تبون مستقبلاً وزير الخارجية الفرنسي في الجزائر العاصمة في 6 أبريل 2025
باريس- “القدس العربي”: في خطوة تعدّ غير مسبوقة منذ عام 1962، قرّرت السلطات الجزائرية طرد 12 موظفاً من السفارة الفرنسية لديها، وأمهلتهم 48 ساعة لمغادرة البلاد، بحسب صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن الملف الشخصي لهؤلاء الموظفين، الذين يتمتعون بوضع دبلوماسي أو إداري- وجميعهم تابعون لوزارة الداخلية- لا يترك مجالاً للشك بشأن دوافع هذا الإجراء، الذي هو “مرتبط بوضوح بقضية أمير دي زد”، بحسب مصدر فرنسي.
ويأتي كشف صحيفة “لوفيغارو” عن هذا التطور غداة إصدار وزارة الخارجية الجزائرية بياناً، يوم السبت، احتجت فيه “بشدة” على احتجاز أحد موظفيها القنصليين في فرنسا، مشددة على أنها “لا تنوي ترك هذه الحادثة دون عواقب، وستحرص، بشكل حازم وحاسم، على حماية موظفها القنصلي”.
Ces personnels sous statut diplomatique ou administratif, qui relèvent tous du ministère de l’Intérieur, ont 48h pour quitter l’Algérie. Une mesure inédite depuis 1962. →https://t.co/3pv9sJQ8TC pic.twitter.com/Tj6FnrlXP4
— Le Figaro (@Le_Figaro) April 14, 2025
فقد اعتُقل ثلاثة أشخاص في فرنسا، يوم الجمعة، من بينهم موظف قنصلي، واتهموا قضائياً بـ”القبض والاختطاف والاحتجاز التعسفي، متبوع بالإفراج قبل اليوم السابع”، و”الانتماء إلى جماعة إجرامية إرهابية”، وذلك في قضية المؤثر الجزائري أمير بوخريص المعروف باسم أمير دي زد.
ورأت صحيفة “لوفيغارو” أن القرار الجزائري، الذي يُنظر إليه اليوم كمحاولة انتقامية، قد يوجّه ضربة قاضية لمسار المصالحة الجاري، وذلك بعد أسبوع فقط من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى الجزائر.
وفي هذا السياق، تبدو زيارة وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان إلى الجزائر، والتي كانت مقررة في الأسابيع المقبلة، مهددة بالإلغاء بشكل جدي.
ومضت صحيفة “لوفيغارو” موضّحةً أن الأشخاص المطرودين جميعهم يعملون تحت سلطة برونو ريتايو، ما يجعل هذا القرار يستهدف مباشرة وزير الداخلية الفرنسي.
ويؤكد مصدر فرنسي أن “باريس لن يكون أمامها خيار سوى اتخاذ إجراءات مماثلة كرد فعل”.
وذكّرت صحيفة “لوفيغارو” بالمقابلة التي خصّ بها الرئيس الجزائري صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، في 3 فبراير/شباط عام 2025، حيث قال عبد المجيد تبون: “المديرية العامة للأمن الداخلي أصبحت اليوم تحت وصاية وزير الداخلية. وكل ما له علاقة بروتايو (وزير الداخلية الفرنسي) مشبوه، نظراً لتصريحاته العدائية والملتهبة تجاه بلدنا. لذا لم تعد هناك أي شراكة، على عكس المديرية العامة للأمن الخارجي، والتي عرفت كيف تحافظ على مسافة مناسبة”.
فرنسا تبحث في كل مناسبة على تركيع واخضاع الجزائر لااوامرها واهدافها فالعدالة الفرنسية اصبحت في يد المتطرفين ولم تعد مستقلة عن القرار السياسي كما كانت عليه من قبل.
الحمد لله .. بانتظار طرد السفير !
تحيا الجزائر القارة
النظام الجزائري يتخبط ويترنح
زادت عزلته وأصبح منبوذا وأضحوكة العالم
رغم أن هذه الأخبار لا تهمنا ولا تضيف شيئا لكن نقول: فخار يكسر بعضه
واحنا مالنا
الحقيقة الساطعة هي أنّ هناك دول لها سيادة ولاتهاب وترد بالمثل
الجزائر أرض الرجال والجهاد
المجد والخلود لشهداء الجزاءر الحبيبة.
الرد الجزائري يبدو، هذه المرة، قويا وسريعا، لكن نتمنى أن يكون خطوة محسوبة وليس جوابا انفعاليا .
اتمنى أن تحدو الجزائر حدو دول مثل رواندا. فقد اخرجت هذه الأخيرة نفسها من الفلك الفرنكفوني الذي كانت تدور فيه منذ الحقبة الكولونيالية. تخلت نهائيا عن عقود فرنسا وعن شركاتها ولغتها وثقافتها وكل ما يمت بصلة لها.
استدارت رواندا كلية نحو الفضاء الانكلوساكسوني ودشنت عهدا جديدا لتوحيد مكوناتها الاثنية وبناء البلاد وفق فلسفة سياسية جديدة.
النتيجة: رواندا التي خرجت من حرب أهلية طاحنة ومكلفة للغاية، استعادت وحدتها وعافيتها وباتت تحقق احد أكبر معدلات النمو بافريقيا.
لكن يجب الإشارة إلى أن وراء هذا التحول والنجاح، يوجد شخص اسمه بول كاغامي ( الرئيس الحالي للبلاد ) وهو رئيس شاب منتخب من جيل جديد، يحمل فلسفة للحكم جديدة، تقوم على الاصلاح والتنمية، ولا تلتفت إلى الوراء، الى حسابات الماضي ورواسب الاستعمار.
لا مقارنة مع وجود الفارق / الفوارق. في فرنسا لا توجد جالية من مهاجري رواندا تعدادها أكثر من ستة ملايين نسمة و لا مهاجرين غير شرعيين يغامرون بأنفسهم في قوارب الموت و لا يملك الروانديون آلاف الجوازات الدبلوماسية للدخول إلى فرنسا و لا يملك كبار المسؤولين السياسيين و العسكريين الروانديين حسابات في البنوك الفرنسية و شققا في أرقى الأحياء بمدن فرنسا. و في روندا ليس هنالك توظيف لريع الذاكرة Rente mémorielle للاستمرار في الحكم و لا يسب السكان فرنسا في النهار و يحلمون بالهجرة إليها في الليل. بالطبع المنطقي في الأعراف الدبلوماسية هو التعامل بالمثل réciprocité لكن على أساس أن لا تتخذ الاجراءات من منطلق التوتر و الانفعال.
لا ادري إلى أين تأخذ الحكومة العسكرية سفينة الجزائر؟ العلاقات متوترة مع الجوار ككل و عامة. تارة مع إسبانيا مرة مع ألمانيا ففرتسا مالي النيجر بوركينا فاسو ليئا المغرب حدث ولا حرج….الصحراء المغربية هي الموضوع!
يجب خلق أزمة مع ترامب ايضاً بما أن امريكا و الجزائر هما القوى العظمى الضاربة في العالم!
أليس هناك قوانين دولية يجب احترامها في ما يتعلق بالسفارات والقنصليات وكل من يحمل جواز ديبلوماسي والحصانة التي يتمتعون بها لم يبق في هذا العالم ما يسر امري ملامح الفوضى قادمة لا ريب! ففي بداية هذا الشهر كانت هناك مكالمة بين الرئيسين وبعدها قام الوزير الفرنسي بزيارة الي الجزائر وقد خصص له استقبال كبير ليس فقط من طرف نظيره الجزائري بل من طرف الرئيس نفسه لابد أن هناك شيء غريب!!!
قبل التصفيق..لابد من السؤال..لماذا توترت العلاقات مع فرنسا..هل بسبب غزة.. أو الذاكرة… أو سياسة فرنسا الإستعمارية..؟؟؟ الجواب..لا..والسبب هو اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء.. أما سوى ذلك فعلاقات الجزائر متوترة مع أعداء فرنسا في إفريقيا..مثل مالي والنيجر..وبوركينا فاسو..والتشاد..؛ وهل تم طرد الديبلوماسيين بسبب سياسة فرنسا…الجواب لا..بل بسبب محاولة اختطاف معارض جزائري فوق التراب الفرنسي..!!!!
فخورون بموؤسستنا العسكرية و لا عزاء للحاقدين..