خريف

حجم الخط
0

(1) من تحتِ لحاءِ الصُّوفِ الأبيض
كانت تصَّاعدُ أصواتُ إناثِ العشبِ
وتقفزُ نافرةً كالنَّايات الثكلى .

(2)

كنتِ على الشُّباكِ واقفةً
هلالاً شاحباً
تئدينَ ما يفرُّ من حجلٍ
ومن شبقٍ
ومن عصيان .

(3)

عُشبٌ بريٌّ أسودُ
كنتِ تُمشِّطينهُ بأصابعَ تعوي
من الشَّهوةِ والدهشةِ والسَّغب .

(4)

في ذلكَ الِ
كنتِ تولدينَ امرأةً من حجرٍ
على جذوعِ كانتِ الأوراقُ تسقطُ من لحائها
الذي كان يسيل كالصَّديد .

(5)

تولدينَ مُتعَبةً
أولدُ من النُّدبِ الحجريَّةِ
التي كانت تنمو على جذعكِ الوثنيِّ اليابس .

(6)

لماذا تُخبِّيءُ عيناكِ عُزلتها
وأُخبِّيءُ في كَدَرِ اللغةِ البَريِّ عوائي ؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية