خطيب جمعة طهران المؤقت محمد حسن أبو ترابي
لندن- “القدس العربي”: قال خطيب جمعة طهران المؤقت، محمد حسن أبو ترابي، إن النظام الأمريكي يجسد “يزيد العصر”.
وخلال خطبتي صلاة الجمعة، أشار أبو ترابي إلى أن الاستكبار العالمي والولايات المتحدة الأمريكية يجسدان يزيد العصر، مضيفاً أنه لولا مدرسة عاشوراء لما كان يمكن مقاومة الحصار قرابة 5 سنوات، وأنه منذ 40 عاما والثورة الإسلامية تحقق فتوحات خالدة عبر ما وصفه بـ”سفينة عاشوراء”.
وأضاف “منظومة عاشوراء الفكرية بكل قيمها تشكل تيارا سياسيا واجتماعيا عظيما وقويا، إذ تصب من خلال الدموع الساكبة المعرفة والبصيرة والشجاعة والمعنويات في كيان الإنسان وروحه جرعة جرعة، حيث كانت أهم مصادر حياة الأمة الإسلامية على مر التاريخ وستبقى كذلك”.
وتابع قائلا إن معركة عاشوراء هي معركة بين ما وصفه بـ”الإسلام اليزيدي” والإسلام المتدين وإسلام الأخلاق والعزة وما أسماه “الإسلام المحمدي الثوري الأصيل”.
وأوضح “لولا مدرسة عاشوراء لما تولدت الثورة الإسلامية، ولولا هذه المدرسة لما كنا نتجاوز عقبة الحرب مع العراق، ولولا عاشوراء، لما تولدت اليوم سوريا المنتصرة، والعراق المقتدر اليوم، ولبنان المقاوم اليوم، والبحرين الصامدة الصبورة، واليمن الفخور اليوم”.
وأكمل قائلاً “ليعلم الاستكبار العالمي الأمريكي وحلفائه الإقليميين وخارج المنطقة، إن نظرية الأمة الناهضة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، نحو القوى الاستكبارية العالمية هي نظرة نابعة من الحسين بن علي”.
وقال أبو ترابي إن الشعبين الإيراني والبحريني وجميع الشعوب المسلمة إذا لم تقف في مواجهة الباطل، من المؤكد ستحشر معه، لذلك لابد من معرفة الحق والباطل، والوقوف إلى جانب الحق، معتبرا أن ذلك هو “منطق عاشوراء”.
وشدد على أن تصريحات ومواقف قائد الثورة في المقاومة والمواجهة ضد العالم الاستكباري، مستلهمة من كلام الحسين في الصمود إلى جانب الحق ومحاربة الباطل، زاعماً “أن دمى مثل ابن خليفة وابن سلمان لا هوية لهما، إذ إن يزيد العصر وهو النظام الاستكباري والأمريكي هو الذي يحركهما ويحرك أمثالهما”.
ولفت خطيب جمعة طهران إلى أن أمريكا الآخذة في الأفول، لديها مخاوف الآن من فقدان مصالحها، ولذلك فإنها متخوفة من انتصارات جبهة المقاومة على حد زعمه، وتساءل قائلاً “من الذي يفسد في اليمن؟ بن سلمان؟ وإلى الآن هم فقدوا دور الدمية أيضا”.