. أي منطق هذا الذي يدفع قيادة الحركة إلى إشعال الحرب ثم البحث عن حلول بعد فوات الأوان؟ هل كان هناك أي مكسب حقيقي من التصعيد سوى سقوط آلاف الضحايا ودمار البنية التحتية؟ لقد أثبتت الأحداث أن حماس لا تمتلك رؤية سياسية حكيمة، بل تتخذ قرارات كارثية يدفع ثمنها الأبرياء. المفاوضات التي تأتي بعد الخراب ليست انتصارًا، بل دليل فاضح على سوء التقدير، وغزة تستحق قيادة أذكى وأحرص على مستقبلها.