حملة توقيفات لـ”مؤثرين” جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على “الإرهاب وقتل معارضي السلطة الجزائرية”- (تدوينات)

حجم الخط
11

باريس- “القدس العربي”:

أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، بنفسه، عن توقيف مؤثر جزائري ثالث بتهمة التحريض على الإرهاب باستهداف معارضين للسلطة الجزائرية. كما بلَغ عمدة مونلييه الأمن والقضاء عن مؤثر آخر في سياق حملة تستهدف “مؤثرين” متهمين بالتحريض على “قتل معارضي السلطة الجزائرية” على خلفيات رواج معلومات عن تنظيم مظاهرات في بداية العام الجديد 2025.

وبعد اعتقال يوسف أزيريا، المعروف باسم “زازو يوسف” (لديه 400 ألف متابع على “تيك توك”)، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، بمدينة بريست شمالي البلاد، وذلك بعد دعوته في فيديو على مواقع التواصل، لإطلاق النار على المعارضين الجزائريين، تم اعتقال المؤثر المدعو “عماد تنتان” (الذي لديه نحو 70 ألف متابع على تيك توك) بسبب ما وصفها وزير الداخلية الفرنسي في تغريدة على حسابه في إكس بـ“تصريحات دنيئة”، دعا فيها إلى التحريض على الكراهية و”الحرق حيا والقتل والاغتصاب على الأراضي الفرنسية في حق المعارضين الجزائريين”. وتم القبض على المدعو “عماد تنتان” (31 عاما) مساء الجمعة، في منطقة إيشيرول بمدينة غرونوبل، بجنوب شرق فرنسا. وذلك رغم أنه قام بحذف الفيديو، بل وظهر في فيديو يحاول التبرؤ فيه مما قاله، غير أن الفيديو تم توثيقه.

وأشار المدعي العام في غرونوبل، إريك فايلان، إلى أنه “تم القبض عليه في إيشيرول حوالي الساعة 7:30 مساء وتم وضعه في حجز الشرطة بسبب تهديدات بالقتل مكتوبة أو مصورة أو أي شيء آخر تم ارتكابه بسبب العرق، أو القومية أو الدين”.

كما قام عمدة مدينة مونبلييه (جنوب فرنسا) مكئيل دي لا فوس بتبليغ السلطات القضائية والأمنية على المؤثر الجزائري “نعمان بوعلام”، والمقيم بالمدينة بموجب المادة 40 بتهمة التحريض على الكراهية، وذلك على خلفية فيديو بثه على “تيك توك” يدعو فيه لـ”قتل الناشط في الحراك في الجزائر ومعتقل الرأي محمد تاجاديت بسبب هاشتاغ “مانيش راضي”.

وكان الوزير الفرنسي أعلن في تغريدة له عبر منصة “إكس“، أن “المؤثر الجزائري ‘زازو يوسف’ الذي دعا إلى ارتكاب هجمات في فرنسا سيواجه العدالة. تم اعتقاله هذا الصباح بفضل جهود القضاء وقوات الأمن. لا مكان للتهاون مع هذا النوع من التهديدات”.

وجاءت عملية التوقيف نتيجة انتشار مقاطع فيديو تحريضية نشرها هذا الشخص على منصة تيك توك، دعا فيها إلى استعمال العنف ضد معارضي السلطة في الجزائر تزامنا مع حديث عن مظاهرات يوم الفاتح جانفي ضد السلطة الجزائرية. وأثارت هذه المقاطع استياءً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع المستخدمين إلى الإبلاغ عنها عبر المنصة الفرنسية لمراقبة المحتوى غير القانوني.

وفي الفيديو الذي نشر ليلة 31 ديسمبر 2024، ظهر يوسف متحدثا بالدارجة الجزائرية وبكلمات نابية مع ترجمة فرنسية، يدعو إلى “إطلاق النار على” المعارضين. ولم تقتصر دعواته على فرنسا فحسب، بل امتدت لتشمل الجزائر، حيث طالب بالتصدي بعنف لمن وصفهم بـ”مثيري الفوضى، وقتلهم”.

ظهر “المؤثر يوسف زازو” في مقطع فيديو نُشر على “تيك توك” في 31 ديسمبر وهو يحرض على شن هجمات في فرنسا وأعمال عنف في الجزائر ضد معارضي السلطة الجزائرية.

وإثر ذلك، تم اعتقال يوسف في الساعة السادسة صباحًا، حيث كان متواجدًا في منزل أحد أصدقائه، الذي تم توقيفه أيضًا. ووُضع كلاهما رهن الحبس الاحتياطي بتهم تتعلق بتمجيد الإرهاب والتحريض على الكراهية والعنف. وصرّحت المدعية العامة في بريست، كاميل مانسوني، للقناة الفرنسية الأولى أن التحقيقات مستمرة لكشف جميع ملابسات القضية.

وعادت المدعية العامة بعدها، يوم السبت، لتقول إن يوسف سيحاكم في فرنسا الشهر المقبل بتهمة التحريض على الإرهاب عبر منصة تيك توك، واستهداف معارضي السلطة الجزائرية.

وقالت المدعية العامة في بيان إن المشتبه به البالغ 25 عاما تم احتجازه الجمعة في مدينة بريست الواقعة في غرب البلاد.

وأضافت أن “المتهم الذي حدده المسؤولون فقط باسم يوسف أ. لكنه معروف على وسائل التواصل الاجتماعي بـ”زازو يوسف” سيمثل أمام المحكمة في 24 فبراير بتهمة “الدعوة علنا إلى ارتكاب عمل إرهابي”.

ويواجه يوسف في حال ادانته عقوبة بالسجن تصل إلى سبع سنوات ودفع غرامة قدرها 100 ألف يورو، وفق بيان المدعية العامة.

وظهر “المؤثر يوسف زازو” في مقطع فيديو نُشر على منصة “تيك توك” في 31 ديسمبر وهو يحرض على شن هجمات في فرنسا وأعمال عنف في الجزائر ضد معارضي السلطة الجزائرية.

أفادت إدارة “تيك توك” أن الحساب الذي نُشر عليه الفيديو تم حظره بسبب مقاطع فيديو عدة تنتهك قواعد التطبيق المتعلقة بخطاب الكراهية.

وأفادت إدارة تيك توك لوكالة “فرانس برس” أن الحساب الذي نُشر عليه الفيديو تم حظره بسبب مقاطع فيديو عدة تنتهك قواعد التطبيق المتعلقة بخطاب الكراهية.

وصرّح مدير الشرطة في منطقة فينيستير، آلان اسبيناس، أنه أمر بإجراء تحقيق قضائي بعد أن أبلغه الضباط بمقاطع الفيديو التي نشرها زازو يوسف.

وأضاف أن المشتبه به يعيش في فرنسا بموجب إقامة مؤقتة وكان قد استأنف حكما سابقا بتهمة التخريب خلال أعمال شغب في عام 2023.

وسبق ليوسف زازو، المولود في مستغانم غرب الجزائر، أن تورط في قضايا جنائية، أبرزها مشاركته في أعمال شغب خلال صيف 2023 عقب مقتل الشاب نائل. كما صدر بحقه قرار بضرورة مغادرة الأراضي الفرنسية في وقت سابق من عام 2024، لكنه ظل مقيمًا في فرنسا بشكل غير قانوني.

في السياق، قال وزير الداخلية برونو روتايو، إن المؤثر الجزائري الثالث تم توقيفه بعد تصريحات عنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان عمدة مدينة مونبلييه ومحافظ شرطتها قد نبّها العدالة بخصوص فيديو على تيك توك لهذا المؤثر المقيم في المدينة يدعو فيه إلى العنف ضد متظاهر جزائري ضد النظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Ali:

    هذا كله لا ينفع صنصال . مع ان الدعوات الي استعمال العنف مرفوضة في كل مكان.

  2. يقول عبدالله عباس:

    العشرات من المؤثرين الجزائريين المتواجدين في أوروبا خرجوا البارحة و اليوم للتراجع عن تصريحاتهم و تقديم الاعتذار، خوفا من الترحيل. و هذا شيء يحسب لهم.

  3. يقول صحراوي وحدوي:

    ومن يحرض هؤلاء المؤثرين. انهم الأجدر بالمحاكمة

  4. يقول محمد:

    الحمد لله ،
    اذا كانت فرنسا ضدك فأنت في الطريق الصحيح

    1. يقول ابو عمر:

      تظن ان روسيا مثلا او امريكا او الصين او المانيا اذا كانوا معك فأنت في الطريق الصحيح ؟!! فرنسا دولة كغيرها لها مصالحها ، ليست مرجعية سلبا او ايجابا .. يجب فك هذا التعلق العاطفي الزائد بفرنسا ، والبحث عن المصالح .. في العلاقات الدولية لا صداقات دائمة ولا عداوات دائمة ، لأنها ليست علاقات شخصية عاطفية بين الافراد.

  5. يقول عادل_ألميريا:

    نكتة 2025 …الظاهر أن أذرع اللوبي واليمين المتطرف في فرنسا لم تجد من ذريعة تغطي بها على رد الجزائر المزلزل عبر خطاب الرئيس تبون و حدة نبرته وانتقاده اللاذع لها، لم تجد حكومة اليمين المتطرف سوى اختلاق قضايا جانبية و لا يوجد أخسن من إلصاق تهمة الإرهاب بهؤلاء المؤثرين بسرعة البرق و هم الذين يعيشون في فرنسا دون مشاكل تذكر لحد الآن….يعني التوقيت مفتعل للتصعيد ..هم لا يعرفون بأن الرئيس تبون مخضرم و محنك و جد عنيد ….الجزائر ليست محمية فرنسا و هذا ما يغيض اليمين المتطرف واللوبي…

  6. يقول زائر:

    نعم لتأديب المخالفين و المتطاولين على القانون في كل مكان
    القانون يعلو و لا يعلى عليه.

  7. يقول مواطن مغربي:

    الجزائريون الشرفاء الأحرار يدافعون عن الشعب الجزائري من داخل التراب الجزائري، رغم قساوة الظروف، أما مسرحيات فرنسا ووكلائها فهي رديئة السيناريو، مقززة الإخراج..

  8. يقول بابا الصحراء الغربية:

    لاخلاف أن لكل دولة قوانين تفرض احترامها على الجميع داخل أراضيها..ولكن على أن يكون الجميع سواسية فيه وليس منطق الكيل بمكيالين

  9. يقول Ali:

    المؤثروت الذين حرضوا على ضرب معارضي النظام الجزائري في فرنسا يظنون ان حرية التعبير في فرنسا

  10. يقول سنة 2025.....:

    يبدو أن سنة 2025 ستكون مليئة بالقرارات المناهضة لخطاب الكراهية…..

اشترك في قائمتنا البريدية