مجتبى خامنئي، النجل الثاني للمرشد الأعلى الإيراني، يزور مكتب "حزب الله" في طهران، 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024
لندن- “القدس العربي”: وسط التصعيد العسكري غير المسبوق ضد إيران، كشفت ثلاثة مصادر إيرانية مطلعة أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي استبعد نجله مجتبى خامنئي من دائرة المرشحين المحتملين لخلافته، وفعّل إجراءات أمنية وسياسية استثنائية تحسبًا لاحتمال اغتياله.
وبحسب ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن خامنئي (86 عامًا) بات يتجنب استخدام وسائل الاتصال الإلكترونية، ويفضل تمرير أوامره عبر مساعد شخصي موثوق، في محاولة لتعقيد أي عملية تعقب تستهدفه. كما انتقل إلى مخبأ سري وفعّل سلسلة من البروتوكولات القيادية البديلة، تحسبًا لفقدان مزيد من كبار معاونيه نتيجة الضربات الإسرائيلية الأخيرة.
في سابقة لافتة، سمّى خامنئي بنفسه ثلاثة من كبار رجال الدين كمرشحين محتملين لتولّي منصب المرشد الأعلى بعد وفاته، مؤكّدًا أن مجلس خبراء القيادة سيعتمد أحدهم بشكل فوري لتجنّب فراغ في السلطة خلال فترة الحرب. وقد شكّل غياب اسم نجله مجتبى من هذه القائمة رسالة واضحة باستبعاده عن وراثة منصب والده، رغم ترجيحات كثيرة سابقة بشأن صعوده المحتمل.
تأتي هذه التطورات في وقت تواجه إيران أعنف هجوم عسكري على أراضيها منذ الحرب مع العراق في الثمانينيات، حيث استهدفت إسرائيل مواقع إستراتيجية في قلب طهران. وتقول المصادر إن خامنئي يرى في احتمال اغتياله “استشهادًا” مشروعًا في سياق المواجهة الكبرى مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقد أمرت وزارة الاستخبارات الإيرانية بإجراءات طوارئ شاملة، شملت منع كبار المسؤولين من استخدام الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر، وحثهم على التواجد في منشآت تحت الأرض. كما تم فرض قيود شديدة على الإنترنت والاتصالات الدولية، في إطار ما وصفته الحكومة بـ”جهود إحباط شبكات التجسس والتخريب”.
منذ بدء التصعيد، تراجع خامنئي عن الظهور العلني، وظهر مرتين فقط عبر تسجيلات فيديو من خلف ستار، مخاطبًا الشعب بلغة تعبئة وتحدٍّ، متعهّدًا بأن “إيران لن تستسلم في هذه الحرب المفروضة”.
وقد أعاد هذا الوضع تسليط الضوء على ملف خلافة المرشد، الذي ظل طي الكتمان لسنوات. ومع استبعاد مجتبى خامنئي رسميًا من قائمة المرشحين، فإن معركة خلافة المرشد الأعلى دخلت مرحلة حاسمة وسط حرب مفتوحة وقلق متصاعد على مستقبل النظام.
(وكالات)
من الواضح أن هناك حرس جديد وحرس قديم مجتبى خامنئي أكثر ديناميكية من أبيه ويعلم أن عصر أبيه قارب على الإنتهاء. تاريخ جديد بدأ يتشكل في البلاد والبدء بتنفيذه قد اقترب ثم المضي بأولى خطواته. مجتبى هو الرجل الأهم الآن في إيران ويفكر بشكل جدي وفعلي لشكل مستقبل البلاد القادم وسبل التغيير على عكس أبيه الذي مازال لليوم وغداً عنيد ومُصر على نفس النهج والرؤية دون أي تغيير رغم كل ما حدث من الثورة الشعبية في البلاد منذ 3 سنوات والزلزال الذي حدث وأعقبها بضرب وانهيار محور إيران بضربة قاصمة بالصميم والعمق بحزب الله في لبنان واغتيالات معظم قيادتها الأساسين والمحورين وكل طاقم الصف الأول. ثم الحدث الأكبر بسقوط نظام بشار الأسد حليفه الاستراتيجي الأهم في دمشق وسوريا وفرض إرادة الشعب الذي وقف أمامها وواجهها بكل السبل المشروعة والغير المشروعة
تتحدثون عنه و كانه في ريعان الشباب و ليس في ال ٨٦ من عمره. انسان في هذا العمر لا يتحكم بوظائفه الفيزيولوجيه فكيف له ان يقود بلد بحجم ايران و في حالة حرب. اليس من الأجدى ان يسلم القياده لشباب يستطيعون تحمل المسؤوليه. ام انها عقليه الشرق الأوسط من كرسي. الحكم إلى القبر.
المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خمنائي قد يسلم السلطة لخلفه في حياته ليطمئن على التواصل. الحرب طويلة والاستسلام الايراني اضغاث أحلام صهيوأمريكية.
jksتنسون سعادتكم ان المتنمر النرجسي الأهوج ترامب على عتبة الثمانين ايضا فكفى تحاملا على ايران وقادتها العظام اللذين يلقون العدو الاسرائيلي درسا مريرا غير مسبوق في تاريخ الصراع ويكفي مشاهد الدمار الكبيرة في كل مكان؟!