فلسطينيون على طريق صلاح الدين في وسط قطاع غزة
غزة: أشادت حركة “حماس”، الخميس، بموقف مصر والأردن والسعودية الرافض لمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي قطاع غزة، موجهة دعوة للقمة العربية والوزاري الإسلامي المقبلين إلى تبني هذا الموقف.
وقال متحدث “حماس” حازم قاسم في بيان عبر منصة تلغرام: “نقدر موقف مصر والأردن والسعودية، وجميع الدول التي تعارض سياسة التهجير التي اقترحها ترامب”.
وأضاف: “ندعو إلى تبني هذا الموقف الرافض للتهجير في القمة العربية المقبلة، وكذلك في اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية”.
وطالب في هذا الصدد بـ”وضع خطة عمل عربية وإسلامية لمنع تنفيذ مخططات التهجير”.
وأكد أن “حديث ترامب عن التهجير يعكس انحيازه لليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية”.
ورغم تفاؤل أولي ساد العالم بضغوط لترامب سهلت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، بما يشمل صفقة لتبادل الأسرى، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، فإن مواقف الأخير المنحازة كليا إلى إسرائيل إثر توليه مهامه رسميا بعد ذلك بيوم واحد أدت لتحول هذا التفاؤل إلى تشاؤم.
ومن أبرز هذه المواقف، إعلانه نية الولايات المتحدة الاستيلاء على غزة بعد تهجير سكانها إلى الخارج، وخاصة إلى مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض واسع على المستويات الفلسطينية والعربية والدولية.
في سياق ذي صلة، تطرق قاسم في بيانه، إلى العقبات التي تهدد استمرار اتفاق وقف النار بغزة وتبادل الأسرى جراء مماطلة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تنفيذ بنوده كاملة، خصوصا فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية منه.
وأكد قاسم أن “حماس ملتزمة بتنفيذ تعهداتها (ضمن الاتفاق) في مواعيدها”، لكنه شدد في المقابل على ضرورة أن “يلتزم الاحتلال بتنفيذ التزاماته وفق الاتفاق والبروتوكول الإنساني”.
وفي الأيام الأخيرة، اشتكت “حماس” خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف النار، بما يشمل تأخير عودة النازحين إلى شمال غزة، ومواصلة إطلاق النار على المدنيين، وإعاقة دخول مستلزمات الإيواء وآليات رفع الأنقاض، إضافة إلى تقليص إدخال المساعدات الإغاثية، بما في ذلك الغذاء والوقود.
وفي وقت سابق الخميس، دعت حركة حماس إلى “مشاركة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة في الحراك العالمي والخروج بمسيرات حاشدة رفضًا لمخططات تهجير شعبنا عن أرضه ومقدساته”.
وأكد القيادي حسام بدران، في بيان نشرته الحركة عبر حسابها في تطبيق تلغرام: “ضرورة مشاركة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس بفعاليات أيام الجمعة والسبت والأحد، وإثبات أحقيته في التمسك بأرضه والدفاع عنها، والتشبث بحقوقه ومقدساته”.
وذكر أن “مخططات الاحتلال على مدار تاريخ الصراع فشلت أمام صمود شعبنا ومقاومته وتحديه”.
وأضاف بدران: “إرادة شعبنا قادرة على تحطيم أوهام الاحتلال وداعميه في التهجير والترحيل والتطهير العرقي“.
وأشار إلى أن ثبات شعبنا في قطاع غزة أمام حرب الإبادة الجماعية على مدار 15 شهرا، وصمود أهالي شمال الضفة أمام عدوان الاحتلال المتواصل، يؤكد مجددًا أن “مخططات التهجير مصيرها الفشل”.
وشدد بدران على “ضرورة تكاتف الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وقواه ومؤسساته، ورص الصفوف والوحدة على خيار المقاومة، ومواجهة جرائم الاحتلال، ومخططات التهجير”.
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحافي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى، ذاكرا منها مصر والأردن.
ولاقى مخطط ترامب لغزة رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، فيما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود
وبالتزامن مع تلك الحرب وبعدها، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 912 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
(وكالات)
لابد من انتفاضة ثالثة والثالثة ثابتة بإذن الواحد الأحد الفرد الصمد قاهر البعبع الصهيو صليبي الأمريكي البريطاني الغربي الحاقد الغادر الجبان الذي يعيث سفكا بدماء الفلسطينيين منذ 1948 ✌️🇵🇸☹️☝️🚀🔥