حماس والجهاد تؤكدان على ضرورة وقف الاشتباكات الدامية في عين الحلوة

حجم الخط
0

عزة- “القدس العربي”:

أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، على ضرورة وقف إطلاق النار الحاصل في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وجاء ذلك خلال لقاء جمع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق.

وذكر بيان صدر عقب الاجتماع، أنه جرى التوقف عند خطورة ما يجري في مخيم عين الحلوة من اشتباكات مستنكرة أدت إلى وقوع العشرات من القتلى والجرحى من أبناء المخيم والجوار، وتدمير المنازل والممتلكات، وتهجير السكان وتعطيل حياة الناس والإضرار بمصالحهم، وإقفال المدارس والمؤسسات.

وأكدت الحركتان على أن ما يجري من اقتتال، هو ضد إرادة الشعب الفلسطيني، ولا يخدم إلا الاحتلال والمشاريع المشبوهة التي تستهدف المخيمات الفلسطينية، “من أجل شطب قضية اللاجئين، وتمرير مشاريع التهجير والتوطين المرفوضة جملة وتفصيلاً”.

وشددتا على أن استمرار الاشتباكات يستهدف الحالة الوطنية الفلسطينية في المخيمات، ويستهدف الأمن والاستقرار في لبنان، ويضر بالمصلحة الوطنية والقضية الفلسطينية.

ورفضتا أي اقتتال داخلي من أيٍّ كان، وطالبتا الجميع بوقف فوري لإطلاق النار.

ودعت حماس والجهاد الإسلامي قوى المقاومة الفلسطينية إلى رفع الغطاء عن كل المتورطين في هذه الاشتباكات، وإلى رصّ الصفوف وتوحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني وحده.

وجاء في البيان “إن ضرورة توقيف المتورطين في الجرائم، وتسليمهم إلى الجهات اللبنانية المختصة، لا يبرر ما يجري من تهديد للسلم الأهلي في المخيم والجوار، ولا يمكن أن يكون على حساب مخيماتنا وشعبنا وأشقائنا اللبنانيين”.

وقد عقد الاجتماع بحضور رئيس دائرة العلاقات العربية والدولية عضو المكتب السياسي إحسان عطايا، ووفدًا قياديًّا من حركة حماس ضم رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج علي بركة، وممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي.

وكان أبو مرزوق الذي وصل إلى بيروت قبل أيام، عقد اجتماعا مع عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، مسؤول الساحة اللبنانية، وناقشا اشتباكات المخيم، وأكدا على ضرورة وقف إطلاق النار، وتسليم المطلوبين الذين شاركوا في عمليات القتل للقضاء اللبناني.

وحسب آخر إحصائية فقد بلغ عدد القتلى الفلسطينيين جراء الاشتباكات التي تجددت قبل أسبوع 15 شخصا، فيما أصيب أكثر من 150 أخرون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية