حين يبكي الغرب على ورم بايدن.. ويتجاهل مجازر غزة

رائد صالحة
حجم الخط
25

واشنطن- “القدس العربي”: في مقال ساخر وحاد، هاجمت الكاتبة والصحافية الأسترالية كايتلين جونستون ما وصفته بالنفاق الغربي في التعامل مع القيم الإنسانية، مستخدمة إصابة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بسرطان البروستاتا كنقطة انطلاق لكشف تناقضات الخطاب السياسي والأخلاقي الأمريكي تجاه جرائم الحرب، لا سيما في غزة.

جونستون: بايدن سيُعامل كقائد نبيل بعد وفاته، لكن “من سيتبولون على قبره”، “سيكونون أكثر صدقًا أخلاقيًا من الذين سيبكونه”

وتحت عنوان ساخر يقول: “سرطان البروستاتا له الحق في الوجود. وورم بايدن له الحق في الدفاع عن نفسه.” سخرت جونستون من “التعاطف الانتقائي” الذي تبديه بعض الأوساط الإعلامية والسياسية الغربية، منتقدة الغضب الموجّه لأي تعليقات “غير لائقة” حول مرض بايدن، في حين يُتجاهل الغضب الحقيقي تجاه آلاف الضحايا الذين سقطوا نتيجة قراراته السياسية، خصوصًا في سياق دعم الولايات المتحدة المطلق لإسرائيل.

وتقول جونستون إن الاحتفاء بورم بايدن ليس تشفيًا في المرض، بل هو تعبير عن رفض ما تعتبره جرائم فادحة ارتكبها الرجل خلال رئاسته، مشيرة إلى أن من يعترضون على هذا النوع من النقد لا يدافعون عن الأخلاق بقدر ما يدافعون عن الصورة المثالية لرئيس يده ملطخة بالدماء، على حد تعبيرها.

وأكدت الكاتبة أن بايدن سيُعامل كقائد نبيل بعد وفاته، لكن “من سيتبولون على قبره”، حسب تعبيرها الصادم، “سيكونون أكثر صدقًا أخلاقيًا من الذين سيبكونه”، في إشارة إلى حجم الدمار الذي تسبب فيه بدعمه للإبادة الجماعية في غزة.

جونستون: الاحتفاء بورم بايدن ليس تشفيًا في المرض، بل هو تعبير عن رفض الجرائم الفادحة التي  ارتكبها الرجل خلال رئاسته

وأشارت جونستون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي صعّد هجماته في غزة بهدف السيطرة الكاملة عليها وتهجير سكانها، مدعومًا من الولايات المتحدة وحلفائها. وانتقدت وصف الموقف الأمريكي بـ”المتواطئ”، قائلة إن هذا التوصيف يُقلل من حجم الدور المباشر الذي تلعبه واشنطن في ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية المتلفزة”.

وفي واحدة من أكثر فقرات المقال حدّة، شبّهت الكاتبة العلاقة بين واشنطن وتل أبيب بجريمة قتل يُشارك فيها طرفان بوعي وتخطيط، معتبرة أن كلًّا من بايدن ودونالد ترامب كان بمقدورهما وقف المجازر بمكالمة واحدة، لكنهما اختارا الاستمرار.

وختمت جونستون بالقول إن النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة قد فقد شرعيته بشكل نهائي، وأن استمرار هيمنة واشنطن يُمثل خطرًا على مستقبل البشرية، داعية إلى تفكيك البنية الإمبراطورية التي سمحت بهذا القدر من الجرائم بلا مساءلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أبو يحيى العزوزي:

    بعد ارتكاب المجازر و قهر العباد فليستعد كل ظالم للقاء جزاءه، بعد اصدار المحكمة العليا التي لا ظلم فيها و لا محسوبية و لا ازدواجية و لا مصالح و لا اننتقائية و لا عنصرية و لا طغيان و لا نفاق و لا تملق و لا غدر و لا خيانة و لا انبطاح و لا … و لا… و لا صهيونية و لا ماسونية.
    محكمة القاضي فيها هو الله الحكم العدل و السجن هو جهنم و دركاتها و السجانون هم ملائكة شداد غلاظ.

  2. يقول علي:

    موقف وتعبير يدمي و قوي الالام

  3. يقول عبدو:

    هده مشيئة الله في خلقه لولا ضعف الأمة العربية والإسلامية المهترئة ما تجرأة اميركا والغرب لتواطؤ مع اسرائيل في الابادة الجماعية التي ارتكبت في حق الفلسطنيين العزل ولكن عليهم أن لا ينسون أن لكل بداية نهاية مهما طال الزمن او قصر وي وسيؤدون تمن حرائمهم ويتحاسبهم الأجيال القادمة

  4. يقول ماكسويل:

    كلنا متؤامرون ضد الأمة الفلسطينية سرا و علانية مع سبق الإسرار و الترصد شعبا و نظاما البتة…شكرا

  5. يقول Homeboy:

    ولتعلون علوا كبيرا….

1 2 3

اشترك في قائمتنا البريدية