خدام احرق أوراقا واشعل أخري!
خدام احرق أوراقا واشعل أخري! من حيث يدري او لا يدري قدم الاستاذ عبد الحليم خدام بانضمامه الي معسكر المنادين بالتغيير في سورية تحت المظلة الامريكية ـ السعودية دليلا جديدا علي ان هذا الذي يجري بين امريكا وسورية منذ التمديد للرئيس اميل لحود هو علاقة صراع حقيقية لم تعرفها سورية منذ عام 1969.ولكل صراع عناوين وميادين. الميادين فضلا عن سورية ذاتها واي دور تتولي تشمل لبنان وفلسطين والعراق. اما عناوين الصراع فهي استقلال لبنان و التهدئة في فلسطين و الاستقرار في العراق. هذه الميادين وتلك العناوين تعني ان اثار الصراع سوف تمتد لتغطي الوطن العربي باكمله.فيما له علاقة بدخول عبد الحليم خدام الحلبة نتيجة قراءة سياسية خاطئة من جانبه وادخاله الحلبة نتيجة احتراق اوراق سابقة فان البشري التي يزفها لتفكير مراقب مثلي هو ان فرضية الصراع بين سورية وامريكا هي فرضية صحيحة وان بامكان امتنا من مشرقها الي مغربها ان تأمل خيرا لاول مرة، منذ غياب جمال عبد الناصر واسر صدام حسين. وكما ينصح الاستاذ هيكل باستمرار لننظر الي الخارطة، انهيار التهدئة في فلسطين سيهز نظام كامب ديفيد في مصر وكل الذين يتحفزون للتطبيع مع كيان الجمع الصهيوني وتساقط رموز الاستقلال عن سورية وكل ما هو عربي في لبنان سيبقي لبنان جبهة تشغل بال نصف عقل كيان الجمع الصهيوني اما تعذر الاوكسجين لرئة الاستقرار في بغداد سيجعل العائلات المالكة في الاردن والخليج تلعن الساعة التي ولدت فيها امريكا كقوة امبراطورية في العالم.كل ذلك دون ان يكون مطلوبا من سورية سوي الصمود ومن رئيسها سوي الاصرار علي عدم السجود لغير الله تعالي.هذه الحالة لم تخطر علي بال الذين وزعوا الحلوي يوم اسر صدام حسين وتنفسوا الصعداء يوم نفذ السم الي قلب ياسر عرفات وهللوا عندما رفعت اموال السعودية وامريكا اعلام النصر في المجلس النيابي اللبناني. انشقاق عبد الحليم خدام جاء متأخرا لسوء حظ هؤلاء جميعا وسوء حظه ايضا. ومن يعش ير.أحمد سرورنيويورك6